ترامب يعلن حظرا كاملا على السفر للأشخاص من 12 دولة وتقييدا جزئيا على 7 دول    هجوم روسي بالطائرات المسيرة على خاركيف يوقع 17 جريحا وانقطاع كهربائي واسع في جنوب أوكرانيا    إيلون ماسك يهاجم خطة ترامب الضريبية: إفلاس أمريكا ليس مقبولا    جبل الرحمة.. موضع الخشوع وقبلة الدعاء في صعيد عرفات    أكثر من 1.5 مليون حاج يصلون للمملكة استعداداً للوقوف بعرفة اليوم    تهنئة عيد الأضحى 2025 رسمية مكتوبة    شريف بديع ل الفجر الفني: كنت شاهد على تحضيرات ريستارت..ورسالته مهمه وفي وقتها ( حوار)    عالم أزهري: أفضل أيام العشر يوم النحر يليه يوم عرفة    سعر الدولار أمام الجنيه الخميس 5-6-2025    ترامب يأمر بفتح تحقيق بشبهة التستر على الحالة العقلية ل بايدن    وداعًا سيدة المسرح العربي| سميحة أيوب.. فصل الختام في سيرة لا تنتهي    موعد صلاة عيد الأضحى 2025 في مصر لجميع المحافظات    فرصة تعيين جديدة.. «التعليم» تفتح باب التقدم ل 9354 و ظيفة معلم مساعد في اللغة الإنجليزية بجميع المحافظات    كامل الوزير يكشف تفاصيل إنتاج ألبان أطفال (فيديو)    زلزال العيد.. هزة أرضية تضرب دولة عربية بقوة    موعد إعلان نتيجة 3 إعدادي محافظة جنوب سيناء الترم الثاني.. رابط الاستعلام بالاسم و رقم الجلوس فور اعتمادها    «بعد توافد الحجاج على جبل عرفات».. كيف يقضي الحاج يومه في أعظم أيام الحج؟    دعاء يوم عرفة مستجاب كما ورد في السنة النبوية    فضل الدعاء في يوم عرفة.. أمين الفتوى يوضح    محافظ قنا يستقبل وفدًا من مطرانية الأقباط الأرثوذكس للتهنئة بعيد الأضحى    إصابة 3 أشخاص في حادث مروري بالوادي الجديد    إصابة 3 أشخاص إثر انقلاب سيارة ملاكي في الوادي الجديد    حبس عصابة تخصصت في سرقة مواقع تحت الإنشاء ببدر    الفاصوليا ب 70 جنيهًا.. أسعار البقوليات في أسواق الشرقية الخميس 5 يونيو 2025    دي أمراض أنا ورثتها، كامل الوزير يقيل أحد مسؤولي وزارة الصناعة على الهواء (فيديو)    أيمن موسى يكتب: «جورجي إسرائيلي كوري بيلاروسي»    والدة شيكا ترفض 108 آلاف جنيه.. أبرز ما جاء فى بيان أرملة إبراهيم شيكا    حكايات العيد والحج.. إبداع بريشة المستشرقين    تشكيل الزمالك المتوقع ضد بيراميدز في نهائي كأس مصر.. الجزيري يقود الهجوم    أبطال مجهولون في العيد.. وقف ‬الراحات ‬وحملات ‬مكثفة ‬وانتشار ‬أمني ‬واسع    اليوم.. «بيت الزكاة والصدقات» يقدِّم 4000 وجبة إفطار للصائمين بالجامع الأزهر    عيد الأضحى موسم للتواصل مع الناخبين.. الأحزاب تسابق الزمن استعدادا للانتخابات    بعثة الأهلى تغادر مطار دبى إلى أمريكا للمشاركة فى كأس العالم للأندية    رد جديد من اتحاد الكرة بشأن أزمة عقد زيزو مع الزمالك: «ملتزمون بهذا الأمر»    المصرية للاتصالات WE تطلق رسميًا خدمات الجيل الخامس في مصر لدعم التحول الرقمي    «أضحى الخير» يرسم البسمة على وجوه 5 آلاف أسرة بالوادي الجديد.. صور    ناجي الشهابي مهنئًا الرئيس السيسي بعيد الأضحى المبارك: نقف خلفكم.. ومواقفكم أعادت لمصر دورها القيادي    «اصبر أحنا مطولين مع بعض».. محامي زيزو يتوعد عضو مجلس الزمالك بعد واقعة الفيديو    «صحة مطروح» تستعد لعيد الأضحى    موعد أذان الفجر اليوم في القاهرة وجميع المحافظات للصائمين يوم عرفة    غرفة عمليات ذكية لضمان أجواء آمنة.. صحة مطروح تُجهز الساحل الشمالي ل صيف 2025    ب3 أرقام.. كريستيانو رونالدو يواصل كتابة التاريخ مع البرتغال    أحمد سالم: صفقة انتقال بيكهام إلى الأهلي "علامة استفهام"    رسميًا.. الهلال السعودي يعلن تعاقده مع سيموني إنزاجي خلفًا