وتنتهي الاموال المخصصة لتمويل نحو ستة آلاف جندي من الاتحاد الافريقي بنهاية العام وتشعر الخارجية الاميركية بالقلق من تفاقم العنف في دارفور اذا لم تخصص مزيدا من الاموال لاستمرار المهمة‚ \r\n ورغم رفض الكونغرس الذي يتعرض لضغوط لتقليص الانفاق قالت الخارجية انها ستسعى للحصول على الاموال لمهمة دارفور من برامج مساعدات اجنبية أخرى‚ \r\n وقال آدم اريلي المتحدث باسم الخارجية «نشعر بخيبة امل واحباط‚ الاتحاد الافريقي يلعب دورا مهما في دارفور‚ \r\n «سنعمل على اعادة برمجة الاموال المتاحة‚ مشكلة التمويل يمكن تخطيها»‚ \r\n وفي رسالة ارسلت الاسبوع الماضي الى رئيسي لجنة التخصيص في مجلسي النواب والشيوخ قالت وزيرة الخارجية الاميركية «نحن بحاجة ملحة الى التمويل لتستمر المهمة بهمة عام 2006 ينبغي التحرك فورا لتوفير النفقات غير المتوقعة‚ \r\n ومبلغ الخمسين مليون دولار كان سيمثل ثلث النفقات الشهرية لقوات حفظ السلام الافريقية في دارفور ويتحمل الاتحاد الاوروبي ثلثي النفقات‚ \r\n من جانب آخر قال منسق الاغاثة الطارئة التابع للامم المتحدة ان المتمردين الاوغنديين يعرقلون امدادات المساعدات الانسانية التي تقدمها المنظمة الدولية في جنوب السودان ولا يزالون يحصلون على السلاح من مكان ما‚ \r\n وابلغ يان ايغيلاند مساعد الامين العام للامم المتحدة مجلس الامن الدولي الاثنين ان حياة ملايين الافارقة في خطر بسبب الصراعات بالسودان واوغندا الى جانب نقص امدادات الطعام في زيمبابوي وغيرها من دول الجنوب الافريقي‚ \r\n واجبر متمردو جيش الرب للمقاومة في شمال اوغندا المعروف عنه ارتكابه جرائم خطف واغتصاب وتشويه بحق عشرات الآلاف من الاطفال نحو1‚7 مليون اوغندي على الفرار والعيش في مخيمات يصعب الوصول اليها عادة بسبب هجمات المتمردين المتواصلة‚ \r\n وقال ايغيلاند ان جماعة المتمردين التي سلحها السودان في البداية لا تزال تشيع الفوضى في جنوب السودان وتهاجم عمال الاغاثة الانسانية الذين يحاولون مساعدة اللاجئين على العودة الى منازلهم بعد ثلاثة عقود من الحرب الاهلية في الجنوب‚ \r\n وابلغ ايغيلاند مجلس الامن «مازال جيش الرب للمقاومة يحتفظ بقواعد ويتحرك بحرية نسبية في انحاء المنطقة»‚‚ وقال للصحفيين عقب الاجتماع «انهم يحصلون على السلاح من مكان ما ويتلقون الدعم من مكان ما بالداخل والخارج»‚ \r\n وقالت منظمة مراقبة حقوق الانسان (هيومان رايتس ووتش) اوائل العام الجاري انها حصلت على تقارير حول تقديم الحكومة السودانية اسلحة لجيش الرب للمقاومة‚ لكن حكومة الخرطوم تنفي ذلك‚ ‚ ودعمت الحكومة السودانية جيش الرب للمقاومة في وقت من الاوقات لكنها تسمح لاوغندا حاليا بتعقب المتمردين عبر الحدود‚ \r\n وقال قائد سابق للمتمردين لمنظمة مراقبة حقوق الانسان ان مقاتلين من جيش الرب للمقاومة افلتوا من الاسر في عام 2005 بعد تسللهم من خلال خطوط الحكومة السودانية قرب مدينة جوبا‚ \r\n واحتجت اوغندا رغم ذلك على وضع الازمة على جدول أعمال مجلس الامن وربما يرجع ذلك لخشيتها من اثارة الانتهاكات التي ارتكبها جيشها بحق النازحين امام المجلس‚ \r\n لكن ايغيلاند ابلغ المجلس انه ان للمجلس أن يدين هجمات جيش الرب للمقاومة ويشكل هيئة خبراء للتقصي ومعرفة كيف ان مثل هذه الجماعة الصغيرة«قادرة على اشاعة مثل هذه الفوضى في المنطقة» وكيف تحصل على التمويل والسلاح‚ \r\n