غلق باب تسجيل الرغبات بتنسيق الدبلومات الفنية خلال ساعات    مدير الصحة بالفيوم: مدارس التمريض أنهت استعداداتها للعام الدراسي الجديد    برواتب تصل ل96 ألف جنيه.. العمل: توافر 50 فرصة عمل بمهنة التمريض في الإمارات (تفاصيل)    قيادات بنها الأهلية يتابعون اختبارات تحديد المستوى والقدرات للطلاب الجدد    اختيار جامعة القاهرة ضمن قائمة الأفضل عالميا في مجال الاستدامة البيئية خلال 2025    محافظ الدقهلية يتابع أعمال المرحلة الثانية لتطوير ورصف شارع الجلاء بالمنصورة    أسعار الخضروات اليوم السبت 13 سبتمبر 2025 بأسواق الأقصر    التضامن الاجتماعي: تقديم منح ل 206 جمعيات بأكثر من 257 مليون جنيه في 6 أشهر    اجتماع موسع لبحث الأعمال المقترح تنفيذها بالأقصر والمحافظات ذات الواجهة النيلية    محافظ البنك المركزى: الموارد المحلية من العملة الأجنبية سجلت مستوى قياسيا فى أغسطس    النجار: يتابع إقبال المواطنين على معرض "أهلاً مدارس" بحي إمبابة    تعاون «مصري- تونسي» لتطوير خدمات ريادة الأعمال    وزير الإسكان يتفقد المحاور والطرق بمدينة الشيخ زايد    البنتاجون يخطط لنشر 1000 جندي في لويزيانا لمكافحة الجريمة    الأمم المتحدة: إسرائيل حكمت بالإعدام على مدينة غزة    روسيا تعلن السيطرة على قرية في منطقة «دينبروبتروفسك» الأوكرانية    تدمير مدرسة وإخلاء للمدنيين.. جيش الاحتلال يواصل قصفه لمخيم الشاطئ    هدنة 3 أشهر.. تفاصيل بيان مصر والسعودية والإمارات بشأن الحرب في السودان    السفير المصري في موسكو يلتقي نائب رئيس الوزراء الروسي    مصر تعزي جمهورية الكونغو الديمقراطية في ضحايا حادث غرق قاربين في شمال غرب البلاد    بيراميدز يتسلم شهادة المشاركة في النسخة الجديدة من كأس إنتركونتيننتال    «بلاش تقطيع».. رسائل نارية من ميدو ل مهاجمي الخطيب    الأهلى يدعو أعضاءه للتصويت على لائحة النادى الجمعة المقبل    أرتيتا يعلن تشكيل آرسنال أمام نوتينجهام فورست في البريميرليج    عمر خالد يحتل المركز السادس في نهائي كأس العالم للرماية بالصين    ضبط أطراف مشاجرة داخل محطة وقود بالشرقية بعد تداول مقطع فيديو    وفاة أحد مصابي حادث تصادم بين سيارتين بطريق أبشواي السياحي بالفيوم    %91 من طلاب الثانوية العامة في أسوان يختارون نظام البكالوريا الجديد    اليوم... جنايات الفيوم تنظر محاكمة ابن انهى حياة والده وشرع في انهاء حياة والدته    «التعليم» تطلق مدارس تكنولوجيا تطبيقية جديدة في تخصص الدواء    ضبط 1501 مخالفة مرورية لعدم ارتداء الخوذة    رئيس الوزراء يتابع أعمال تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير    «معشتش طفولتي».. أحمد سعد: لجأت لطبيب نفسي للتخلص من شعور إرضاء الآخرين    أحمد حلمي ينفي رده على تصريحات سلوم حداد    تنوع في عروض أفلام مهرجان بردية السينمائي بسينما الهناجر اليوم (تفاصيل)    رئيس الوزراء يتفقد الممشى السياحى ضمن جولته لمتابعة استعدادات افتتاح المتحف المصرى    بطولة شيري عادل وأحمد الرافعي .. اليوم عرض أول حلقات "ديجافو" الحكاية السادسة من مسلسل "ما تراه، ليس كما يبدو"    وزير الخارجية: مستمرون في حشد الدعم الدولي لترشيح «العناني» لليونسكو    حسين فهمي يعلن عن شراكة فنية جديدة بين مصر والصين    الصحة: 6 طرق أساسية لتقييم الحاجة إلى الولادة القيصرية    وزارة الصحة تنظم ورشة عمل للتدريب على الفحص الميكروسكوبى للملاريا    صحة الإسكندرية تتخطى أكثر من 5 ملايين خدمة صحية خلال شهرين    الصحة: إجراء 2 مليون و863 ألف عملية جراحية ضمن المبادرة الرئاسية لإنهاء قوائم الانتظار    وزير الصحة يتلقى تقريرًا يفيد بتنفيذ مرور ميداني على 37 مشروعًا صحيًا جاريًا ب13 محافظة    مسيرة بشوارع قرية الغنيمية بالشرقية احتفاء بتكريم من حفظة القرأن الكريم    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : اهلاً بالفرح !?    