وتقول غويندولين ان الناس يشعرون بقلق حقيقي بعدما حدث في الانتخابات الرئاسية لعام 2000، وتعتقد ان من الصعوبة بمكان التأكد من النتيجة النهائية. وتشير الى ان الدعاوى القضائية التي رفعت في بعض الولايات ضد بعض الممارسات الانتخابية. إلا ان عددا من المحامين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي أعلن استعداده للطعن في ما سيحدث بشأن هذه الدعاوى. وأشارت نتائج استطلاعات نشرت في الآونة الأخيرة الى ان غالبية الاميركيين تشعر بالقلق ازاء احتمال تكرار ما حدث في فلوريدا في انتخابات عام 2000. وتقول غويندولين ان جمعيتها الخيرية رأت ان من المهم إضفاء جو من المرح بغرض إزالة القلق الذي يساور كثيرا من الاميركيين بشأن العملية الانتخابية. وفكرة غويندولين مستوحاة من مناسبة ظلت تذاكر اليانصيب تباع خلالها في فصل الشتاء على مدى الاعوام ال37 الماضية في دانفيل بولاية فيرمونت لقاء دولار واحد للمشاركين. ويفوز بالمسابقة من يتنبأ باللحظة المحددة التي يغطس فيها دسم ثقيل يوضع عادة على بركة محلية، وهو ما يشير الى ان ثلج الشتاء بدأ في الذوبان. ويذهب نصف عائدات اليانصيب الى صندوق دعم انشطة هذه المناسبة، بينما يذهب نصفها الآخر الى الفائز. \r\n وتقول غويندولين انها لم تكن تتخيل ان هذه المناسبة القروية المحلية باتت معروفة خارج حدود فيرمونت. وهي تعتقد ان تطبيق الفكرة على يانصيب «من الخاسر» سيضفى جوا من المرح بدلا عن حالة القلق والترقب المعتادة، ومن الناحية الاخرى ستساعد عائدات المسابقة على تمويل النشاطات المحلية. ويبلغ سعر تذكرة هذا اليانصيب خمسة دولارات ويمكن شراؤها من موقع على شبكة الانترنت. وكانت الجمعية الخيرية التي تديرها غويندولين قد انشئت قبل عامين لمساعدة المجتمعات المحلية في الولاياتالمتحدة وايضا حول العالم على الاعتماد على النفس في الجانب البيئي والتكنولوجي. \r\n وبموجب قانون فيرمونت، لا تتعدى قيمة جائزة اليانصيب 20 ألف دولار. وتشير اكثر التنبؤات تفاؤلا في يانصيب انتخابات الرئاسة الى ان النتيجة النهائية ستعلن في تمام الساعة الواحدة و13 دقيقة يوم 3 نوفمبر (تشرين الثاني). وأشار اكثرها تشاؤما الى ان الاعلان سيأتي في الثاني من فبراير (شباط) من العام المقبل. وتقول غويندولين انها شخصيا تعتقد ان الفائز بالرئاسة سيعلن بعد ثلاثة اسابيع من الانتخابات، إلا ان من الصعوبة بمكان معرفة ما سيحدث، على حد قولها. \r\n \r\n * خدمة «لوس أنجليس تايمز» (خاص ب«الشرق الأوسط»)