وذكر المسؤولون في البنتاغون في مناسبات عدة ان التدمير السريع للترسانة الكيماوية الاميركية هو اولوية أمنية. فتخزين الاسلحة القديمة يثير مخاط عدةو خصوصاً احتمالات سرقته من قبل الارهابيين او تدميرها في اماكن التخزين. ومع استمرار التخزين، تزداد احتمالات تسرب بعض العناصر الكيماوية مثل غاز الاعصاب وهو ما يمكن ان يهدد مجتمعات بأكملها. وتشير الوثائق، وهي بتاريخ 21 ديسمبر (كانون الاول) من العام الماضي ان اعمال بناء المصنعين في بيوبلو التابعة لولاية كولورادو وفي مخازن الجيش في بلو غراس التابعة لريتشموند بولاية كينتاكي، لن تبدأ قبل 20 سبتمبر (ايلول) بعد خمس سنوات من تعهد الكونغرس. وقال الناطق بإسم البنتاغون في رده على سؤال عن الوثائق ان المسؤولين يبحثون في وسائل اخرى للالتزام بالموعد المحدد لاستكمال عملية التخلص من الاسلحة طبقا لمعاهدة الاسلحة الدولية الكيماوية لتدمير كل الترسانة الاميركية. \r\n وفي الوقت ذاته ذكر كريغ وليامز من جماعة الاسلحة الكيماوية وهو تحالف لمجموعات من المواطنين يعيشون قرب مواقع التخزين «لقد أبلغت تلك المجتمعات لأكثر من عشرين سنة ان القوات المسلحة ستبذل كل ما في وسعها للتخلص من هذه الاسلحة لأنها تمثل كل هذه الاخطار، والآن يقولون لهم إنهم سيتركونها». \r\n ومن المفروض ان يدمر المصنعان في كولورادو وكنتاكي 10 في المائة من أكثر من 30 الف طن من الأسلحة الكيماوية الاميركية. وباقي المخزون من هذه النوعية من الأسلحة موجود في 6 مواقع أخرى. وتجدر الإشارة الى وجود مصانع للتخلص من الأسلحة الكيماوية في ديزرت التابعة لولاية اوتاه وابردين بولاية ميريلاند وانيستون بولاية الاسكا واوتيلا بولاية اوريغون. بينما لم يتمكن مصنعان اخرن في نيوبورت بولاية انديانا وباين بلاف بولاية اركنسو من العمل في الموعد المحدد في العام 2004 ولكن من المتوقع ان يبدأ نشاطهما في العام الحالي. \r\n وظهر قرار البنتاغون بتأخير بناء المصنعين في وثائق تحدد الميزانية المطلوبة للتخلص من الاسلحة الكيماوية. وهو في حاجة الى اقرار من الكونغرس، وتعهد البرلمانيون عن الولايتين بمعارضة التأخير. وقال السناتور ميتش ماكونل الجمهوري عن ولاية كينتاكي في بيان انه سيضغط «لمنع تأخير تدمير هذه الاسلحة الخطيرة بطريقة غير ضرورية». وذكر وكيل وزارة الدفاع مايكل وين، في الوثائق، ان مشاكل التصميم ابطأت بناء مصنعي كولورادو وكينتاكي، التي ستستخدم تقنيات جديدة لابطال مفعولها. واصدر الاوامر للمدراء بالبحث عن بديل. ولكن لم يتم العثور على اية بدائل. واقترح وين عليهم نقل الاسلحة من كنتاكي وكولورادو الى مواقع اخرى. الا ان وليامز ذكر ان المسؤولين المحليين قالوا ان نقل الاسلحة الكيماوية في غاية الخطورة. \r\n \r\n * خدمة «لوس انجليس تايمز» خاص ب«الشرق الأوسط»