\r\n وفي الواقع، فقد تم انجاز اتفاق في الاسبوع الماضي لتوسيع اللجنة التي تصيغ الدستور لضمان مشاركة كاملة من الطائفة السنية. وهذا الاتفاق، والذي ساعدت الاممالمتحدة في تسهيله، يجب ان يشجع كل العراقيين على المضي قدما في صياغة الدستور بحلول موعد الخامس عشر من اغسطس القادم. \r\n لقد تم حث الاممالمتحدة بقوة من جانب طيف عريض من العراقيين على مساعدتهم في الحفاظ على قوة الدفع والزخم، كما فعلنا في انتخابات يناير الماضي. وقد سعوا إلى دعمنا في صياغة الدستور وفي الاستعداد لاستفتاء شهر اكتوبر وانتخابات شهر ديسمبر، وفي التنسيق لمساعدة المانحين من اجل المرحلة الانتقالية السياسية وكذلك اعادة الاعمار والتنمية. \r\n وكانت استجابتنا سريعة ومطلقة. وقد انشئنا آلية تنسيق للمانحين في بغداد، ونشرنا (وحدة دعم دستوري) وأسسنا أو ارسينا علاقة فعالة تعاونية مع اللجنة الدستورية بالجمعية الوطنية العراقية. واليوم، يعمل الان اكثر من 800 شخص محليين ودوليين على السواء، بمن فيهم افراد أمن في العراق في بعثة المساعدة الأممية. \r\n ومسألة ما اذا كانت المساعدة الاممية تثبت انها فعالة ستعتمد الى حد كبير على العراقيين. هم وحدهم الذين يمكنهم كتابة دستور شامل وعادل. والاممالمتحدة لا يمكن ان تصيغه ولن تصيغه لهم. كما اننا لسنا في حاجة الى ذلك، لان العراقيين اكثر قدرة على فعل ذلك بأنفسهم. هم سيرحبون بالنصيحة ولكنهم سيقررون اي نصيحة تستحق اخذها. \r\n والشيء الذي يعادل اهمية بنود وفقرات الدستور هو التوافق البارز بين الطوائف العراقية المتفرقة. \r\n ويقوم مبعوثي الخاص وهو اشرف قاضي بتشجيع وتسهيل المهمة المعقدة المتعلقة بالتواصل السياسي مع كل الطوائف العراقية لدعم مرحلة انتقالية وتحول شامل بحق. وعمله ايضا يتم تنفيذه بالضرورة بعيدا عن بريق وسائل الاعلام حيث يسعى الى بناء الثقة بين الجهات والدوائر المختلفة التي ستكون المفتاح في التحول الناجح المتصور في قرار مجلس الامن الدولي رقم 1564. \r\n وهناك بالطبع، اولئك الذين يرغبون في مضاعفة التوترات العامة ومنع ظهور عراق ديمقراطي تعددي مستقر. وهم يسعون الى الاستفادة من الصعوبات الخطيرة التي يواجهها الناس العاديون واستغلال الغضب الشعبي والاستياء العام لدعم والترويج للكراهية والعنف.. وعملهم يرى في شوارع العراق كل يوم. \r\n أنا لا اعتقد ان الاجراءات الامنية وحدها يمكن ان توفر استجابة كافية للوضع. ولكي تكون مثل تلك الاجراءات ناجحة، يجب ان تكون جزءا من استراتيجية شاملة واسعة الأساس تتبنى أو تحتضن التحول السياسي والتنمية وحقوق الانسان وبناء المؤسسات، حتى يرى كل طوائف العراق انهم رابحون في العراق الجديد. \r\n وفي مساعدة التحول، تكون الاممالمتحدة عاملة وفاعلة سواء داخل او خارج العراق لدعم التنسيق مع المانحين، وبناء قدرات الوزارات العراقية ومنظمات المجتمع المدني وايصال وتوزيع الخدمات الاساسية. \r\n ان اعادة اعمار المدارس ومحطات معالجة المياه والصرف الصحي ومحطات الطاقة وخطوط البث والارسال الاذاعي والتلفازي والاتصالات والمساعدات الغذائية للاطفال والتخلص من الالغام وازالتها ومساعدة مئات الالاف من اللاجئين العائدين والاشخاص المشردين داخليا.. كل هذه انشطة تحدث كل يوم في العراق تحت قيادة الاممالمتحدة. \r\n ويستمر الشعب العراقي في تحمل تحول مؤلم وصعب وامامه طريق طويل وشاق.. والاممالمتحدة عازمة على السير فيه معه .. وبفعل هذا، نحن لا نخدم فقط شعب العراق، ولكن ايضا شعوب كل الامم.. \r\n \r\n \r\n الامين العام للأمم المتحدة