لجيسوس    بعد ارتفاع عيار 21 لأعلى سعر.. أسعار الذهب اليوم الخميس 5 يونيو بالصاغة محليًا وعالميًا    هل تسقط مع الظهر بصلاة العيد؟.. حكم صلاة الجمعة يوم «الأضحى المبارك»    بحضور نجوم الفن.. حماقي وبوسي يحييان حفل زفاف محمد شاهين ورشا الظنحاني    نجاح أول جراحة لاستبدال الشريان الأورطي بمستشفى المقطم للتأمين الصحي    نصائح مهمة يجب اتباعها على السحور لصيام يوم عرفة بدون مشاكل    صحة الإسكندرية ترفع درجة الاستعداد القصوى خلال إجازة عيد الأضحى    نجاة السيناريست وليد يوسف وأفراد أسرته من حادث سير مروع    القائد العام للقوات المسلحة ووزير خارجية بنين يبحثان التعاون فى المجالات الدفاعية    قبل صدام بيراميدز.. كم مرة توج الزمالك ببطولة كأس مصر بالألفية الجديدة؟    التعليم العالى تعتزم إنشاء أكبر مجمع صناعي للأجهزة التعويضية    الرسوم الجمركية «مقامرة» ترامب لانتشال الصناعة الأمريكية من التدهور    5 أبراج «مايعرفوش المستحيل».. أقوياء لا يُقهرون ويتخطون الصعاب كأنها لعبة مُسلية    انقطاع التيار الكهربائي عن بلدات في زابوريجيا جراء قصف أوكراني    فوائد اليانسون يخفف أعراض سن اليأس ويقوي المناعة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رسالة للقيادة العراقية عبر المدرعات، استخدام القصف المدفعي للتقاطعات أول دروس ال
نشر في التغيير يوم 20 - 07 - 2004


\r\n\r\n
\r\n
\r\n
\r\n \r\n
@@START_COMMENT---------------------------------------------------------------------------------@@END_COMMENT@@START_COMMENT Get the Main Image if Available@@END_COMMENT@@START_COMMENT--------------------------------------@@END_COMMENT@@START_COMMENT Get the Optional Image 1 if Available@@END_COMMENT@@START_COMMENT--------------------------------------@@END_COMMENT@@START_COMMENT Get the Optional Image 2 if Available@@END_COMMENT@@START_COMMENT--------------------------------------@@END_COMMENT@@START_COMMENT Get the Optional Image 3 if Available@@END_COMMENT@@START_COMMENT---------------------------------------@@END_COMMENT@@START_COMMENT---------------------------------------------------------------------------------@@END_COMMENT@@START_COMMENT- Tokenize Article Body ---------------@@END_COMMENT@@START_COMMENT---------------------------------------@@END_COMMENT\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n\r\n\r\n
\r\n
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n
فصور الاقمار الصناعية لا تظهر المخابيء او المتاريس امام البنايات او الاسلحة وقطع المدفعية المخبأة في خنادق مموهة. وكان من الخطورة بمكان ارسال عناصر لاستطلاع حقيقة الاوضاع.
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n
كان أسرى الحرب العراقيون في مدينتي النجف وكربلاء قد ابلغوا المحققين الاميركيين ان الجيش العراقي يتوقع ان تحيط الدبابات الاميركية بالعاصمة، وتقيم قواعد عمليات متقدمة لها، بينما تقوم قوات مشاه من الفرقة 82 و 101 المحمولة جواً بالاستيلاء على المدينة، قطاعاً تلو آخر.
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n
كانت هذه بالفعل هي الخطة الاميركية الموضوعة، على الاقل قبل ان تحقق «الانطلاقة الراعدة» للواء الثاني مدرعات نجاحاً ملموساً، وتقلب الامور رأساً على عقب. وكان العقيد العراقي الذي استسلم للواء الاميركي قد ذكر المعلومات نفسها الواردة من النجف وكربلاء.
