\r\n ومع هذا, يظل السؤال عمن سيوفر هذه القوات دون جواب, فقد ابلغ الجنرال ابو زيد الصحافيين في كابيتول هيل, يوم الاربعاء الماضي, بان هناك حاجة للمزيد من القوات, وانه يفضل في هذا الخصوص ان يكون القسم الاكبر منها من هذه القوات الجديدة مؤلفا من قوات الامن العراقية الحديثة, ومن دول اخرى, بدلا من توفيرها عن طريق زيادة القوات الامريكية هناك زيادة ملحوظة. \r\n \r\n وقال ابو زيد, بعد جلسة مغلقة مع اعضاء في الكونغرس دار الحديث فيها عن وضع العمليات في العراق وافغانستان, »اعتقد اننا سنحتاج الى المزيد من القوات عما هو حالنا الآن, وذلك لتأمين عملية الانتخابات التي ربما ستجرى في نهاية كانون الثاني«. لكنه اضاف قائلا: »وفي اعتقادنا ان هذه القوات ستكون قواتا عراقية«. وقال ايضا بان من الممكن ان ترسل ايضا قواتا من بلدان العالم الاخرى المشاركة, اضافة الى قواتها الموجودة. وخلص ابو زيد الى القول: »انني لا ارى حاجة الى ارسال المزيد من القوات الامريكية, ولكننا لا نستطيع عدم اخذ ذلك بحسابنا«. ويذكر هنا ان للولايات المتحدة 135.000 جندي في العراق. \r\n \r\n وشهد وزير الدفاع, دونالد رامسفيلد, امام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ, يوم الخميس الماضي. وقال انه يتوقع للعراق ان يكون مسرحا للمزيد من اعمال العنف مع اقتراب اجراء الانتخابات. مضيفا بان ابا زيد سيحصل على المزيد من القوات. ويتوقع رامسفيلد كذلك ان تكون هذه القوات الاضافية, في معظمها, من المجندين في اجهزة الامن العراقية الجديدة. وقال ايضا ان المزيد من القوات الامريكية سيتم ارسالها ان طلب ذلك القادة العسكريون الامريكيون في مواقع القتال, ومصرحا »في حالة ما اذا قرر الجنرال ابو زيد بانه بحاجة الى قوات اضافية للمساعدة في اجراء الانتخابات, تماما كما كانت حاجته في افغانستان, مثلا, فانه سيطلب ذلك, وسيلبي طلبه«. \r\n \r\n كان المسؤولون الامريكيون يأملون بان يستبدلوا القوات الامريكية بقوات امن عراقية, كجزء من خطة نقل السيادة الوطنية في نهاية شهر حزيران الماضي. غير ان تدريب قوات عراقية ثبت انه اصعب بكثير جدا مما كان متوقعا, ففي حيث كان المسؤولون في البنتاغون متفائلين بانهم سيتمكنون من تدريب 145.000 من القوات العراقية بحلول شهر كانون الثاني, برزت المخاوف من ان هذا العدد لن يكون كافيا لتأمين الانتخابات. \r\n \r\n وانهمك المسؤولون العسكريون في البنتاغون, في وضع خطة طارئة محتملة, لزيادة عدد القوات الامريكية في العراق, في حالة ما اذا تقرر ذلك, على حد قول احد الضباط في البنتاغون, مضيفا بان هؤلاء الضباط »يعدون لمجريات الاحداث والخيارات لتلبية المتطلبات والاحتياجات«. وقال ايضا انه لم يرد طلب من الجنرال ابي زيد لغاية الان, غير ان »تخطيطا عسكريا حصيفا ومحكما يجري تدبيره حاليا«. \r\n \r\n وقال هذا الضابط المسؤول انه لم تتخذ اي قرارات, حتى الان, بشأن كيفية شن الهجوم في المثلث السني, وفيما اذا كان سيتم, بمهاجمة المدن في وقت واحد, ام بالتتالي, وهو ما يؤثر على عدد الجنود