وسيعكس تقريران منفصلان الاول لادارة التقييم الاستخباراتي القومي ومذكرة ثانية تركز بصفة كاملة على قدرات طهران الكيميائية والبيولوجية والنووية اجماعا جديدا داخل جهاز الاستخبارات. وتهدف تلك الدراسات الى توجيه ادارة بوش في اطار المناقشات الجارية حول اعداد سياسة للتعامل مع ايران وطموحاتها النووية. ويأتي هذا التقييم، الذي بدأ في الشهر الماضي، بعد عدة اسابيع تحدى فيها كل من الرئيس بوش ونائبه تشيني ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ايران لوقف برنامجها النووي المزعوم. وقد لفتت لهجة واسلوب تعليقات الادارة البعض الى أنهما مشابهان للادعاءات التي ظهرت في عام 2002 حول اسلحة الدمار الشامل في العراق في عهد صدام حسين. فقبل 5 اشهر من غزو العراق قدمت الادارة تقريرا لهيئة التقييم الاستخباري القومي اشار ضمن نتائجه الى ان صدام حسين يعيد تنشيط برنامج الاسلحة النووية، وهو واحد من عدة اخطاء في تقييم قطاع الاستخبارات في مرحلة ما قبل الحرب. وتجري الان اعادة النظر في تقييمات قطاع الاستخبارات الماضية حول العراق بالاضافة الى تقييمه بخصوص ايران وكوريا الشمالية من قبل هيئة رئاسية تدرس قطاع الاستخبارات الاميركي، في الوقت الذي حذرت فيه اللجنة الاختيارية لشؤون الاستخبارات في مجلس الشيوخ مدير وكالة الاستخبارات المركزية بورتر غوس من انها ستعيد النظر في المعلومات الاستخبارية الخاصة بإيران. \r\n وذكر مسؤول كبير في الادارة بالامس انه سيجري «مراجعة شاملة لقطاع الاستخبارات»، قبل الانتهاء من التقييم الجديد للوضع في ايران، وانه ستبذل «عناية خاصة للغاية» قبل التوصل لنتائج. والجدير بالذكر ان دافيد غوردون، القائم بأعمال رئيس مجلس الاستخبارات القومي هو الذي امر بإعداد التقييم الاستخباراتي للوضع في ايران، طبقا لمعلومات مسؤولين كبار في الادارة. والمجلس الذي يضم مجموعة من خبراء الاستخبارات الحكوميين والاكاديميين، يجمع كبار المحللين من وكالة الاستخبارات المركزية، ووكالة الاستخبارات الدفاعية وغيرها من المؤسسات الاستخبارية للعمل في ادارة التقييم الاستخباري القومي. \r\n وطبقا للمسؤولين، الذين ناقشوا العملية السرية شريطة عدم الافصاح عن هويتهم، فإن التقييمات الجديدة ستبحث قوة النظام الديني في ايران، والقوة الاقتصادية للبلاد والشؤون النووية. ولم يحدد موعد نهائي لوضع التقرير، ولكن العديد من المسؤولين يتوقعون الانتهاء من المراجعة الشاملة في شهر مارس (آذار) المقبل. اما الوثيقة الثانية فمن المتوقع الانتهاء منها خلال الاسابيع المقبلة. والوثيقة المعروفة باسم «وثيقة لحاملها»، ستركز فقط على قدرات ايران التسليحية، وهي مخصصة للتوزيع على عدد محدود من كبار المسؤولين. \r\n * خدمة «واشنطن بوست» (خاص ب «الشرق الاوسط»)