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n
انطلاقة راعدة اخرى
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n
اراد بلاونت القيام بانطلاقة راعدة اخرى، خاصة بعد نجاح الانطلاقة الاولى، وبعد ان اثبت سلاح المدرعات قدرته على القيام بعمليات قتالية في شوارع المدينة، على عكس الاعتقاد السائد بأن كفاءة الدبابات تتركز خارج المدن.شعر بلاونت بأن خطته سوف تلقى موافقة رؤسائه، فقام بابلاغ قائد اللواء الثاني الكولونيل بيركنز بانه قد يرسله مرة اخرى الى المدينة في غضون يومين اي يوم الخميس السابع من ابريل.
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n
اراد بلاونت ان يقوموا باختبار دفاعات المدينة، وقتل اكبر عدد من الجنود العراقيين وتدمير ما يواجهه المدافعون من عتاد واسلحة، ثم يعودون بسرعة للاعداد للمزيد من الانطلاقات الراعدة. وفي الصباح بعث باقتراحه الى رؤسائه ليوافقوا عليه. وعند الظهر تحركت دبابات اللواء في طريقها الى مركز عمليات الكتيبة الذي اقيم في جنوب بغداد والذي سيصبح نقطة انطلاق لأي ضربات تالية لوسط بغداد الذي يبعد نحو 18 كيلومتراً باتجاه الشمال.
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n
عندما انطلق بيركنز على الطريق السريع رقم (1) على متن عربة القيادة، راح يفكر في افضل وسيلة لقيام دباباته وعرباته باقتحام العاصمة العراقية كان يتوقع قيامه بانطلاقه رعدية اخرى، حتى قبل ان يفاتحه بلاونت في الاقتراح، كان يؤمن، مثل بلاونت، بالدور الذي يمكن ان تلعبه الدبابات في الحرب داخل المدن.
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n
وداخل خيمة قيادة اللواء بعد بضع ساعات، سأل صحافي اميركي بيركنز عن ما حققته الانطلاقة الراعدة، فأجاب بهدوء ان الهجوم «حقق نصراً تكتيكيا، كما وجه ضربة سيكولوجية للعراقيين واظهر لهم قدرتنا على الوصول الى اي مكان في المدينة وفي اي وقت، لقد رأى العالم اليوم ان الجيش الاميركي ليس عاجزاً عن الحركة، لقد استولينا على المطار وعلى الطريق الرئيسي المؤدي الى المدينة».
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n
وعندما سأله الصحافي نفسه عن مدى الخسائر بين المدنيين، وهي القضية التي كانت تلقى اهتماما كبيرا بوسائل الاعلام الدولية، لم ينف بيركنز ان مدنيين قد قتلوا على الطريق السريع الثامن سواء بسبب وقوعهم في وسط عمليات تبادل للنيران او بسبب عدم توقف سياراتهم على الرغم من الطلقات التحذيرية.
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n
لكنه وجه اللوم الى العراقيين الذين هاجموهم بسيارات مدنية سواء اكانت سيارات اجرة او شاحنات صغيرة او حتى سيارات اسعاف ونتيجة ايضا لارتداء العديد من الجنود والمقاتلين لملابس مدنية، واضاف اننا نحكم على اولئك الذين في ساحات القتال بافعالهم وليس بملابسهم. وفي خيمة قيادة اللواء استعرض بيركنز الانطلاقة الراعدة مع الليفتنانت كولونيل ايريك ويسلي ضابط تنفيذي الكتيبة، كان الضابطان متفقين على اهمية استخدام المدرعات.
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n
وعلى الا تتم محاصرة بغداد لفترة ولكن ينبغي اقتحامها في هجوم واحد عنيف. وفي الوقت الذي كانت تفكر القيادة العليا للفرقة الثالثة في القيام بانطلاقة راعدة أخرى الى قلب العاصمة العراقية، كان بيركنز وويسلي يفكران في القيام بالانطلاقة ولكن البقاء داخل العاصمة وليس بالعودة، كما يقضي مفهوم الانطلاقة، وبالاطاحة بنظام صدام حسين من الداخل.
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n
خطة للاقتحام
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n
في ذلك المساء وكما توقع بيركنز، استدعاه بلاونت من المطار، وابلغه بموافقة القيادة على تنفيذ الانطلاقة الراعدة يوم الاثنين السابع من ابريل. صدرت الاوامر الى بيركنز للانطلاق بدباباته وعربات «برادلي» واقتحام مركز المدينة، وتوجيه رسالة الى النظام العراقي مفادها ان القوات الاميركية بامكانها الاختراق والوصول الى قلب النظام، ثم تنسحب بعد ذلك وستكون هذه هي المرة الاولى التي ستعمل فيها الكتائب الثلاثة للواء في ساحة قتال واحدة وفي الوقت نفسه، وقد ترك بلاونت لبيركنز مسألة وضع خطة تكتيكية لاتمام الانطلاقة.
