* أخبرني، عن أي من المرشحين تؤيد في انتخابات الرئاسة الأميركية؟ \r\n أنا أحاول أن أكون غير متحيز لهذا الحزب أو ذاك. لكن «القاعدة» ستستفيد من إعادة فوز بوش إن شاء الله. \r\n * هل ذلك بسبب أن بوش غير جيد في محاربة الإرهاب؟ \r\n لا، ليس ذلك على الإطلاق. أين هي موضوعيتك؟ أنا أعرف أن من المفترض أن يكون الصحفيون غير منحازين، إذن اظهر ذلك! بوش عمل الكثير ضد الإرهاب ابتداء من غزو أفغانستان مما جعلني أهرب إلى وزيرستان في جبال باكستان. ثم استند إلى مشرف لإرسال وحدات إلى وزيرستان. \r\n * هل ضرب الولاياتالمتحدة أسهل الآن ؟ \r\n أصعب الآن، أصعب بكثير، فأيمن الظواهري أراد إسقاط غاز السارين في أنفاق نيويورك، لكن وزارة الأمن الداخلي فرضت إجراءات مشددة لمنع توفر المواد الكيمائية الأولية. ومع المراقبة التي يفرضها ال«إف بي آي»، أصبحت خلايانا النائمة غير قادرة على النوم. نحن تحدثنا عن القنبلة القذرة، لكن بوش فرض سيطرة قوية على انتشار المواد المشعة. قام بوش بالكثير من أجل تحقيق الأمن أكثر مما يعترف به الديمقراطيون. \r\n * لا أفهم. لماذا يكون بوش مفيدا ل«القاعدة»؟ \r\n التجنيد، التجنيد، التجنيد. اسمعني، التحدي الأكبر الذي نواجهه ليس هو الحصول على العناصر الكيماوية، بل هو الحصول على المجندين. وقد صار بوش نائبي للتجنيد. وقد صمم أيمن رسما بيانيا بعدد المجندين الذين يقصدوننا، ولاحظ أن المؤشر يقفز إلى أعلى كلما أعلن بوش تأييدا لشارون أو تحدث عن الحملة الصليبية. كما أن غزو العراق كان هدية هبطت علينا من السماء. وقد أصاب عدوي بوكالة الاستخبارات المركزية بصورة كاملة. إن المسألة... \r\n * انتبه..! عليك أن تبقي يديك حيث أراهما وإلا فإنني سأحولك إلى حطام؟ \r\n لا تزايد. أنت لست مسلحا. وأنا أعرف أن صحيفتكم تمنع مراسليها من حمل السلاح. كنت فقط أريد أن أعرض عليك نسخة من «الغرور الإمبريالي»، وأنت تعرف أن هذا الكتاب ألفه أكبر مسؤول عن «القاعدة» بوكالة «سي آي إيه». وقد ورد فيه ما يلي: \r\n «القوات والسياسات الأميركية تدفع راديكالية العالم الإسلامي إلى حد الكمال. وأعتقد أن من العدالة أن نختتم بالقول إن الولاياتالمتحدة هي الحليف الوحيد الذي لا غنى عنه بالنسبة لابن لادن». \r\n هل تذكر أن استطلاعات الرأي؟ إن من يحبون الولاياتالمتحدة في مصر قد انخفض عددهم إلى 13%، وإلى 3% في بلدان عربية أخرى. وحتى في المغرب والأردن، فإن ثلثي الشعب يقول ان الهجمات الانتحارية ضد الغربيين مبررة وشرعية. \r\n * إذن ما هو هدفك الاستراتيجي؟ هل هو قتل الكثير من الأميركيين؟ \r\n كلا، اذا ما أردنا أن نفعل ذلك فاننا سنجعل عملاءنا يشنون هجمات على محلات ماكدونالدز. وعلى اية حال فانه، وفقا لبعض الحسابات، فان زيادة الملح تؤدي الى قتل 150 ألف أميركي سنويا. كلا، ان هدفنا النهائي هو اعادة اقامة نظام خلافة قوي في بلد مسلم حقيقي، بلد لا يركع خاضعا للأميركيين. \r\n * ولكن أي بلد؟ ولماذا تجلبون اليه لعبة البيسبول؟ \r\n مع باكستان مثلا، إذا أزلنا مشرف فستكون لدينا قنبلة اسلامية حقيقية. وسوف لن يتعين علي استجداء اليورانيوم أو البلوتونيوم لشن هجومي المقبل على أميركا. \r\n * لماذا تكون حكومة باكستانية جديدة حكومة اسلامية؟ \r\n كثير من الناس في باكستان، بمن فيهم عاملون في وكالتها الاستخباراتية، يدعمونني حاليا. وتلك هي الوسيلة التي أعددنا بها كل محاولات الاغتيال ضد مشرف، وتلك هي الطريقة التي بقيت بواسطتها آمنا منذ ثلاث سنوات. أنتم أيها الكفرة تعتقدون أنني كنت مختبئا في كهف افغاني. انني أضحك من جراء ذلك، بينما أشاهد التلفزيون في بيتي الآمن بوزيرستان. \r\n ذلك هو السبب الأكثر اهمية الذي يجعلني أريد انتصار بوش: فالمكافأة التاريخية ستكون ثورة اسلامية، وسيوفر لنا ذلك قاعدة وربما أسلحة نووية. ان موهبة بوش في معاداة المسلمين تجعل مثل هذه الثورة أكثر احتمالا. أنتم تعرفون أنني الآن مؤمن بالديمقراطية الباكستانية لأن استطلاع مؤسسة بيو كشف عن أن 7 في المائة فقط من الباكستانيين لديهم موقف ايجابي من بوش، بينما 65 في المائة يحبونني. \r\n إذن دعوا الباكستانيين يختارون حكومتهم! وعندما أمتلك أسلحتي النووية بوسعكم أن تكونوا حذرين. شكرا لك، ايها الرئيس بوش. \r\n \r\n *خدمة «نيويورك تايمز» \r\n