\r\n \r\n تدرك كثير من جماعات المعارضة هذه انه من غير المحتمل ان يجتاح اثر اشبه بتساقط احجار لعبة الدومينو عبر المنطقة غير انهم يأملون ان يكون للتجربة القرغيزية اثرا ملموسا على الزعماء المستبدين الذين لهم سلطات غير محددة. وكما يقول ماموداني جازيزوف المحلل السياسي في طاجيكستان: ان زعماء اسيا الوسطى سيصبحون الان متشككين جدا في علاقتهم بقيرغيزستان. \r\n ولعل اكبر جارتين تقعان غرب قيرغيزستان وهما كازاخستان واوزبكستان هما الاكثر تأثرا بشكل مباشر بهذه التغيرات. \r\n يلقي الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نازاربييف بلائمة سقوط هذه الحكومة على ما يعتبره اوضاعا خاصة في قيرغيزستان. حيث قال في الشهر الماضي: لقد ادت المشاكل الاجتماعية والاقتصادية الى انتشار الفقر والباحثين عن عمل. كما لعب ضعف القيادة ايضا دورا سلبيا وذلك بسماحه لمثيري الشغب والسفاحين بالعمل كما يحلو لهم. \r\n على صعيد اخر فان اولئك المعارضين للحكومة الكازاخية الحالية يرون اوجه شبه كبيرة بين الاوضاع في البلدين. وقد نشر الحزب المعارض الرئيسي في كازاخستان بيانا حض فيه على الاطاحة بالرئيس عسكر اكاييف وحذر بانه لايجب السماح لانظمة الحكم الاستبدادية في الجمهمويات السوفيتية السابقة بتشويه صورة هذه التطورات. \r\n مع ذلك يؤكد مراقبون اخرون ان الوضع المتحدر لبلدهم ومجموعة مختلفة من العوامل الاجتماعية والاقتصادية تعمل باتجاه معاكس لثورة شعبية شاملة على غرار النموذج القيرغيزي. وقال سيرغي دوفانوف الصحفي المستقل: كل شئ مختلف في كازاخستان. حيث ان لدينا طبقة وسطى تستفيد من النظام ولدينا معارضة ضعيفة ولايعبر السكان عن رغبة في المشاركة في العملية السياسية. الى الجنوب من ذلك كانت حكومة اوزبكستان سريعة في ادانة الاحداث في قيرغيزستان واصفة اياها بانها غير دستورية ومصورة هذه التطورات بتوصيفات سلبية بشكل كبير في وسائل اعلامها التي تسيطر عليها الدولة. \r\n غير ان المعارضة هنا ايضا تستلهم من الاحداث التي وقعت في جارتهم الشمالية. وقال الناشط في حقوق الانسان مامورجان امينوف: الاحداث في قيرغيزستان عبرة لنا جميعا حيث ان الامة القرغيزية لم تستطع قبول تزوير الانتخابات. يتفق مع ذلك حمدام سليمانوف زعيم حزب اوزبكي معارض حيث يقول: الانتخابات البرلمانية تم تزويرها كما تم ذلك تماما في اوزبكستان وهذا هو مايسبب استياء المعارضة وعدم استقرار كبير. \r\n في غضون ذلك فان كل من الحكومة وقوى المعارضة في طاجيكستان المجاورة حيث تسمع شكاوي مماثلة لاستشراء تزوير النتائج في الانتخابات الاخيرة كما وقع في قيرغيزستان يدرسون ويقيمون التطورات الاخيرة في قيرغيزستان. وقال شوكيرجون حكيموف نائب رئيس حزب طاجيكي معارض بارز: من المهم الاشارة الى انه لو لم يكن هناك تزوير في نتائج الاقتراع في قيرغزستان ما نزلت الجماهير الى الشوارع .ومن شأن ذلك ان يكون درسا جيدا لزعماء اسيا الوسطى. وكانت الحكومة الطاجيكية قد اعلنت بيانا عبرت فيه عن قلقها من التطورات الاخيرة في قيرغيزستان وطالبت بحل سلمي ودستوري. \r\n هذا ولايزال السؤال عما اذا كان ماحدث من الاطاحة بالحكومة القرغيزية سيعد سابقة يمكن ان تنتشر الى بلدان اخرى في اسيا الوسطى في انتظار اجابة المستقبل عليه. \r\n \r\n فيليب نوبل \r\n مدير مشروع آسيا الوسطى في معهد ريبورتينغ للحرب والسلام في لندن \r\n خدمة كيه آر تي خاص ب(الوطن)