التزمت الدولة العبرية والمقاومة الفلسطينية بالهدنة الإنسانية التي أعلنت عنها الأممالمتحدة صباح اليوم الخميس (17|7) لمدة خمس ساعات . وكانت الأممالمتحدة طرحت "هدنة إنسانية" تبدأ من الساعة العاشرة صباحا وحتى الثالثة عصرا لتزود المواطنين بالمواد الغذائية . وقال مراسل "قدس برس" في غزة انه ومنذ دخول "الهدنة الإنسانية" حيز التنفيذ عند الساعة العاشرة صباحا حسب التوقيت المحلي لم تسجل أي غارة إسرائيلية أو إطلاق أية صواريخ من قطاع غزة. وبدأت سكان القطاع يتحركون بكل حرية وبدأت الحركة تعود بشكل تدريجي إلى القطاع وذلك على الرغم من أنها كانت في الأيام السابق تتم ولك بشكل حذر بسبب كثافة العدوان واستهدف الاحتلال كل شيء يتحرك على الأرض. وقبل سريان الهدنة قصفت طائرات صهيونية غزة فقتلت 5 أشخاص منهم 4 أطفال يلعبون علي شاطئ غزة ، وقصفت "كتائب القسام"، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" صباح اليوم الخميس (17|7)، مدينتي تل أبيب وبئر السبع بصاروخين من نوع "ام 75" وخمسة صواريخ من نوع "غراد" تجاه مدينة بئر السبع . وأعلنت مصادر إسرائيلية بوقوع إصابات في تل أبيب وان صفارات الإنذار دوت في أكثر من منطقة في المدينة . كما اعلنت مصادر إسرائيلية تمكن عدد من المقاومين الفلسطينيين من التسلل فجر اليوم الخميس (17|7) إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م، في محيط النقب الغربي، وتنفيذ عملية فدائية كبرى . وقالت المصادر أن جنود الاحتلال في محيط معبر صوفا شرق رفح فوجئوا فجر اليوم الخميس بخروج حوالي 15 مقاوما من احد الأنفاق وهاجموا قوات الاحتلال واشتبكوا معهم في منطقة النقب الغربي . وأضافت أنه تزامن مع عملية الاقتحام إطلاق عدد كبير من الصواريخ تجاه منطقة النقب الغربي والساحل في اكبر هجوم صاروخي منذ بدء الحرب، وذلك للتغطية على هذه العملية . وأشارت إلى أن عدد من المهاجمين استشهدوا خلال العملية وان عدد آخر تمكن من العودة إلى القطاع عبر النفق الذي وصلوا منه ، فيما أعلنت المقاومة عودة كل جنودها سالمين . وتكتمت المصادر الإسرائيلية عن خسائر جنود الاحتلال رغم أن الاشتباكات استمرت عدة ساعات. ويتعرض قطاع غزة ومنذ فجر الثلاثاء (8|7) لعملية عسكرية إسرائيلية كبيرة، وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، حيث استشهد جراء ذلك 230 فلسطينيا وأصيب المئات من الفلسطينيين، وتم تدمير مئات المنازل، وارتكاب مجازر بالجملة.