\r\n أولا: افغانستان، فلقد قرر الناتو في اسطنبول توسيع حضوره هناك، الهادف الى ارساء الاستقرار، حيث سنزيد عدد الفرق المحلية المكرسة لاعادة الاعمار للمساهمة في بسط نفوذ الحكومة المركزية وتسهيل التطور واعادة الاعمار. كما سنقدم المزيد من الدعم للانتخابات المقبلة، التي تعتبر اساسية من اجل ضمان السلام والاستقرار على المدى الطويل والتأكد من عدم عودة هذا البلد ليكون ملجأ للارهابيين. \r\n \r\n في المقام الثاني، العراق. بطلب من رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي، قرر الناتو تقديم المساعدة الضرورية لتدريب قوات الامن العراقية وفضلا عن الاستمرار بدعم بولندا في رئاستها للقوة متعددة الجنسيات في العراق، سيكون للناتو دور خاص اعتباراً من الآن. ناهيك عن ان اتخاذ هذا القرار بالتزامن مع نقل السلطة الى الحكومة الجديدة يحمل بين طياته دلالات بالغة الاهمية. اذ اكد اعضاء الحلف بصورة لا لبس فيها مصلحتهم المشتركة في عراق مستقر، وأوضحوا انه ينبغي على الناتو المساهمة بتحقيق ذلك. علماً ان التدريب هو ميدان اساسي لاستقرار العراق والناتو لديه خبرة ومعارف قيمة جداً يمكن ان تقدم وتساهم في الاستقرار المنشود. \r\n \r\n ثالثا، منطقة البلقان، على الرغم من ان وجودنا في كوسوفو لم يتبدل الا ان التحسن الهائل في الظروف الامنية في البوسنة والهرسك سيسمح لنا باتمام مهمة قواتنا هناك وبنجاح بنهاية هذا العام عندما يرسل الاتحاد الاوروبي بعثة خاصة به ونحن سندعمها. لكن الناتو سيبقي على وجوده في سراييف، خصوصا من اجل مساعدة البوسنة والهرسك في موضوع الاصلاح الدفاعي. \r\n \r\n ونحن نرغب في ادراج هذا البلد، وصربيا والجبل الاسود، في برنامجنا المعروف باسم التعاون من اجل السلام، حالما يستكمل المعايير المناسبة، التي تشمل التعاون التام مع محكمة الجنايات الدولية بالنسبة ليوغوسلافيا القديمة.في المقام الرابع التحول العسكري فلقد قرر الحلفاء تسريع جهودهم بهدف تزويد الناتو بقوات وتقنيات ضرورية لتنفيذ مهام في القرن الواحد والعشرين، من البلقان حتى افغانستان . \r\n \r\n وستبلغ قوة التحرك السريع التابعة للناتو قدرتها العملياتية المبدئية قريبا، اما قوتنا الدفاعية متعددة الجنسيات، المعدة لمواجهة تهديدات كيماوية وبيولوجية واشعاعية ونووية، فإنها اصبحت تقوم بوظيفتها على اكمل وجه، كل هذا هو افكار مقترحة من قبل الولاياتالمتحدة، وستدخل حيز التنفيذ من جانب الحلف على وجه السرعة. كما قمنا باقرار عدة اجراءات لتحسين الصلة بين القرار السياسي الخاص ببدء عمليات ما والاستعانة بالقوات الضرورية الامر الذي ستحدد من اجله من بين امور اخرى اهداف فيما يتعلق بامكانية الاستخدام، وستجرى تغييرات في عمليات تخطيط الناتو. \r\n \r\n خامسا، التوسيع وعلاقات الناتو. على الرغم من انه في قمة اسطنبول كانت تلك هي القوة الاولى التي يشارك فيها الاعضاء السبعة الجدد في الحلف بلغاريا، استونيا ليتوانيا، رومانيا، سلوفاكيا وسلوفينيا فقد اوضحنا بجلاء ان البوابات ستبقى مفتوحة، وأننا نشجع الذين يرغبون بالانضمام على مواصلة انجاز الاصلاحات الضرورية، كي يتمكنوا من ان يصبحوا اعضاء في الحلف . \r\n \r\n وكذلك شرعنا في مرحلة جديدة على صعيد علاقاتنا مع البلدان الشريكة، فرصاً لتعاون فردي اوسع وتركيز اكبر على الاصلاح الدفاعي واهتمام اكبر بالقوقاز وآسيا الوسطى، وبالاضافة الى اننا تلقينا بكل سرور الاهتمام الذي ابدته روسيا وأوكرانيا بالمساهمة بالجهد النشط، فإن نشاطاتنا البحرية ضد الارهابيين في البحر الابيض المتوسط، اضحت رمزا اخر لتعاوننا مع تلك البلدان. \r\n \r\n اخيرا البحر الابيض المتوسط والشرق الاقصى. فلقد قرر اعضاء الناتو في اسطنبول الانفتاح على مناطق جديدة تتمتع بأهمية استراتيجية عموماً وفي الشرق الاقصى على وجه الخصوص. ذلك ان اي منطقة اخرى لن تؤثر بشكل اكثر عمقاً في امننا، مع ما يحدث فيها، خلال السنوات المقبلة، بحيث نحتاج الى جهد اطلسي متماسك لاجتذاب المنطقة والناتو سيشارك في هذا الجهد واتفقنا على توطيد حوارنا المتوسطي مع سبعة بلدان في شمال افريقيا والشرق الاقصى وتحويل هذا الحوار الى علاقة حقيقية اساسها التعاون. \r\n \r\n كما اطلقنا «مبادرة تعاون اسطنبول» التي ستقدم تعاوناً في موضوع الامن لبلدان الشرق الاقصى، علما بأن عدة بلدان من مجلس التعاون الخليجي قد اعربت عن اهتمامها بالتعاون مع الناتو.لقد كانت قمة اسطنبول عبارة عن نموذج صلب للأطلسية التي تواجه التحديات الحالية والمستقبلية وهي مستعدة لمعالجة المشكلات الامنية حيثما تظهر. ولقد زود الاجتماع حلف الناتو بالمزيد من الوسائل السياسية والعسكرية لارساء الاستقرار في الاماكن التي هي في امس الحاجة اليه. وقبل كل شيء اكدت القمة مجدداً على دور الرابطة الاطلسية وأممها الديمقراطية وقيمها المشتركة كالقوة الاكثر مقدرة على بناء مستقبلنا. \r\n \r\n