المطلوب على ارض الواقع في اي وقت. \r\n \r\n واضاف هذا الضابط يقول ان اي تعزيز بزيادة عدد القوات الامريكية لن يتحقق عن طريق نشر مكثف جديد لها, بل سيكون مشابها لما جرى في شهر نيسان الماضي, عندما رفع مستوى الوجود العسكري الامريكي في العراق, بتمديد اقامة الوحدات التي كانت موجودة هناك قبل سنة, ثم وصلت قوات جديدة. فهذا التداخل والتوافق بين القوات القادمة والمغادرة قد يزيد من حجم القوات الامريكية بعشرات الالوف من الجنود ودعوات جديدة رسمية لاداء الخدمة. \r\n \r\n وقال هذا الضابط انه كان يعتقد بانه من المحتمل ان تمدد فترة خدمة المارينز, الموجودة غرب العراق لمدة سبعة اشهر. وفي هذا الخصوص, قالت متحدثة باسم هذه القوات انها لم تتلق اية اشارة بان مثل هذا التمديد سيحدث. ولما سئل احد الناطقين العسكريين, ان كان له تعليق اخر على هذا الموضوع, قال: »لم تصلنا اوامر رسمية تطلب المزيد من القوات, وليست لدينا ايه خطط لذلك حاليا«. \r\n \r\n وفي حديث للسيناتور جوزيف ليبرمان. الديمقراطي من كونيكتيكت, وعضو لجنة القوات المسلحة, في اجتماع عقد صباح الخميس, قال انه يأمل بزيادة عدد القوات العراقية قريبا, وذلك لمساعدة القوات الامريكية على العودة الى بلادها, لكنه اعترف في الوقت ذاته باحتمال ضرورة ارسال المزيد من القوات الامريكية الى العراق. وقال: »علينا ان نقوم بما يجب عمله لاجبار العدو على التراجع, وانا لا استبعد زيادة القوات العسكرية, على المدى القريب, من جدول الاعمال«. \r\n \r\n اما رامسفيلد فهاجم بقوة الاشاعات المتواترة بان ادارة الرئيس بوش تدرس مسألة دعوة الاحتياط من جديد لتعزيز حجم القوات. وفي هذا الصدد, قال السيناتور جون كورنين, الجمهوري من تكساس, ان احد الناخبين اتصل به مؤخرا مستفسرا عن مثل هذه الاشاعات, وان هناك عددا لا يحصى من الرسائل بالبريد الالكتروني والانترنت تدل على وجود خطة لاستدعاء الاحتياط بعد انتخابات تشرين الثاني المقبل. فرد رامسفيلد على ذلك بالقول: »ليس مفترضا في التحدث في السياسة, ولكنه ادعاء باطل تماما بان عضوا ما في هذه الادارة يفكر في اعادة دعوة الاحتياط. هذا مجرد هراء«. \r\n \r\n الى هذا يذكر ان جمهورية جورجيا السوياتية السابقة, قد اتخذت خطوة لم يعلن عنها بعد, وهي التخطيط لارسال 800 جندي من قواتها الى العراق قبل نهاية هذا العام, للانضمام الى ال 180 جنديا الموجودين هناك اصلا, على ذمة المسؤولين, وقال سكرتير اول السفارة الجورجية في واشنطن, ايراكلي ايغنتي, »ما من قرار رسمي بهذا الشأن لغاية الان, ولكنه مجرد فكرة عامة. وقال جيلا بيزهوشفيلي, مستشار الامن القومي في جورجيا, انه ابلغ بان رومانيا تنوي ارسال 800 من قواتها المسلحة الى العراق لتنضم الى ال 800 جندي الاخرين الموجودين هناك اصلا. كما صرح مسؤول امريكي بانه يعتقد بان فيجي ستعرض ارسال كتيبة من قواتها المسلحة. وقالت مسؤولة رومانية انه لا علم لها بالاستعداد لخطة انتشار جديد للقوات الرومانية. اما السفارة فيجي فلم ترد على اتصالاتنا.0 \r\n \r\n الواشنطن بوست