ومن المحتمل أن يتغير هذا الوضع إذا أقرت ولاية واشنطن مشروع القانون الذي تقدم به سيناتور من أصول هندية, والذي يهدف إلى إدراج تاريخ الهنود الحمر في المناهج الدراسية, وهو مشروع لقي ترحيباً واسعاً. وفي حال أُقر القانون, تكون واشنطن قد انضمت الى ولايات مونتانا ونيو- مكسيكو وويسكونسن التي سبقتها الى اعتماد قانون مشابه. (...) لكن المفاجئ في الأمر أن المعارضة جاءت من بعض الهنود انفسهم, لا سيما قبائل دواميش, وسنوهوميش وتشينوكس المهمة والتي لم تنل اعترافاً رسمياً بها. ويخشى أعضاء تلك القبائل ان ينساها التاريخ كلياً إذا لم تذكر بدورها في المنهج التعليمي (...), معتبرين إهمال ذكرها «إبادة جماعية»(...). \r\n \r\n ويعيش نحو مئة ألف أميركي من اصل هندي، ربعهم في سن التحصيل العلمي، في ولاية واشنطن. وكانت الحكومة اعترفت ب 29 قبيلة, ورفضت الاعتراف بسبع قبائل. ويترافق الاعتراف الرسمي بالقبيلة مع رزمة حقوق اجتماعية واقتصادية كالاستفادة من الضمان الاجتماعي ومساعدات السكن وافتتاح نواد. ويترتب على القبيلة إثبات وجودها ككيان سياسي منذ زمن بعيد للحصول على اعتراف الحكومة الأميركية بها. \r\n \r\n (...) وتكمن مشكلة تدريس تاريخ هذه القبائل وثقافتها ومؤسساتها في (...) ضرورة التنسيق الدقيق بين القبائل والمؤسسات التربوية. فكيف يتم اختيار القبائل التي ستشارك؟ \r\n \r\n ويقول داني هورتادو الذي يترأس دائرة شؤون السكان الاصليين وبرامجهم التعليمية ان هذه الخطوة قد تقضي على عدد من الأحكام المسبقة, اذ انها ستتيح للتلامذة معرفة ان الهنود الحمر لا يستفيدون من أي امتيازات, وانهم نالوا ما نالوه من حقوق لأنهم تنازلوا عن أراض كانوا يملكونها. وكذلك ستقلل المادة الجديدة من نسبة التسرب المدرسي بين الهنود والبالغة 30 في المئة, لأنها ستشكل صلة وصل بين الدراسة والحياة. \r\n \r\n \r\n \r\n