\r\n ومور، مثله في ذلك مثل هيمنغواي، يبلور أشجع افكاره وهو في الخارج. فعلى سبيل المثال، نشر مور، خلال حديث مع صحيفة «ميرور» الانجليزية، ما يمكن اعتباره الرؤية الرئيسية لاعماله، وهي ان الاميركيين نوعية ادنى بدرجة ما. وقال مور: «من المحتمل انهم اغبى شعب في الكون.. وهم عبيد للتآمر وسرقة الاعضاء البشرية. ونعاني من جهل مفروض. ولا نعلم أي شيء يحدث خارج بلادنا. وغباؤنا محرج». \r\n \r\n وتبين ان الأوروبيين يشعرون بالإثارة لسماع مثل هذا الوصف للعقلية الاميركية. وكان مور كريما بدرجة كافية لكي يتجول في القارة، يتحدث في محاضرات مزدحمة، واصفا ظاهرة اللامبالاة لأبناء شعبه. وقال في محاضرة في ميونيخ: «هذا هو السبب وراء ابتسامنا طوال الوقت. ويمكن ان تشاهدنا في الشارع ونحن نصيح «هاي كيف حالك؟ ونحمل دائما هذه الابتسامة الكبيرة على وجوهنا لان عقولنا فارغة». \r\n وأمام جمع في كمبريدج، عبر مور عن مأساة الوجود الانساني، فقال: «انت في مأزق لارتباطك ببلدي هذا، المعروف بمسؤوليته عن الحزن والبؤس في اماكن حول العالم». وفي ليفربول، توقف ليفكر بخصوص جوهر الشر في العالم المعاصر ليقول: «هي جزء من نفس كرة الشمع، أليس ذلك صحيحا؟ شركات النفط واسرائيل وهاليبرتون». \r\n وفي الايام التي اعقبت احداث 11 سبتمبر، في الوقت الذي فقد فيه الناس توازنهم كان مور قادرا على القول بوضوح: «نحن، الولاياتالمتحدة، نستحق اللوم لارتكاب العديد من أعمال الارهاب وسفك الدماء، ولذا من الأفضل ان نعرف بعض الشيء عن ثقافة العنف التي نشارك فيها مشاركة فعالة». ويقودنا هذا الى خطة مور العالمية للعمل. فقد ذكر في محاضرة في برلين «لا تكونوا مثلنا. يجب التصدي. يجب الاتسام بالشجاعة». \r\n \r\n وفي خطاب مفتوح الى الشعب الالماني في صحيفة «دي تسايت»، تساءل مور، «هل يجب على مثل هذا الشعب الجاهل ان يقود العالم؟» ثم بدأ في التفكير مليا في القضايا الاقتصادية. ووجهة نظره الاساسية هنا هي ان الاقتصاد الاميركي، مثل الشعب، من نوعية ادنى ايضا، فقال: «لا تمضوا في الطريق الاميركي عندما يتعلق الامر بالاقتصاد، والوظائف والخدمات للفقراء والمهاجرين. انه الطريق الخطأ». \r\n وفي مقابلة مع صحيفة يابانية، ساعد مور شعب هذا البلد على فهم السبب وراء دخول اميركا الحرب ضد العراق: «الهدف من الحرب بسيط. لقد بدأت الحكومة الاميركية الحرب في العراق لكي تسهل للشركات الاميركية تنفيذ اعمال في دول اخرى. وهم ينوون استخدام العمالة الرخيصة في تلك البلاد، مما سيجعل الاميركيين اكثر ثراء». \r\n الا ان الرشوة لا تتبلور عندما يكتب عن هؤلاء الذين يقتلون القوات الاميركية في العراق «ان العراقيين الذين تصدوا للاحتلال ليسوا «متمردين او ارهابيين فهم الثورة، وسيزداد عددهم وسينتصرون». وحتي ذلك الوقت لم يربط إلا عدد قليل من المراقبين الاجتماعيين بين ابو مصعب الزرقاوي وبول رفري. \r\n \r\n لذا، اصبح لدينا سارتر. وتدفق اقطاب الفكر الليبرالي من امثال ارثر شلسينغر وتيد سورنسون وتوم هاركين وباربرا بوكسر لمشاهدة العرض الافتتاحي لفيلمه. وفي واشنطن، تم تأجيل تصويت في مجلس الشيوخ لأن العديد من الديمقراطيين ذهبوا لمشاهدة الفيلم. \r\n لقد تغير مستوى الفكر الليبرالي المقبول اجتماعيا. وابتعدنا كثيرا عن جون ديوي. \r\n \r\n * خدمة «نيويورك تايمز» \r\n \r\n \r\n