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n
وقد تعلم بيركنز من تجربة الانطلاقة الاولى الكثير. ولذلك فقد قرر ان تقوم المدفعية بدك مفترقات الطرق الاربعة الواقعة على الطريق الرئيسي بين مركز القيادة الاميركية ووسط المدينة، وذلك قبل وصول الارتال المدرعة الى هذه المفترقات، نظرا لتحصن القوات العراقية حولها. كما قرر ان يواصل قوة الدفع حتى على حساب فقدان احدى الدبابات، وانه من غير الضروري التوقف لمحاولة اصلاحها.
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n
حدد بيركنز مع خبراء التخطيط في تلك الليلة اهداف الانطلاقة الراعدة، وهي الاستيلاء على قصر الرئاسة ومباني الوزارات الرئيسية، ومبنى التلفزيون ومقر الأمن، وهي كلها متمركزة حول مجمع قصر صدام، وهذا المجمع بمثابة مدينة داخل مدينة، حيث يبلغ طوله ثلاثة كيلومترات وعرضه كيلومتر ونصف الكيلومتر.
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n
ولم ير المواطن العراقي هذا المجمع، فهو يقع في منطقة محظورة، وتخضع لحراسة مشددة، وتقع حول انحناءة لنهر دجلة، ويقع وراء اسوار المجمع قصر صدام الرئيسي، ومقر الحكومة، والقصر الجمهوري المترامي الاطراف. كما تنتشر داخل المجمع قصور صغيرة وفيلات يسكنها صفوة اعضاء حزب البعث والحرس الجمهوري. وعلى حافة المجمع توجد ساحة العرض العسكري، وبالقرب منه يقع نصب الجندي المجهول ثم مقر حزب البعث ومبنى وزارة الاعلام، ومركز المؤتمرات وفندق الرشيد.
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n
وقد تم اختيار هذه الاهداف ليس لقيمتها الاستراتيجية كمراكز للنظام فقط، ولكن لكونها تقع في منطقة مفتوحة ايضا. وبمقدور الدبابات ان تتخذ مواقع دفاعية في اماكن متفرقة داخل هذا المجمع تتيح لها مجالات مفتوحة لاطلاق النار في كل الاتجاهات، لم يكن بلاونت او بيركنز يريدان تكرارا لما حدث في مقديشو.
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n
وتم توزيع المهام على قائدي كتائب المدرعات واختيار كتيبة يقودها ايريك شوارتز للاستيلاء على اهداف خلف المجمع المسور مباشرة، فهذه الكتيبة تعرف جيدا الطريق السريع الثامن والطريق الرئيسي المؤدي الى وسط المدينة وذلك نتيجة لانطلاقها في الطريق الخاطيء ذلك الصباح.
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n
ولذلك فانها ستكون في المقدمة، وطلب من الكتيبة ان تنطلق بسرعة على الطريق السريع الثامن، ثم بطريق القادسية السريع المؤدي الى وسط المدينة وتستولى على ساحة العرض العسكري ومقر حزب البعث ونصب الجندي المجهول الى جانب اهداف اخرى. اما كل شيء داخل مجمع القصور.
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n
بما في ذلك القصر الجمهوري، فقد تم تخصيصه لكتيبة تدعى «توسكتر»، وستتبع هذه الكتيبة دبابات شوارتز، لكنها ستنحرف عند تقاطع الطرق على الطريق الرئيسي الثامن، لتنطلق على طريق الكندي ومنه مباشرة الى مجمع القصور، كان قائد «توسكر» هو الليفتنانت كولونيل فيليب درابر ديكامب، وقد تمكن رجاله في ذلك الصباح من تدمير نحو عشر دبابات تي 72 و 13 عربة مدرعة.
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n
وبالنسبة للهجوم على بغداد اراد بيركنز ان تقوم الدبابات باحداث حالة من الفوضى وتوجيه ضربات عنيفة وسريعة لا تتيح للقوات العراقية فرصة الرد، خاصة وانه يعتقد ان الجيش العراقي يفتقر الى قيادة جيدة، وثمة نقطة اخرى اثارت قلق بيركنز، وهي ضرورة توفير الامدادات اللازمة من الوقود والذخيرة، فلا يمكن لأي جيش ان يصمد من دون ضمان خطوط امداد. وقد تباطأ اندفاع القوات الاميركية من الكويت الى داخل العراق نتيجة لهجوم الفدائيين على وحدات الامداد التي كانت تسير في مؤخرة ارتال المدرعات.
