أعلن نشطاء في العاصمة البريطانية لندن، عن تدشين حملة إعلامية جديدة تهدف إلى كشف وتوثيق "جرائم الحرب" التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في غزة على وجه التحديد . وتزامن هذا مع إعلان المحامي الفرنسي جيل ديفير انه رفع شكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية باسم وزير العدل الفلسطيني في حكومة الوحدة الفلسطينية "سلام السقا" المقيم في غزة ، بتهمة ارتكاب جرائم حرب في العمليات الإسرائيلية في غزة ، مؤكدا أن الجنود الإسرائيليون لا يحترمون شيئا، لا الأطفال ولا النساء والمستشفيات ومدارس الأممالمتحدة . وأكد المحامي انه يمكن قبول الشكوى حتى لو أن فلسطين التي حصلت في تشرين الثاني/نوفمبر 2012 على الاعتراف بها دولة مراقبة غير عضو في الأممالمتحدة، لم توقع وثيقة روما التي تأسست بموجبها المحكمة الجنائية الدولية. ولم توقعها إسرائيل أيضا . وقامت "أكاديمية دراسات اللاجئين" التي تعنى بالدراسات الفلسطينية، وتتخذ من لندن مقراً لها، بتدشين حملة إعلامية بعنوان "إرهاب الصهاينة"، على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، التي قالت إنها تهدف إلى "كشف جرائم العدو الصهيوني بحق شعبنا في غزة، وانتهاكاته للقانون الدولي". وتقتضي الحملة، التي حملت شعار "حتى المقاومة لها شكل آخر.. المهم ألا تترك مكانك"، إلى تنفيذ مهمات يومية، على مواقع التواصل الاجتماعي بغية "إجبار العالم على الاطلاع على ما يدور في غزة وكشف جرائم اسرائيل". وتأتي الحملة مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، للأسبوع الثالث على التوالي، بحرا وجوا وبرا، أسفرت عن سقوط أكثر من 1000 شهيد، وستة آلاف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الحصيلة الإجمالية لضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المتواصل منذ السابع من الشهر الجاري ارتفعت إلى 985 شهيدا بعد انتشال 85 جثة من تحت أنقاض البيوت المدمرة في مختلف أنحاء القطاع .