\r\n واعلن ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة في اوائل الشهر الجاري ان البحرين مستعدة لاستئناف مساهماتها في مجال القوات البحرية للمساعدة في تأمين المياه العراقية وتدريب القوات العراقية في هذا المجال اذا ما طلبت الحكومة العراقية الجديدة ذلك كذلك ذكرت اليمن انها قد ترسل قوات لحفظ السلام‚ ولكن تحت رقابة الأممالمتحدة وليس تحت إمرة قوات الائتلاف الذي تقوده أميركا‚ وفي مقابلة اجرتها معه بي‚ بي‚ سي ذكر عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني أن رسالتنا للرئيس العراقي ولرئيس الوزراء هي اخبرونا ماذا تريدون‚ اخبرونا كيف يمكننا المساعدة وستحصلون على دعمنا الكامل مائة في المائة‚ وذكر الكاتب الصحفي والاكاديمي البحريني جاسم حسين ان عرض البحرين لدعم وتدريب القوات البحرية العراقية يظهر مدى حسن نية البحرين تجاه العراق و«يعكس ايضا مدى قوة العلاقات التي تربط البحرين بأميركا»‚ \r\n \r\n واوضح حسين ان ملك البحرين قد عاد للتو من قمة الثماني في جورجيا التي حضرها أيضا الأردن واليمن اللتان اعلنتا «نوعا من المساهمة للعراق» واضاف ان الرأي العام في البحرين «لا يشجع كثيرا هذا القرار» لارسال قوات‚ \r\n \r\n رد الفعل العراقي على العرض الأردني جاء سريعا حيث اعتذر العراق بأدب عن عدم قبوله‚ \r\n \r\n وبمجرد ان أثيرت قضية القوات العربية لأول مرة في العام الماضي فإن العراقيين اعربوا عن قلقهم من ان جيرانهم سيعملون على خدمة مصالحهم الخاصة وليست مصالح العراق‚ كما ان بعضهم قد يلجأ لتخريب ظهور عراق مزدهر وديمقراطي‚ \r\n \r\n ويقول مدير مركز القدس للدراسات السياسية عريب الرنتاوي الذي يعيش في عمان« هناك الكثير من الحساسيات بين العراق والدول المجاورة‚ وهناك معادلة سكانية محددة في العراق تجعل من الصعب على أي دولة مجاورة ارسال قوات هناك‚ \r\n \r\n الأكراد في الشمال يعارضون وبقوة ارسال اي قوات تركية‚ كما ان الأميركيين والمسؤولين العراقيين ستكون لديهم شكوكهم تجاه ارسال قوات من دول مثل سوريا وايران اللتين تتهمان بعدم فعل ما يكفي لضمان عدم عبور المتمردين حدودهما باتجاه العراق‚ وذكر نائب وزير الخارجية العراقي حميد البياتي ان ارسال قوات للعراق من الدول المجاورة «سيعقد الوضع بصورة اكبر»‚ \r\n \r\n وكتبت الصحفية العراقية نرمين المفتي تقول «انه لا يوجد هناك شعور سيئ أو جيد تجاه من سيقدم للعراق‚ فكل من يحضر إلى بلدنا سيكون تحت القيادة الأميركية‚ انه لن يتغير أي شيء‚‚ وإذا أرادت الدول العربية مساعدتنا فلماذا لم تساعدنا من قبل؟ انهم يحضرون الآن ليجعلوا أسيادهم الأميركيين يشعرون بالراحة‚ علاوي ارسل يطلب المساعدة من الدول العربية البعيدة مثل المغرب ومصر»‚ ويقول الصحفي البحريني حسين ان الأميركيين يرغبون في رؤية الدول العربية والإسلامية وهي تساهم‚ ان هذه القوات يمكن ان ينظر لها على انها تقدم الدعم لقوة الاحتلال وبالتالي سيجعلها ذلك عرضة لهجمات المقاومة العراقية شأنها شأن القوات الأجنبية الاخرى‚ \r\n \r\n المغرب ذكرت بدورها انها ترغب في استضافة قوات عراقية ورجال شرطة عراقيين من أجل تدريبهم‚ اما الجامعة العربية فقد احجم سكرتيرها العام ومكتبه عن بيان موقف محدد سواء بتفضيل ارسال قوات عربية للعراق من عدمه‚ ان هناك مخاطر حقيقية في ان يفهم الرأي العام العربي ان ارسال قوات عربية إلى العراق هو في المقام الأول من أجل مساعدة اميركا اكثر منه تقديم المساعدة للعراقيين‚ \r\n \r\n إيكونوميست \r\n