\r\n \r\n يقول الأدميرال كلارك: «مع الشروع بمداولات المراجعة الدفاعية الرباعية، فإن أكثر الأمور أهمية سيكون الجدل حول ما هي مطالب القوات المسلحة بعد 10 سنوات من الان. آمل ان المراجعة الدفاعية الرباعية ستثير قضايا رئيسية، وتساهم في رسم صورة للعالم، الذي أعتقد أننا سنواجهه في السنوات المقبلة».\r\n \r\n ويشير إلى ان البنية الراهنة للبحرية «ليست صحيحة. اننا بحاجة لإعادة تنظيم أنفسنا للمعركة التي نخوضها، ولا أعتقد أن البحرية بشكلها الراهن مبنية بالشكل الصحيح والمناسب للتعامل مع هذا العالم الذي نعيش فيه». \r\n \r\n ويقول الأدميرال كلارك إن البحرية الأميركية بحاجة لأن تكون قادرة على القيام بعمليات مثل مهام الدعم لعمليات الحرب الكونية على الإرهاب والأمن الداخلي ومهام حفظ الاستقرار بدون أن تكون مضطرة لتشكيلات عسكرية معدة للقيام بعمليات قتالية كبرى. \r\n \r\n ويتابع: «أعتقد أن علينا إعادة تنظيم أنفسنا للقيام بمثل هذا النوع من العمليات.. ما الذي يعنيه ذلك بالنسبة للحرب الكونية على الإرهاب؟ أرى ان تشكيل القوة الغازية الضاربة التي نعتزم تطويرها مستقبلاً سيكون قوة غازية متميزة ستكون قادرة على الظهور في أماكن غير معتادة وتستخدم تشكيلات قتالية صغيرة لكن بقوة نارية ضاربة غير اعتيادية.. أرى ان تشكيل القوة الغازية الضاربة سيمتلك عناصر قوة هجومية سريعة فائقة، مثل المقاتلة «جي إس إف» وصواريخ توماهوك. \r\n \r\n كما سنستثمر أموالاً طائلة في تطوير المقاتلة جي إس إف ذات الإقلاع القصير والهبوط العمودي، ولهذا أريد أن يتوفر للبحرية عدد كاف منها ليكون موجوداً في الخدمة ويحقق تغييراً فعلياً في مفهوم عمليات الغزو الهجومية.. أينما وجد إرهابيون في مكان ما من العالم، يفترض ان نكون قادرين على القيام بعمليات سرية أو عمليات لا تترك أثراً واضحاً أثناء تنفيذها ضد هذا المكان. وهذه العناصر ستساعدنا في القيام بذلك». \r\n \r\n ويضيف الأدميرال كلارك: «المراجعة الدفاعية الرباعية ستعمل على تعزيز متطلبات السرعة وخفة الحركة أولاً وقبل أي شيء آخر. مؤسستنا العسكرية لا تريد برامج تسلح ليس بمقدورها التحرك إلى مكان القتال. والسؤال سيكون: كم من القوت يحتاجه السلاح ليصل ميدان المعركة؟ هذا لأننا نريد اكتساب القدرة على توجيه ضربات استباقية للمشكلات المحتملة. إن القدرة على التفوق على العدو بالمناورة ستحقق أثراً رادعاً يثنيه عن موقفه». \r\n \r\n ومنذ وقت تحاول البحرية الأميركية جاهدة توفير التمويل لتطوير برامج جديدة مثل القواعد في البحر والسفن الضرورية لهذه المشروعات، مثل المدمرة «دي دي إكس» وغيرها من السفن. ويوضح كلارك ان البحرية بحاجة إجمالاً لما بين 260 و325 سفينة جديدة تبعاً للتحاليل الراهنة وذلك يعتمد على حجم القوة المطلوبة جاهزيتها وإذا ما كان مفهوم تغيير الطواقم دون مغادرة السفن لمواقعها في البحار سيكون ممارسة ممكنة عملياً لكل الفئات من السفن. \r\n \r\n ويقول: «السبب في كوني قد طورت هذا التغيير بخصوص نشر القدرات القتالية هو أني لا أعرف بالضبط إلى أي حد نستطيع ان نطبق هذا المفهوم»، في إشارة منه إلى موضوع تبديل القوات في البحر. ويضيف «لكني أريد توضيح أن تبديل القوات في البحر اليوم هو غيره في المستقبل. أنا على قناعة بأنها ستكون عملية متعددة السفن ومتعددة الطواقم. ولو كنت سأتحدث بالاعتماد على معايير اليوم، فسأقول انها ثمانية طواقم لكل خمس سفن، لكن ما زلنا قادرين على تطوير هذه النسبة». \r\n \r\n ويشير الأدميرال كلارك إلى ان أماكن تمركز هذه السفن سيكون أمراً ذا أهمية قصوى بالنسبة لتطبيق المفهوم الجديد: «يجب أن ننظر إلى بنية القوات وتمركز هذه القوات. هذه نظرة مختلفة جداً حين التفكير بالمشكلة التي أمامنا.. ان مشروع رد الأسطول وتبديل الطواقم بحراً حين نكون موجودين في المحيط الهادي سيؤثران كثيراً على البرامج الأمنية لكامل المسرح الآسيوي وغرب الهادي.. \r\n \r\n أعتقد ان علينا ان نقيم من جديد كم من القدرات والقوات نريد نشرها هناك مثلما فعلنا بخصوص الغواصات التي نقلناها إلى جزيرة غوام. لماذا؟ لأن أماكن التمركز تؤثر على موضوع تكرار القوة داخل بنية قواتنا المسلحة». ومن التغييرات المحتملة بخصوص تمركز القوات البحرية هناك مسألة احتمال تحويل حاملة طائرات نووية إلى هواي أو غوام وتمركز مزيد من الغواصات هناك كما يقول. \r\n \r\n ومن القضايا المهمة التي تؤثر على البحرية هو مستقبل عافية وحجم قاعدتها الصناعية: «الأمر يعتبر بالنسبة لنا قضية أمن قومي في تعاملنا مع السؤال حول حجم القدرة الصناعية التي نريد الاحتفاظ بها. أعتقد أننا لا نشتري قدراتنا العسكرية التي نحتاج إليها بالكفاءة والفاعلية التي نستطيع تحقيقها. آليات التمويل التي يتعين عليها لا أراها مناسبة تماماً للوفاء بمتطلباتي ومتطلبات الصناعة». \r\n \r\n ومع ذلك، يحذر الأدميرال كلارك من مواقف أولئك الذين يرون ضرورة بقاء بعض من الصناعات لأسباب ليست مزاياها وقدراتها فيما تقدمه. ويقول: «كل جانب يتنافس داخل السوق أيضاً. انهم يتنافسون داخل سوق البحرية. أنا أعتزم جعل موردي قدرات الاستخبارات والسيطرة والاستطلاع يتنافسون مع بعضهم ولن آخذ جانب أي منهم». \r\n \r\n \r\n \r\n \r\n \r\n