يسعدني أن أكون أن من يعلن على الساحة السياسية والإعلامية ترحيبه بالانطلاقة المرتقبة لقناة "مصر الآن" لتنضم إلى كوكبة القنوات المناهضة للانقلاب. أرى أن كل قناة وكل عمل إعلامي يوجه طاقته وعمله من أجل التصدي لموجة الظلم والإجرام التي يمارسها الانقلاب في مصر هو عمل يجب تأييده والوقوف بجانبه ودعمه بكل ما نستطيع. لقد كان من دواعي الاهتمام ب "مصر الآن"، ومعرفتنا بانطلاقتها المباركة القريبة، هو حرص القناة على الاستفادة من أفكار وكوادر قناة الشرق، ونجومها، وخطها التحريري الإخباري، ومزيج البرامج والأخبار بها، وهو أمر يدل بوضوح على القيمة المضافة التي تقدمها قناة الشرق للإعلام في مصر والوطن العربي. ورغم أن قناة الشرق كانت تمر بضائقة حادة -مرت بسلام- في نفس الوقت الذي تعد فيه قناة "مصر الآن" لانطلاقتها المرتقبة وظهورها على الشاشات، فإننا في قناة الشرق نتفهم حرص القائمين على قناة "مصر الآن" على الاستفادة من كوادر وأفكار قناة الشرق، وإعطاء كوادر الشرق أولوية في التعيين بالقناة الوليدة، وهو ما نعتبره وساما تتزين به قناة الشرق، أنها أصبحت قناة ذات قيمة إعلامية تدعو الآخرين إلى الاستفادة من كوادرها ونجومها – بصرف النظر على الظروف التي مرت بها القناة - ورغم قصر مدة انطلاقتها التي تجاوزت بالكاد وقت كتابة هذه الكلمات شهور ثلاث فقط. فلله تعالى الحمد والفضل والمنة. أرى أن انطلاقة قناة "مصر الآن" ستكون إضافة مميزة للقنوات الإعلامية في مصر، وستؤكد على استقلالية وتنوع الأصوات الإعلامية المواجهة للانقلاب، وستكون بحكم قربها من جماعة الإخوان المسلمين، هي اللسان الصادق والمعبر عن رؤاهم وتوجهاتهم، وهو ما أراه مكسبا للإعلام المصري، فكم نحن بحاجة إلى الوضوح وإلى صراحة الطرح، وإلى أن تتضح رايات الوسائل الإعلامية التي تخاطب جمهور مصر والوطن العربي، وهو أيضا مفيد للغاية لوسائل الإعلام الأخرى، في تحريرها من الظنون المستمرة التي تلقى عليها أنها قناة تيار كذا أو جماعة كذا أو تعبر عن الكيان كذا. وجود قنوات صديقة ذات رايات واضحة في تعبيرها على أحد مكونات التيار المقاوم للانقلاب يعطي لقناة الشرق وضوحا أكثر في أنها الصوت المعبر عن حرية مصر، والعدالة بها، وأنها صوت الحقيقية والأمل لكل مصري، وأنها بحق تعبر عن مجموع صوت التيار المحافظ في مصر بكل مكوناته وكل المنتمين والمتعاطفين معه. أثق أن قناة "مصر الآن" ستقدم أفكارا وبرامج تثري الحراك المصري نحو العدل والحرية، وأتمنى لها من قلبي أن تحقق ما تصبو له من مكانة في الوسط الإعلامي، وأتمنى أن تستمر قناة الشرق والعاملين بها في تقديم ما نستطيع من عون للقناة الوليدة أن تلتحق بركب النجاح والتميز، وأن تسعد المشاهدين وتفيدهم بالمزيد، وأن تكون القناة إنطلاقة جديدة للإعلام السياسي للإخوان المسلمين يستفيد من التجارب السابقة وينطلق إلى آفاق أرحب من الإبداع والتميز الذي يتميز به شباب مصر، والقادر بحول الله أن يجعل من القناة إضافة مميزة ونافعة لكل الباحثين عن الحرية وعن الرؤية الأفضل لمستقبل أوطاننا. أتشرف أن أكون أول من يكتب عن "مصر الآن" مرحبا بها، وداعيا لها بالتوفيق، ومشجعا لأن تتطور القناة حتى يكون التنافس الشريف بين القنوات الحرة في مصر محفزا لتقديم الأفضل للمشاهد المصري، وأن تتكاتف تلك القنوات الحرة الجديدة من أجل تقديم وجه أكثر إشراقا للإعلام المصري الذي يمر بأدنى مرحلة من المهنية والحرفية والاستقلالية. مرحبا بقناة "مصر الآن" وأتمنى لها ولكل العاملين بها والقائمين عليها أن يرزقهم الله تعالى التوفيق والسداد، وأن يستعملهم في طاعته وفي خير أوطاننا وعزة مصر وحريتها. رابط المقال: أرحب بقناة "مصر الآن"