\r\n ضعت قوات الاحتلال تحقيق هذا الهدف على رأس اولوياتها بعد اطاحتها بالنظام واحتلالها لهذا البلد في ربيع عام 2003‚ \r\n \r\n حسب تقديرات الاممالمتحدة كان بامكان العراق انتاج طاقة كهربائية تصل الى 4500 ميغا واط في اي وقت ولكن بسبب القتال وعمليات النهب فإن الطاقة الانتاجية انخفضت بشكل حاد قبل بدء عمليات التصليح والصيانة‚ \r\n \r\n وتراجعت الطاقة الانتاجية الى 4 آلاف ميغا واط لأشهر وهذا الرقم ليس فقط اقل مما كان في عهد صدام حسين بل اقل بكثير من الوعد الذي قطعته الولاياتالمتحدة على نفسها وهو توفير 6 آلاف ميغا واط‚ \r\n \r\n وحتى لو تم تحقيق ذلك الوعد فإن الاستهلاك العراقي للطاقة الكهربائية هو اعلى منه مما يؤثر سلبا على جهود الحكومة العراقية المؤقتة لزيادة شعبيتها‚ واسباب تراجع توليد الطاقة الكهربائية متنوعة‚ ويأتي على رأسها شن المقاتلين العراقيين لهجمات على محطات توليد الطاقة وخطوط نقلها اضافة الى مضايقة وقتل المهندسين الاجانب مما ادى الى قيام كثير من الشركات بسحب موظفيها من العراق وعدم استكمالها لعمليات التصليح وظهور مشكلة تتمثل في عدم العثور على قطع الغيار اللازمة للمعدات العراقية المتهالكة‚ \r\n \r\n ويشتكي بعض العراقيين من ان المهندسين الغربيين عجزوا عن فهم واستيعاب تعقيدات الشبكة العراقية التي هي نتاج لمعدات روسية والمانية ويوغسلافية وصينية غاية في القدم‚ وكان الاولى بمثل هذه المعدات ان تكون موجودة الآن في المتاحف‚ \r\n \r\n ويقول العراقيون ايضا ان المهندسين وهم في اغلبهم أميركيون يحاولون تجديد كل شيء ويضيفوا عشرات الملايين من الدولارات كتكلفة مما يتسبب في تقديمهم لقوائم طويلة من المعدات وقطع الغيار يستلزم وصولها اشهر اطويلة من الشحن واشهرا أخرى من التركيب‚ \r\n \r\n ويعرف العراقيون كيف يوازنون ما بين الطاقة المولدة والطلب من خلال الاخذ بوسائل عادية وتقليدية ولكن في المقابل نجد ان الاميركيين يعتمدون في ذلك على المجسات التي تعمل بالكمبيوتر وعلى الدوائر الكهربائية الاوتوماتيكية‚ \r\n \r\n وقد ترك هذا النقص في الطاقة المولدة العراقيين غارقين في جحيم الصيف القائظ وخاصة في العاصمة بغداد التي كانت تزود بكرم بالطاقة الكهربائية على حساب باقي أجزاء البلاد في عهد صدام‚ ولكن يعاني الآن المقيمون فيها من قطع متكرر للتيار‚ \r\n \r\n يقول فراس الربيعي الذي يعمل صرافا: لقد قالوا انهم سيعيدون التيار كاملا خلال مارس ثم عادوا وقالوا خلال مايو واخيرا في اوائل يونيو‚ الآن نحن في منتصف يونيو فأين هي وعودهم؟ \r\n \r\n وكان بول بريمر الحاكم المدني الاميركي للعراق قد اكد في احيان كثيرة على اهمية استعادة الطاقة الكهربائية وخاصة تلك التي يتم الاحتياج اليها في انتاج النفط ولم ينس بريمر بالطبع ذكر ان ذلك يؤثر على حياة العراقيين العاديين‚ \r\n \r\n وذكر بريمر انه يتوقع ان تصل الطاقة الكهربائية المولدة الى 6 آلاف ميغا واط خلال الصيف وهو رقم متواضع لبلد كامل وخاصة إذا ما قارناه بولاية تكساس الاميركية على سبيل المثال التي تصل فيها كمية الطاقة الكهربائية المولدة في فصل الصيف الى 60 ألف ميغا واط‚ \r\n \r\n ويشير تقرير داخلي للحكومة العراقية حصلت على نسخة منه صحيفة «نيويورك تايمز» انه تم اتلاف اكثر من 100 كيلو متر من الخطوط الكهربائية وحوالي 1200 برج تدعمها منذ غزو العراق هذا عدا عن تخريب الخطوط التي تنقل الوقود الذي تستخدمه محطات توليد الطاقة لتشغيل مولداتها‚ \r\n \r\n وقد تم حتى الآن اصلاح حوالي 90% من الاضرار اضافة الى العمل على جناح السرعة لاصلاح الاضرار التي تنتج عن هجمات المقاومة العراقية‚ \r\n \r\n \r\n هيرالد تربيون \r\n