وذكر مسؤولون في استخبارات وزارة الدفاع أن هناك اقتراحا بتوسيع دور البنتاغون في العمليات الاستخباراتية أعد مسودته الليفتنانت جنرال ويليام بويكين، نائب وكيل وزارة الدفاع وصاحب التصريح المثير للجدل الذي قال فيه إن الحرب ضد الاصوليين المتطرفين هي حرب على الشيطان وأن المسلمين يعبدون صنما، واعتذر فيما بعد عن هذا القول. \r\n ويتضمن الاقتراح فكرة «القتال من أجل الحصول على معلومات استخباراتية» وتوسيع دور العامل البشري في الحصول على المعلومات بدلا من الاعتماد الكبير على التجسس التقني. كما يتضمن الاقتراح نقل مسؤولية العمليات الخاصة والمهام شبه العسكرية من وكالة الاستخبارات المركزية إلى وزارة الدفاع. \r\n ويأتي هذا الاقتراح في ظل تنافس بين وكالة الاستخبارات المركزية واستخبارات البنتاغون من أجل الهيمنة على وسائل جمع المعلومات الاستخباراتية. \r\n وأشار مسؤولون في إدارة الرئيس جورج بوش إلى أن اقتراح البنتاغون لم يحظ بعد بموافقة البيت الأبيض، كما لم يعرف بشكل واضح مدى الصلاحيات الجديدة التي حصلت عليها الاستخبارات العسكرية على حساب (سي. آي. إيه) بموجب قانون إصلاح الاستخبارات الذي وقعه الرئيس بوش يوم الجمعة الماضي. ومن بين أهم بنود ذلك القانون، احداث منصب مدير قومي للاستخبارات توكل اليه مهمة الاشراف على 15 وكالة استخباراتية في البلاد. \r\n يشار إلى أن الاستخبارات العسكرية كانت تتولى في السابق بشكل رئيسي مسؤولية التجسس على القوات العسكرية المعادية، وبموجب الخطة الجديدة يمكن أن يناط بها مسؤولية مكافحة الإرهاب ومكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل. وقال مسؤول في البنتاغون طلب عدم نشر اسمه: «نتطلع الآن الى منح قوات العمليات الخاصة بعض المرونة التي تمتعت بها وكالة الاستخبارات لسنوات». \r\n وقد صدر بالفعل أمر تنفيذي من وزير الدفاع دونالد رامسفيلد إلى القادة الإقليميين والقادة الميدانيين في ميادين المعارك يقضي بتوسيع دور القوات العسكرية في جمع المعلومات الاستخباراتية وعلى وجه الخصوص فيما يتعلق بمطاردة الإرهابيين وقادة الحركات المتمردة. \r\n ومن بين المقترحات التي تحدث عنها مسؤولو وزارة الدفاع خطة لتشكيل «قيادة للعمليات الاستخباراتية المشتركة» داخل البنتاغون، يمكنها ان تعزز دور عمل الاستخبارات وربما تكون بديلة لوكالة استخبارات الدفاع. \r\n وقال الجنرال تشارلز توماس، وهو ضابط استخبارات متقاعد وعمل مستشارا للجنرال بويكين في مشروعه، انه يؤيد بشكل كبير اهداف الجنرال بويكين. لكنه حذر من احتدام التنافس بين ضباط الاستخبارات والعمليات وتأثير ذلك سلباً على «البحث عن الحقيقة» في الميدان. \r\n ورغم التنافس القائم بين وكالة الاستخبارات المركزية واستخبارات البنتاغون فإن التعاون بين الطرفين وصل إلى أعلى درجاته بشكل لم يشهد مثيلا له من قبل، ويتركز التعاون بشكل واضح في العمليات الجارية في كل من العراق وأفغانستان. \r\n \r\n * خدمة «نيويورك تايمز» \r\n