\r\n بيان صدر بهذا المعنى عن وزير الاعلام الباكستاني الشيخ راشد أحمد ولكن سرعان ما تراجع عنه عندما قال انه كان «يأمل» و«لا يتوقع»‚ ولكن الكثير من الاشارات توحي بأن مشرف سيبقى عسكريا‚ \r\n \r\n في يونيو اقال مشرف رئيس وزرائه ظفر الله جمالي لأن احدى خطاياه انه بشر الأمة ان الجنرال سيعيد باكستان إلى الحكم المدني الذي ذهب مع الريح في الانقلاب الذي قاده الجنرال عام 1999‚ ولحق ذلك مجموعة من الاجراءات الاستباقية‚ \r\n \r\n في مقابلة تليفزيونية قال الجنرال مشرف ان 96% من الباكستانيين يريدون منه البقاء رئيسا وفي نفس الوقت قائدا للجيش‚ بعدها اندفعت مجموعة من السياسيين الباكستانيين ورجوا مشرف ان يحتفظ بالمنصبين لنفسه حفاظا على المصالح العليا للبلاد‚ \r\n \r\n ان الحليف الأجنبي للجنرال مشرف هو أميركا وهي ليست معنية كثيرا بالزي الذي يرتديه‚ فبعد تبنيه كحليف قبل وقت قصير من غزو أفغانستان المجاورة فإن أميركا تنظر اليه على انه صديق لا يمكن استبداله في منطقة تفيض بالكراهية ضدها‚ \r\n \r\n وهذا الكلام صحيح فبالرعاية الأميركية تمكن مشرف من توجيه الضربات لمنافسيه في المعارضة فموقفه الودي تجاه الجماعات الإسلامية وتحالفه معها مكن الإسلاميين من انتزاع حكومتين محليتين من المعارضة الرئيسية‚ \r\n \r\n وهذا ضمن له سكوت الجماعات الإسلامية على عدم تحقيقه لاي وعود قد سبق ان قطعها على نفسه بالرغم مما يقال ان بعض الإسلاميين يتحدثون عن امكانية اعلان الجهاد ضده‚ \r\n \r\n ومادام الجنرال مشرف يتحدث بلهجة متشددة تجاه اولئك الذين حاولوا اغتياله مرتين‚ فإن بامكانه الاعتماد على الدعم الأميركي‚ \r\n \r\n لقد حسبها مشرف بصورة صحيحة حيث ان خلعه للزي العسكري سيعني عاجلا أم آجلا خسارة السلطة‚ وتحب أميركا ان تدلل الدكتاتوريين الذين يدورون في فلكها فتجربة الزعيمين المدنيين في التسعينيات لا تسر وثم ابعاد الاثنين إلى المنفي‚ \r\n \r\n والمجتمع الباكستاني منقسم على نفسه قبليا واجتماعيا ودينيا ولا يجتمع الباكستانيون على شيء سوى على كراهيتهم وهذا نبع كراهية يستمد منه الجيش الكثير من قوته وشرعيته‚ \r\n