إصابة 13 شخصا في انقلاب ميكروباص بشرق العوينات    الأنبا إبراهيم إسحق يختتم المؤتمر السنوي للجنة الأسقفية للشباب بالكنيسة الكاثوليكية بمصر    157 يومًا على رمضان 2026.. يبدأ 19 فبراير فلكيًّا    أحمد عادل عبد المنعم: يحيى الكومي سبب أزمة الإسماعيلي.. وأتمنى إنهاء مسيرتي في الأهلي    رئيس دير السيدة العذراء مريم المحرق يشارك في اجتماع شركاء مجلس كنائس الشرق الأوسط    طقس الإسكندرية اليوم.. ارتفاع طفيف في درجات الحرارة والعظمى 31 درجة    ما هي أسعار كتب طلاب المدارس الرسمية للغات والمتميزة للعام الدراسي 2026؟    تشكيل الزمالك المتوقع أمام المصري.. الدباغ يقود الهجوم    طارق السيد: «خبرات حسام غالي ترجح كفته على سيد عبدالحفيظ في إدارة الأهلي»    عاجل - من البر إلى الجو.. كيف ضربت إسرائيل الجهود القطرية والمصرية والأميركية في هجوم الدوحة؟    «البحوث الإسلامية» يحذر من خطورة تراجع القيم والتشكيك فى ثوابت الدين    دعاء فجر يوم الجمعة.. لحظة تفتح أبواب الخير    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عواصم العالم تتطلع إلى انتخابات أميركا
نشر في التغيير يوم 19 - 10 - 2004

توني بلير سارع لاعطاء الوعود بان يكون احياء مسيرة السلام في الشرق الأوسط على رأس أجندته في السياسة الخارجية بعد 2 نوفمبر‚ الى ذلك الحين فإن الخيوط الدبلوماسية الى العواصم العالمية من بكين الى بروكسل ستبقى محملة بالتكهنات فيما يتوجب علينا ان نتوقع «هزة» أم «زلزالا عنيفا»‚
\r\n
\r\n
قبل اسبوعين بدا وكأن جورج بوش كان واثقا من حصوله على فترة رئاسية ثانية‚ الآن اصدقاء أميركا وأعداؤها يحدقون ويتمعنون ويفكرون جيدا بل وبصورة عصبية بكل اعلان يصدر عن جون كيري بشأن سياساته المحتملة‚
\r\n
\r\n
برأيي ان هناك احساسا أكبر بالقلق وعدم الاطمئنان أكثر من التأكد حول ما هو متوقع سواء من فترة رئاسية ثانية لبوش او من ديمقراطي يدخل ليقيم في البيت الأبيض‚ فمن الهند الى اندونيسيا فإن الزعماء الآسيويين قلقون للغاية من الوعد الذي قدمه كيري بوضع نهاية لخسارة الوظائف الأميركية لصالح غير الأميركيين من خلال العمل على وقف نقل المصانع الأميركية للخارج‚
\r\n
\r\n
الكثيرون في نفس الحكومات يشعرون بالعصبية من ان تؤدي حرب بوش على الارهاب التي لا هوادة فيها الى دفع المسلمين نحو المزيد من التطرف‚ في موسكو تنتاب الهواجس مستشاري بوتين حول الموقف المتشدد الذي قد يتبناه كيري تجاه تراجع الديمقراطية الروسية‚
\r\n
\r\n
في الضفة الغربية وقطاع غزة فإن القادة الفلسطينيين يشعرون باليأس من الدعم اللامحدود الذي يقدمه بوش لشارون ‚ وليس هناك ادنى شك في ان شارون لديه الكثير من التساؤلات حول مدى جدية كيري في اعادة اطلاق محادثات السلام‚
\r\n
\r\n
اما القلق الحقيقي والأولي والذي ليس له حدود فيسود في اوساط حلفاء اميركا الأوروبيين‚ فتسوية عبر الاطلسي لما بعد الحرب العالمية الثانية قد انكسرت واحلال التهديد الاسلامي مكان التهديد السوفياتي يعني ان أوروبا لم تعد تقع في مركز المصالح الجيوسياسية لأميركا‚ ويعزز ذلك ايضا حقيقة اخرى وهي ان اميركا لم تعد الضامن الأساسي للأمن الأوروبي ودون وجود اعتماد متبادل مثل ذلك الذي ظهر خلال فترة الحرب الباردة فإن التحالف الآن لن يعمل إلا إذا رغب كلا الطرفين في ذلك‚ ومثال العراق خير شاهد على ان ذلك التحالف لم يعد يعمل بالصورة المتوقعة والمأمولة‚