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n
وفي هذه المرة فإنه يتعين وجود خطوط امداد على الطريق السريع الثامن المؤدي الى بغداد، وبالتالي فإنه يتعين تأمين الطريق. اعطى بيركنز مهمة الحفاظ على الطريق السريع الثامن مفتوحاً لليفتنانت كولونيل ستيفن تويتي قائد كتيبة المشاة الميكانيكي الملحقة بلواء المدرعات، وسوف تسير هذه الكتيبة خلف كتيبة المدرعات على الطريق السريع لتهبط منها فرق مقاتلة عند نقاط الالتقاء على الطريق. وستقوم هذه الفرق بحماية هذه النقاط،.
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n
حيث ستتواجد عندها وحدات الامدادات لحين استدعائها لتزويد الدبابات بالوقود والذخيرة والتي ستكون قد وصلت الى وسط المدينة. توقع المخططون ان يكون القتال على الطريق السريع الثامن شرساً نظرا لما يشكله هذا الطريق من اهمية بالنسبة للعراقيين، كما انه يمثل الطريق المباشر الوحيد الى وسط بغداد، وبالتالي فانه خط الدفاع الاخير للنظام العراقي.
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n
وعصر يوم 6 ابريل، كان مخططو اللواء قد استكملوا وضع كل تفاصيل العمليات، وكانت قيادة عمليات اللواء قد نقلت مركز عملياتها متقدمة نحو كيلومتر، بالقرب من الطريق الثامن. وبدلا من الخيام اتخذت من مجمع مخازن مهجور مقرا لها.
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n
طلب بيركنز من ضابط استخبارات اللواء وصف الوضع بمناطق بغداد، قال الضابط، وهو يتطلع الى خريطة بالاقمار الصناعية للعاصمة العراقية، ان بعض المناطق مأمونة الى حد ما. اما المناطق الاخرى والتي ستقوم الدبابات باقتحامها فهي محفوفة بالمخاطر. واضاف الضابط، ويدعى واتسون.
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n
ان العاصمة العراقية بأكملها تمثل علامة استفهام كبيرة، واعترف بانه لا احد لديه معلومات استخبارية عن بغداد، فهي لا تزال تحت سيطرة وحدات خاصة من الحرس الجمهوري، التي قاتل بعضها جنبا الى جنب مع الفدائيين والمتطوعين العرب رتل الدبابات الذي قام بالامس بالانطلاقة الراعدة.
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n
وقال واتسون ان وحدات الحرس الجمهوري، التي كانت تقدر في السابق بنحو 30 الف جندي، قد انخفض قوامها نتيجة للخسائر التي لحقت بها لتصل الى 10 آلاف جندي فقط. واعرب عن اعتقاده بعدم توفر ما يكفي من الدبابات، الا انه يمتلك اعدادا لا بأس بها من العربات المدرعة وقطع المدفعية ومدافع الهاون والمضادة للطائرات وكميات كبيرة من ال «آر بي جي» والبنادق الآلية.
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n
تحذيرات من المخابيء
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n
واضاف واتسون انه من المؤكد ان الكثيرين يختبئون الآن في خنادق وعلى اسطح المنازل وفي الشوارع الجانبية. واذا ما نجحت اعداد كبيرة منهم في ان تجمع نفسها في منطقة واحدة وتنسق هجوما مضادا فإننا سنتعرض لمتاعب خطيرة.
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n
وواصل واتسون تحذيراته وقال ان العديد من افراد الحرس الجمهوري والجنود العاديين تخلصوا من بزاتهم العسكرية ويقاتلون بملابس مدنية، وفي بعض الاحيان يختبئون وراء مدنيين، كما ادركت فرق «الآر بي جيه» ان الشبكة الخلفية هي اضعف نقطة في دبابات «ابرامز» نتيجة لتجربتهم خلال الانطلاقة الراعدة، وبالتالي فانهم سيسعون لترك الدبابات تمر، ثم يقومون بضربها من الخلف.
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n
وقال واتسون ان اهم شيء لا نعرفه هو مدى استعداد العراقيين للقتال والموت من اجل صدام حسين. لقد قاتل العراقيون والسوريون والاردنيون والفلسطينيون وقتلوا على الطريق الثامن ويبدو من المنطقي انهم سيقاتلون بضراوة اكبر دفاعا عن العاصمة ولعدم سقوط القصور ومباني الوزارات في أيدي الاميركيين. بعد ذلك قال بيركنز للجنود: «لقد بدأنا بالفعل معركة اسقاط النظام العراقي، والآن فإننا نتحول من المعركة التكتيكية الى المعركة النفسية والاعلامية.
