وتدفق الآلاف من البنايات الى شوارع المدينة الهادئة للوقوف دقيقتي صمت عند الساعة 11:00 بتوقيت غرينتش، واوقف سائقو الحافلات محركات عرباتهم وتوقفت السيارات الخاصة وسيارات الاجرة تكريما لاكثر من خمسين شخصا قتلوا و700 جرحوا في الهجمات التي اعتبرت الاسوأ التي تشهدها بريطانيا بعد الحرب العالمية الثانية. \r\n \r\n ونكست الاعلام فيما شاركت الملكة اليزابيث الثانية في مراسم احياء ذكرى القتلى. \r\n \r\n وتوقفت المتاجر والمكاتب والمصانع واستوديوهات الاذاعة والتلفزيون عن العمل لمدة دقيقتين في كافة انحاء البلاد. \r\n \r\n وفيما دقت ساعة بيغ بن لتعلن منتصف النهار، وقفت الملكة بصمت امام قصر باكنغهام. واحتشدت الجماهير في ساحة ترافلغار وسمعت موجات من التصفيق العفوي في انحاء المدينة بعد ذلك. \r\n \r\n وصرح مايكل نيوبورت المدير التنفيذي في مجلس بلدية وستمنستر بعد احياء ذكرى القتلى \"من المهم ان نظهر تضامننا في وقت مماثل\". \r\n \r\n وقال فابيو ميديروس (25 عاما) احد المشاركين في احياء الذكرى \"رغبت في الحضور اليوم لتكريم القتلى\". \r\n \r\n وجاء احياء الذكرى في الوقت الذي كثفت الشرطة من مطاردتها لمدبري الهجمات الدموية التفجيرية التي تعرضت لها ثلاثة قطارات وحافلة في وسط لندن في ساعة الازدحام صباح الخميس الماضي. \r\n \r\n واضاف مكتب رئيس الوزراء البريطاني توني بلير تفجيرات لندن الى قائمته على الانترنت للهجمات \"الارهابية الكبيرة\" التي تنسب لزعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن منذ عام 1993. وتضم القائمة 31 هجوما. \r\n \r\n وبعد اسبوع من الهجمات، لا تزال بريطانيا تحاول قبول حقيقة ان منفذي الانفجارات الاربعة هم بريطانيون مسلمون يتحدرون من عائلات من اصل باكستاني. \r\n \r\n ومنذ تكشفت هذه الحقيقة يوم الثلاثاء، امتلأت صفحات الجرائد بتفاصيل حول الحياة العادية التي كان يعيشها ثلاثة من الانتحاريين الذي كشفت عن اسمائهم وهم شهزاد تنوير (22 عاما) وحسيب مير حسين (18 عاما) ومحمد صديقي خان (30 عاما\". \r\n \r\n وتحت عنوان \"المعلم، والمراهق والخريج\" نشرت صحيفة \"ديلي ميرور\" صورا للرجال الثلاثة ونشرت فقرات عن حياتهم العادية في مدينة ليدز الشمالية. \r\n \r\n وتعتقد الشرطة ان منفذي الهجمات الانتحارية الذين لم يكن لاي منهم علاقة سابقة بالارهاب، عملوا تحت اشراف \"رأس مدبر\" زودهم بالقنابل ووفر لهم التدريب والاموال. \r\n \r\n وقالت صحيفة \"التايمز\" الخميس ان الشرطة تعرفت على الرجل الذي تعتقد انه الرأس المدبر، وهو بريطاني المولد في الثلاثينات من عمره ومن اصل باكستاني وصل الى بريطانيا الشهر الماضي وغادر البلاد قبل يوم الهجمات، حسب الصحيفة. \r\n \r\n واضافت ان الشرطة تبحث عن شخص مصري المولد يعمل محاضرا في الكيمياء يبلغ من العمر 33 عاما وكان يدرس في جامعة ليدز حتى فترة قريبة. \r\n \r\n وذكرت صحف اخرى ان صورا التقطتها كاميرات امنية في محطة القطارات في لوتون شمال لندن التي تقول الشرطة انها كانت نقطة تجمع المهاجمين قبل توجههم الى لندن، قد التقطت صورا ربما تكون لمفجر خامس. \r\n \r\n من ناحية اخرى، قام المحققون البريطانيون بتفتيش منزل في ايلزبيري على بعد 30 كيلومترا من لوتون لاحتمال العثور فيه على ادلة حول تفجيرات لندن او منفذيها. \r\n \r\n وتاتي هذه المداهمة في اعقاب مداهمة ستة منازل في ليدز الثلاثاء. ويعتقد ان المداهمة لمنزل ايلزبيري لها علاقة بسيارة عثرت عليها الشرطة في محطة لوتون للقطارات. \r\n \r\n الا انه لم تحصل اي اعتقالات كما لم يتم العثور على اي مواد متفجرة في المنزل. \r\n \r\n وقامت الشرطة كذلك باجلاء عدة منازل اليوم الخميس لدى مداهمتها منزلا في منطقة بيستون في مدينة ليدز حيث تم تفتيش العديد من المنازل في وقت سابق من الاسبوع الحالي، حسبما افادت متحدثة باسم شرطة وست يوركشير.