\r\n يبدو ان يوفيل شتاينيتس مُحق عندما يطلب ان يعرف أكثر، وان يبحث، وان يفحص عما يحدث في الجيش الاسرائيلي. في دولة ديمقراطية فإن تلك ايضا مهمة الكنيست. إن حقيقة ان «العالم» لم «يرتعد» من ترسانة السلاح العراقي، كما وعد اللواء عاموس جلعاد عشية تلك الحرب، تحتاج بالتأكيد الى فحص عميق. من ذا الذي يضمن لنا ألا تخطيء المخابرات مرة تلو الاخرى عندما يدور الحديث عن موضوعات هي الأكثر حيوية لأمن إسرائيل؟ \r\n \r\n وبوغي يعلون مُحق عندما يشك كما يبدو، وبحق، في ان عضو الكنيست ستاينيتس يحاول «قطع كيلومترات» من الشهرة على ظهر الجيش الاسرائيلي. حتى لو كانت بواعثه نقية وطاهرة كالثلج، فإنه يجوز لرئيس هيئة الأركان حسب خبرته ان يشك في شتاينيتس الذي يهتم بأن تتهجى العناوين اسمه بدون أخطاء، أكثر من اهتمامه بالجيش الاسرائيلي. من الحقائق، مثلا، انه لم يكتب حتى اليوم التقرير التام عن البحث في إخفاقات المخابرات الاسرائيلية في حرب العراق. \r\n \r\n كُتب الجزء الجلي فقط، ذلك الذي كان مُعدا للنشر ومنح شتاينيتس دقائق اخرى في الأضواء. حتى لو كان شتاينيتس ولي الأولياء، فإن في هذا الشك من استغلال الجيش الاسرائيلي لحاجاته السياسية الشخصية ما يضيء الحضيض الأدنى الذي توجد فيه الكنيست اليوم. كل اعضاء الكنيست هم في مقام الاتهام. من ناحية الديمقراطية هذا صفير إنذار. شتاينيتس مُحق، بوغي يعلون مُحق. \r\n \r\n صفير طمأنة: انخفض عدد العمليات، وارتفع عدد اعتقالات (المخربين)، ويمكن إسماع تنفس الصعداء في كريات شمونة وسماعه في ايلات. كلنا نشعر بارتياح في الفترة الأخيرة. لم نعد ملازمين للراديو كي نعلم أين انفجر المنتحر المناوب. في الراديو يبثون منذ زمن ما أغاني غير كئيبة. تشهد المعطيات في الحق على التخفيف: في الضغية الغربية فقط، لا يشتمل على غزة. \r\n \r\n كان هناك في نصف السنة الأخيرة هبوط بنسبة 75 في المائة في عمليات الانتحار، واعتُقل 989,1 متهما، فيهم 58 مخربا - منتحرا قبل ان يضغطوا على الزر، وكان هناك 103 إنذارات بعمليات أحبطت أو شُوشت، وأُزيل 60 حاجزا، وكانت 305 حوادث اطلاق نار، و600 زجاجة حارقة. انخفاض جليل في النشاط (الارهابي). \r\n \r\n يعلم كل مشاهد لفيلم «عنف متوسط» انه عندما يسود صمت الموت على الشاشة، ويمضي الجنود في الغابة على أطراف أصابعهم، يتفحصون بأعينهم الارض وقمم الأشجار، آنذاك يحدث لهم شيء سيء. هذا هو الهدوء السابق. «أُنظر حولك»، قالوا ذات مرة في سلاح الجو، «ذلك الذي لا تراه هو الذي سيُسقطك». أفضل سلاح السياسيين و(الصحافيين) هو الذاكرة القصيرة للجمهور. نحن في توق شديد الى الهدوء، ونحلم كثيرا بالاطمئنان والسلام. \r\n \r\n يتنفس الجمهور الصعداء، لا توجد عمليات. لا يذكر الجمهور، انه في سنوات سابقة ايضا ارتفع وانخفض (الارهاب) بموجات: القليل من الهدوء وعمليات. مرة اخرى هدوء، ومرة اخرى عمليات. ليتنا نكون واهمين، ولكننا لا نزال بعيدين جدا عن وضع رؤوسنا على الوسادة والنوم بهدوء. \r\n \r\n \r\n \r\n قال رئيس هيئة الأركان مؤخراً، انه يوجد مس في الحقيقة بقدرات (الارهاب) «لكن لا في باعث رجال (الارهاب)». ليت الهدوء يتواصل طوال الوقت. في اثناء هذا، من المهم ان نذكر ونقتبس اقوال قائد فرقة في الجيش الاسرائيلي قال منذ زمن غير بعيد: «اعتقلنا أول أمس خلية عددها ثلاثة مخربين، وقتلنا أمس خلية من خمسة مخربين، وبقيت لدينا الآن في الميدان خلية واحدة فقط عددها ثلاثة ونصف مليون فلسطيني». \r\n \r\n \r\n عن «يديعوت أحرونوت» \r\n \r\n