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n
وسيشهد الغد المعركة الكبيرة الاخيرة. لقد قيل ان الامر يتطلب خمس فرق للانتصار في هذه الحرب، ولكننا بامكاننا غدا ان ندحض هذه المقولة. لقد تم تدمير فرقة «المدينة» وهي احدى فرق الحرس الجمهوري الخاص. كما تم القضاء على فرقة اخرى هي فرقة «حمورابي» بعد تعرضها لقصف مكثف من طائرات التحالف ومن الدبابات الاميركية.
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n
واليوم فان بغداد محاصرة. وكل ما يتشبث به النظام العراقي هو ذلك الشريط الضيق من القصور والوزارات والطريقة الوحيدة لاقناع العالم بأن النظام قد انهار هي بدخول الدبابات الاميركية وعربات برادلي مجمع القصور بين عشية وضحاها. هي ليست مجرد عملية انطلاقة راعدة وانما الهدف منها هو البقاء داخل المجمع ليلة بكاملها، والسبيل الوحيد لقضاء الليل في المدينة هو ابقاء الطريق الثامن مفتوحاً امام امدادات الوقود والذخيرة.
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n
وتحدث بيركنز عن اهمية تجنب النيران الصديقة. واشار الى انه تم ابلاغ المارينز، الذين يشقون طريقهم في الاحياء الجنوبية الشرقية من بغداد، بان لواء «سبارتان» المدرع سوف يقوم بعمليات على الضفة الغربية من نهر دجلة اي على الضفة الاخرى من منطقة عمليات المارينز.
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n
وقال ان فرقاً من القوات الخاصة الاميركية ستكون متواجدة على الطريق الثامن لجمع معلومات عن العراقيين ومناوراتهم السياسية ومعرفة اي شيء يشير الى وجود اسلحة كيماوية او بيولوجية، واضاف ان هؤلاء سيستخدمون شاحنتي تويوتا مماثلتين للشاحنات التي يستخدمها العراقيون ولكن سيتم تمييزهما من خلال علامات فلورسنت برتقالية ستوضع فوق السقف وعلى المقدمة.
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n
يقول مؤلف الكتاب انه عندما استمع الجنود الى هذا الموجز الخاص بمعركة الغد، شعروا بان سقوط بغداد سيعني نهاية الحرب والعودة الى بلادهم لانه لم تتم الاشارة الى اي شيء سيحدث في فترة ما بعد الحرب. ولم يتلق الجنود أية معلومات عما سيفعلونه عندما تسقط بغداد في ايديهم. كان التركيز على مهمة الغد. كانوا يدركون انه سيسقط الكثير من الضحايا، معظمهم بالتأكيد من العراقيين.
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n
يواصل الكاتب سرد تفاصيل هذه الليلة مشيرا الى انه كان هناك قلق كبير من تنفيذ المهمة خاصة وان القوة التي ستقوم بها قليلة العدد بالمقارنة بمهة الاستيلاء على مدينة يقطنها ستة ملايين نسمة. فالقوة تضم 970 جنديا مقاتلا داخل 60 دبابة «ابرامز» و 28 عربة برادلي بالاضافة الى بضع عربات مدرعة ناقلة للجنود. اما مهمة الابقاء على الطريق الثامن مفتوحاً فستقوم بها 30 عربة برادلي و 14 دبابة وبضع مئات من الجنود.
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n
بعد ذلك قام قس اللواء بالقاء موعظة والاستماع الى اعترافات الجند، وعندئذ اندفع احد الضابط الى القاعة وطالب الجميع بحمل السلاح للتصدي لنيران عراقية تنطلق من الجنوب، كانت مدفعية الهاون تنطلق من اماكن غير معروفة بينما تضيء نيران الاسلحة الصغيرة وقذائف «آر بي جي» السماء فوق المبنى، تم تبادل لاطلاق النار، وتم ارسال دورية للبحث عن الاماكن التي يختبيء فيها العراقيون، فيما راح بقية ضباط وجنود كتيبة سبارتان يستعدون للمعركة الاكبر.
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n
بعد ذلك اجتمع بيركنز مع كبار ضباط وقادة الكتائب وحدد لهم القرارات التي بامكانهم اتخاذها بمفردهم، والقرارات التي يتعين عليهم الرجوع اليه فيها، حتى يعطي قدرا من المرونة في عملية اتخاذ القرار. انتاب بيركنز القلق وهو يدرك انه يتحمل مسئولية اكثر من اربعة آلاف جندي منهم نحو الف سوف يدفع بهم لقلب مدينة تعد الاكثر تحصينا في العالم. كما كان يدرك ان هناك جنودا اميركيين سوف يقتلون غدا، ولكنه لا يتعين عليه التوقف عند هذه النقطة، اذ لابد ان تتم العملية بسرعة وعنف وبأقل قدر من الخسائر.
