\r\n واذ كان يدلي بشهادته امام اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ, مع بداية الاستماع لوجهة نظره لتثبيت ترشيحه لهذا المنصب, استنكر غونزاليس اساءة معاملة بعض السجناء في سجن, ابوغريب في العراق, وفي القاعدة البحرية الامريكية في مضيق غوانتانامو بكوبا. كما بدا مصمما ايضا على التصدي لاية فكرة توحي بانه, كمدع عام, سيكون شخصا اكثر قليلا من محام غير رسمي للرئيس بوش... وقال: »لن اكون مستقبلا ممثلا فقط للبيت الابيض, بل ساكون ممثلا للولايات المتحدةالامريكية ولشعبها«. \r\n \r\n وسأله السيناتور الجمهوري من بنسلفانيا, ورئيس اللجنة, آرلين سبيكتر, »هل تؤيد ممارسة التعذيب?« فرد غونزاليس وقال: »لا, بالمطلق يا حضرة السيناتور«. \r\n \r\n مع ضغط السيناتور سبيكتر عليه, من حيث رد فعله على الانتهاكات التي ارتكبت في »ابو غريب« وقاعدة غوانتانامو, التي جرى توثيق بعضها بالصور, رد غونزاليس بالقول: »انني كانسان اصبت بالاشمئزاز, واثارني الغضب«. \r\n \r\n وسرعان ما اضاف غونزاليس بانه لم يبغ المجازفة بالقول: ان الممارسات المصورة ربما كانت اجرامية هو رد لم يرض سبيكتر, المدعي العام السابق في فيلادلفيا, الذي قال: »حسنا انا لا اعتقد, بحكم خبرتي السابقة في القضاء في قضايا جزائية, بان ادانة ذلك التصرف ستؤثر على ما سيحدث في وقت لاحق, لكنني اشكرك على تصريحك برفض ذلك التصرف, وعلى ادانتك لتلك الممارسات«. \r\n \r\n كان غونزاليس يستجوب حول معاملة الاشخاص الموقوفين بعد الحملة العسكرية التي قادتها الولاياتالمتحدة على افغانستان في اعقاب الهجمات الارهابية التي وقعت يوم 11 ايلول 2001 وحول الاشخاص الذين اعتقلوا في العراق. \r\n \r\n واوائل عام ,2002 كتبت غونزاليس مذكرة قال فيها ان »اتفاقيات جنيف« بشأن معاملة اسرى الحرب, لا توفر حماية كاملة للمشتبه بهم بارتكاب الارهاب, الذي كان يعتقد بانهم من اعضاء تنظيم القاعدة, او اتباع حركة طالبان الافغانية. وقال ايضا, انه »على العكس مما جاء في التقارير الاخبارية, فانني اعتبر اتفاقيات جنيف لا هي بالبالية ولا هي بالطريفة«. وفي هذا القول يكون غونزاليس قد تنكر ضمنا, او على الاقل لطف الاوصاف والنعوت التي استخدمها في تلك المذكرة. \r\n \r\n وكما كان متوقعا, واجه المرشح غونزاليس اسئلة حادة من الديمقراطيين اعضاء اللجنة. فقال السيناتور باتريك ليهي من فيرمونت الذي يعتبر في مصاف زعيم الاقلية, بان غونزاليس كان شخصية فعالة في صياغة سياسات ادارة الرئيس بوش, التي استخدمت لتبرير المعاملة القاسية للسجناء, وللاساءة الابدية لسمعة الولاياتالمتحدة وامنها, وعليه »فانني لآمل بان تختلف الامور عندما تثبت في المنصب«. \r\n \r\n وعلى الارجح, فان التثبيت وارد, طالما ان في مجلس الشيوخ 55 عضوا جمهوريا, هذا اضافة الى ان الشيوخ من الحزبين يعطون, بصورة عامة, ميزة التشكك في اختيار اعضاء الوزارة للرئيس. \r\n \r\n كم ان غونزاليس حظي بالتقديم الحار من السيناتور الديمقراطي كين سالازار من كولورادو. فقال سالازار انني كمدع عام للكولورادو, كنت اعرف المرشح غونزاليس, واعتبره مؤهلا لهذا المنصب, »واعتقد ان قراره بالوصول الي, وهو الذي ينتمي الى حزب سياسي مختلف, يعتبر مؤشرا على اهتمامه بالعمل معنا جميعا, لجعل بلدنا اكثر امنا, وفي الوقت ذاته لحماية مواطنينا وحقوقهم وحرياتهم. \r\n \r\n اما ليهي فقد نخس غونزاليس بسؤاله فيما اذا كان المرشح يتفق مع مذكرة وضعت, في صيف عام 2002 مساعد المدعي العام, وتوحي بان بامكان المحققين استخدام اساليب قاسية لا تعتبر »تعذيبا« وبعد عدد من المناظرات المتبادلة, عبر ليهي عن سخطه حيال ما رآه بوضوح افتقار المرشح الى الوضوح, وقال ليهي, »يا سيد غونزاليس, اعتقد انك عملت في مجلس الشيوخ, وانك تعلمت كيفية القاء الخطب الطويلة لتحقيق غرض ما تماما«. فرد غونزاليس على ذلك بهدوء, وقال: ان العديد من الاسئلة عن التعذيب كانت »افتراضية«, لان »الرئيس سبق له وقال: اننا لن نتورط في التعذيب«. \r\n \r\n وقال سيناتور ديمقراطي اخر, هو ادوارد كيندي, انه يعتقد بان غوانزاليس ساعد في صياغة سياسات استخدمت »لتبرير التعذيب, وانتهاك اتفاقيات جنيف على قوات الجيش والموظفين المدنيين. \r\n \r\n ومع هذا, فقد اوضح حتى بعض الشيوخ الديمقراطيين بانهم تبينوا ان غونزاليس نشأ في بيئة متواضعة في تكساس في البداية, وانه كان طموحا على المستوى الشخصي, فان حصل على التثبيت, فلن يكون مستغربا اذا رشحه بوش, في يوم ما, لمنصب اعلى... المحكمة العليا. \r\n \r\n يبلغ غونزاليس من العمر 49 عاما, ولد في تكساس كواحد من ثمانية ابناء لمهاجرين مكسيكيين لم يعرفا الا القليل من اللغة الانجليزية, وربيّا اسرتهما في بيت ليس به ماء ساخن ولا هاتف, وحصل على وظيفة في الاكاديمية الجوية الامريكية, وتخرج في جامعة رايس, في النهائية قبل دخوله جامعة هاررد/ كلية الحقوق, حيث حصل على شهادة في القانون عام .1982 ثم اصبح مستشارا قانونيا لبوش عندما كان حاكما لولاية تكساس, وكان غونزاليس قاضيا في المحكمة العليا في تكساس عندما طلب اليه الرئيس ان يكون مستشارا للبيت الابيض عام .2001 \r\n \r\n فان حصل على موافقة مجلس الشيوخ بترشيحه لمنصب المدعي العام, فسيكون غونزاليس اول شخص ذا تراث اسباني الاصل يحتل هذا الموقع وهو اعلى وظيفة لفرض القانون في البلاد.0 \r\n \r\n انترناشيونال هيرالدتربيون \r\n نيويورك تايمز \r\n \r\n