\r\n
\r\n
ان مواقف القادة الأوروبيين تعكس باستمرار مواقف الناخبين في دولهم‚ انهم يريدون ان يكسب كيري ولكن ماذا بعد؟ لقد حاول القادة الأوروبيون اصلاح علاقاتهم مع رئاسة بوش قدر الامكان ولكنهم في نفس الوقت لديهم فكرة بسيطة حول الذي سيفعلونه فيما لو تم تحقيق نصر ديمقراطي في واشنطن‚
\r\n
\r\n
لقد تمسك بوش خلال حملته الانتخابية بالشعارات الكبرى التي رفعها خلال فترة رئاسته الأولى في مجال السياسة الخارجية وهي: الاستخدام غير المتردد للقوة العسكرية الأميركية ونشر الحرية والديمقراطية وكراهية وازدراء فرنسا وكل شىء فرنسي‚ ففي منطق الرئيس بوش فإن العمل على حماية المصالح الأميركية يأتي اولا ثم يأتي التفكير بعده بالشرعية‚
\r\n
\r\n
فالجمهوريون لديهم سجل حافل في ازدراء التعددية الدولية فعقب الحرب العالمية عارض زعيم مجلس الشيوخ النظام الدولي في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية الذي توصل اليه وساعد على قيامه كل من الرئيس فرانكلين روزفلت وهاري ترومان‚
\r\n
\r\n
المتفائلون في أوروبا يقولون ان الرئيس بوش سيتغير في فترة رئاسته الثانية‚ فالظروف الحالية التي يواجهها أجبرته على العودة للتعاون مع الأمم المتحدة‚ فالولايات المتحدة بدأت تغرق في مستنقع العراق وبالرغم من اللغة العنترية التي يتكلم بها الكثير من مستشاريه‚ إلا ان البنتاغون يفتقر للجنود وبالتالي ليس لديه الارادة على خوض حرب أخرى‚
\r\n
\r\n
الرئيس بوش رغم كل ما يقال عنه لديه ميل للتعددية الدولية ولكن العقبة الحقيقية في هذا المجال تكمن في ديك تشيني نائب الرئيس ورامسفيلد وزير الدفاع اللذين يكرهان المشاركة في اي ترتيبات دولية مهما كانت وبالتالي فهما يكرهان ويحتقران الحلفاء والتحالفات‚
\r\n
\r\n
ان اعادة انتخاب بوش سوف تعطيه قناعة شبه مطلقة في انه يمارس سياسة خارجية صحيحة‚ وفي اللحظات الأخيرة التي سبقت انتهاء المناظرة الثالثة والأخيرة مع خصمه كيري كاد الرئيس بوش ان ينطق بجملة ان الله معه ويقف الى جانبه‚
\r\n
\r\n
فإذا ما حصل مجددا على ثقة الشعب الأميركي فما الذي يدعوه لتغيير مواقفه وسياساته؟ وإذا ما اعيد انتخاب بوش فإن ديك تشيني سيبقى حيث هو نائبا للرئيس وسيرغب رامسفيلد في البقاء في البنتاغون لمدة عامين آخرين‚ واعتقد ان من يفكر بهذا الاسلوب من الواقعيين هم من لديهم القضية الأقوى‚
\r\n
\r\n
بالنسبة لكيري فإنه ذكر ان أميركا ستحتفظ لنفسها بالحق في التصرف وحدها دون الرجوع الى أي جهة‚ ومن المحتمل ان يشغل ريتشارد هولبروغ منصب وزير الخارجية إذا ما فاز كيري في الانتخابات‚
\r\n
\r\n
ان ما يهم الأوروبيين هو ان يكون لدى واشنطن الرغبة في الاستماع الى ما يقال لها وعدم ركوب رأسها وفعل ما تراه هي مناسبا بغض النظر عن مواقف وآراء الآخرين‚
\r\n
\r\n
لقد أكد كيري ان اعادة بناء موقف أميركا في العالم هو شيء مركزي في سياسته الخارجية‚ وهذا الشيء يعكس فهما مفاده انه لا يمكن هزيمة التطرف الاسلامي بالوسائل العسكرية وحدها‚ وهذا الشيء يتناقض مع تفكير بوش الذي لا يرى في الارهابيين سوى مجموعات يمكن قتلها او أسرها مع مرور الوقت‚ ويبدو ان كيري يدرك انه ليس بوسع أميركا كسب قلوب وعقول المسلمين إذا ما فقدت بقية العالم‚
\r\n
\r\n
ان اي نصر يتحقق للديمقراطيين في 2 نوفمبر لن يصلح العلاقات المكسورة والصداقات شبه المفقودة‚ فالاختلافات مع أوروبا ستظل موجودة بشأن العراق ودور التعددية ولربما ايضا حول الشرق الأوسط‚
\r\n
\r\n
ان اصلاح العلاقات عبر الاطلسي سيكون مشروعا يستغرق تنفيذه سنوات كثيرة وليس مجرد شيء تلقائي‚
\r\n


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.