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n
هواجس الجنود
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n
اما بالنسبة لجنود الكتائب الثلاث، فقد كانت ليلة في غاية الصعوبة تسبق المعركة الكبرى وعلى الرغم من انهم تدربوا لشهور في الغابات بقواعد اميركية وفي الصحراء الكويتية للوصول الى هذا المستوى من الاستعداد. لقد خاضوا قتالا على مدار اسبوعين تقريبا، حتى الآن، ويواصلون تقدمهم نحو الشمال وسط صحراء جنوب ووسط العراق، وقد تكيفوا مع الخوف والحرمان. لكنهم في اوقات الراحة.
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n
وحين يتناولون وجباتهم السريعة يتبادلون اطراف الحديث عن القوى السياسية والدبلوماسية التي دفعتهم الى هذه الحرب، ويقوم البعض بمحاولة تفسير خلفيات الحرب ويشير الى ما قاله الرئيس بوش في الخريف المنصرم من ان العراق قادر على شن هجوم بيولوجي او كيماوي، كما كانت هناك اشارات بين الجنود عن الارهاب وقسوة دكتاتورية صدام حسين، والى مساعدة الشعب العراقي وتحقيق الحرية له.
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n
كانت هذه هي الموضوعات الرئيسية التي رددها الجنود، لكنهم لم يناقشوها بعمق، نظرا لأنها مفاهيم مطاطة ويصعب ان يستوعبها جنود صغيرو السن يركزون اساسا على مهمتين متلازمتين التدمير والبقاء على قيد الحياة، انهم يقاتلون من اجل ان يعودوا الى بلادهم سالمين لذلك فان قيادات الفصائل تحرص على ان يتزامل الجندي مع آخر تربطه به علاقة قوية فيساعدان بعضهما في المواقف الصعبة التي تقوم بدورها بتقوية هذه العلاقة من خلال تعرضهما معا للخطر والتضحية والخوف.
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n
ومع مضي الايام منذ بدء الحرب، وتزايد حرارة الجو، فقد شعر الجنود بالضيق والبؤس وهم يختنقون داخل بزاتهم الحربية المضادة للمواد الكيماوية والبيولوجية التي ارتدوها حتى صدرت الاوامر بالتخلي عنها بعد ان اخترقوا ما تطلق عليه المنطقة الحمراء حول بغداد دون التعرض لأي هجوم نووي او بيولوجي او كيماوي.
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n
الحديث عن الموت
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n
لم يتحدث الجنود كثيرا عن الموت لأن بعضهم يعتبر التحدث في مثل هذه الامور فألاً سيئاً، بينما يرى الآخرون ان هذا يمكن ان يحدث في أي وقت، ولذلك فقد أبدوا لا مبالاة ازاء ما قد يحدث لهم، ومع ذلك فقد حرص الجميع تقريبا على كتابة فصائل دمائهم بحبر مقاوم للماء على اكتاف بزاتهم بأحرف كبيرة وواضحة حتى تراه الفرق الطبية.
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n
وقبل ساعات من تنفيذ مهمة اقتحام العاصمة بغداد، اكتشفت فرق الاستطلاع وجود اعداد لا تحصى من الالغام الارضية مزروعة في المسارات المتجهة الى الشمال نحو بغداد، ويبدو ان فرقاً عراقية قد نجحت في التسلل وزرعت المئات من هذه الالغام الارضية على الطريق. وباتت الآن المهمة برمتها معرضة لخطر بالغ.
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n
وعندما ادركت فرق الاستطلاع التي كانت على متن عربات من طراز «همفي» وجود حقل الالغام، تعرضت لهجوم من مقاتلين عراقيين الامر الذي اجبرها على التراجع جنوبا وطلب المساعدة من دبابات ابرامز، التي توجهت لانقاذ الفرقة لكنها لم تتمكن من الوصول اليها، وتمكنت عربة «همفي» بمفردها من المناورة والعودة لتحتمي بالدبابات، هرع قائد الفرقة ويدعى مولين الى مركز قيادة الكتيبة والدم ينزف من خده نتيجة لشظية اصابته ليجد الكولونيل بيركنز.
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n
وقد اثارت انباء وجود حقل الغام حالة من الذعر في المركز، فاذا كان العراقيون قد تمكنوا من التسلل وزرع مئات الالغام على بعد بضعة كيلومترات فقط من مقر الكتيبة، فلابد من ان يكونوا قد تمكنوا ايضا من زرع الالغام واقامة الحواجز على طول الطريق السريع الثامن. تحدث البعض عن تأجيل المهمة، وبدأ مخططو الكتيبة في وضع بدائل لمهمة الانطلاقة الراعدة التي لم يكن يتبقى على تنفيذها سوى بضع ساعات.
