فالوقوف ضد انتشار الاسلحة النووية يحتاج الى ضوابط اكثر تشددا بشأن تخصيب اليورانيوم واعادة معالجة الوقود النووي الى بلوتونيوم‚ \r\n \r\n ومن سوء حظ الولاياتالمتحدة ان تكون الدولة التي كشفت عن نشاطها هي من اخلص حلفاء واشنطن متناسين ما اسماه بوش دول «محور الشر»‚ \r\n \r\n فبموجب التحقيقات المتشددة التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي تم تبنيها في البروتوكول الجديد لمنع انتشار الاسلحة النووية اقرت الحكومة في سيئول بان علماءها استخدموا الليزر قبل اربع سنوات لانتاج 200 غرام من اليورانيوم عالي التخصيب‚ \r\n \r\n تلك الكمية التي انتجت ثم دمرت لاحقا في كوريا الجنوبية تبدو صغيرة ورغم ذلك فان هذا يعطي الدليل على ان من يتوصل الى فعل ذلك فان بامكانه زيادة انتاجه الى المستوى الذي يريده طالما امتلك المعرفة الفنية‚ \r\n \r\n ان هذه الاخبار احيت المخاوف بشأن حدوث سباق تسلح في شرق آسيا اذا ما اخذنا بعين الاعتبار العدوان الشديد القائم بين دول المنطقة والمهارات العالية المتوافرة هناك‚ الصين تمتلك السلاح النووي وكوريا الشمالية يعتقد ايضا بامتلاكها بعضا من ذلك السلاح وهذا يترك اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان معتمدة على الولاياتالمتحدة في توفير الامن لها‚ \r\n \r\n ان قضية انتشار الاسلحة النووية ليست محصورة في شرق آسيا فجنوب افريقيا وليبيا والعراق تخلت عن برامجها العسكرية النووية او تم تفكيكها ولكن اسرائيل والهند وباكستان نجحت في المراوغة وتجنبت الرقابة الدولية مما مكنها من انتاج الاسلحة النووية وايران حسبما اوضحت المنظمة الدولية للطاقة الذرية لا تزال تنتج هكسافلوريد اليورانيوم الذي يستخدم في ايجاد اليورانيوم المخصب‚ \r\n \r\n ان الامر خطير جدا وهناك ارهابيون اسلاميون راغبون في امتلاك السلاح النووي ولن يترددوا في قتل مئات الالوف من المدنيين الابرياء‚ وما هو معروف حتى الآن ان هؤلاء الارهابيين لم ينجحوا في تصنيع هذه النوعية من الاسلحة بانفسهم‚ \r\n \r\n كوريا الجنوبية تقدم عذرا اقبح من ذنب عندما تقول ان علماءها عملوا دون علم الحكومة ومثل هذا القول لا يمكن الاعتماد عليه او تصديقه لان هذه الصنعة تتطلب دعما يقدم من دولة جيدة التنظيم‚ \r\n \r\n سيكون من الاسهل للارهابيين ان يشتروا او ان يسرقوا هذه الاسلحة الجاهزة للاستخدام او العثور على من يوفر لهم البلوتونيوم او اليورانيوم المخصب‚ \r\n