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n
قرر بيركنز طلب طائرة تجسس لتحلق فوق الطريق السريع، كان هناك نقص في عدد هذه الطائرات، كما انه من الصعب الحصول على احداها من دون طلبها قبل فترة مناسبة.
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n
سأل ويسلي الضابط المساعد بيركنز هل يمكن ان تؤدي هذه التطورات المستجدة الى تأجيل الانطلاقة الراعدة، رد بيركنز بعنف : «اللواء سيمضي الى بغداد غدا مهما كان الامر» سأل ويسلي مرة اخرى عما اذا تم توفير طائرة، لكن هذه الطائرة اكتشفت حقول الغام على طول الطريق، فكر بيركنز ثم قال: «اذن سنضطر الى التأجيل، ولكن في حال زرع الطريق بكامله، بالالغام واقامة المتاريس على اجزاء كثيرة منه».
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n
وفي حوالي الساعة الرابعة من صباح يوم السابع من ابريل، اي قبل اقل من ساعتين على بدء الانطلاقة الراعدة، تلقى مقر الفرقة تقريرا من طائرة التجسس الصغيرة، التي تم السماح بقيامها بعملية استطلاعية، يفيد بوجود اربعة او خمسة حواجز على الطريق السريع الثامن وهذه الحواجز عبارة عن عربات محترقة وغيرها، ولكن لم يتم رصد اية الغام ارضية اخرى غير تلك التي تم اكتشافها.
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n
كان قد تم تحديد موعد الانطلاقة الراعدة في الساعة الخامسة والنصف من صباح 7 ابريل، وقبل ذلك تم ارسال فريق مهندسين الى الطريق السريع لتنظيف الطريق من أية الغام مزروعة لم تتمكن طائرة التجسس من رصدها. وهذه ليست المرة الاولى التي يقوم بها هؤلاء المهندسون بمهمة ازالة الغام، فقبل اسبوع قاموا بعملية مماثلة في مدينة النجف، ولذلك فانهم يعرفون ما ينتظرهم وهو ما منحهم ثقة نسبية رغم ان حقل الغام النجف وصل عمقه الى نحو 70 مترا اي لا يتجاوز ربع حجم حقل الالغام على الطريق الثامن.
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n
ولكن ما لا يعرفونه هو ما اذا كانت هناك قوات عراقية بانتظارهم عند حقل الالغام. وعندما وصل المهندسون الى حقل الالغام بعد الساعة الثالثة قبيل الفجر، لم يكن امامهم سوى ساعتين فقط لازالة الالغام حتى تنطلق الدبابات. اكتشف المهندسون انها الغام مضادة للدبابات ايطالية الصنع، يبلغ قطرها نحو عشر بوصات.
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n
وارتفاعها نحو خمس بوصات، اي بحجم كعكة عيد ميلاد. بدأ المهندسون عملهم المحفوف بالخطر، ونجحوا في اقل من ساعتين من ازالة 444 لغماً، ثم عادوا الى مركز قيادة اللواء عند الساعة 40,5 فجرا وعندما كان المهندسون يتجهون جنوبا الى المركز سمعوا سلسلة من الانفجارات، فقد فتحت عربات برادلي القتالية التي ظلت موجودة على الطريق لتأمين انسحاب المهندسين جنوبا، النار على مجموعة من الجنود العراقيين كانوا يحتمون في احد الحواجز ويتسلحون بمدفع مضاد للطائرات والعديد من الاسلحة الخفيفة.
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n
كان الجنود على متن عربات برادلي القتالية يدركون وجود هؤلاء الجنود، ولكنهم لم يحاولوا التعامل معهم، الا بعد انتهاء مهمة المهندسين حتى لا يصاب احد منهم، ولم يعرف المهندسون، وهم يزحفون على بطونهم على الطريق السريع لابطال مفعول الالغام، ان هناك عراقيين يترصدونهم.
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n
وعند وصولهم الى مركز القيادة رأوا دبابات الطليعة من الرتل المدرع وهي تتحرك نحو الشمال على الطريق الثامن باتجاه المنطقة التي تم تطهيرها من الالغام. وبذلك تكون مهمة الانطلاق نحو قصر الرئاسة قد بدأت مع ظهور خيوط الضوء الاولى من صباح اليوم السابع من ابريل كما كان مخططاً لتنفيذ العملية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.