وزير العدل يفتتح محكمة كفر الدوار ويتفقد أعمال رفع كفاءة مجمع محاكم دمنهور الابتدائية    وزير العدل يفتتح مبنى محكمة كفر الدوار ويعلن موعد الانتهاء من تطوير محكمة دمنهور | صور    إقبال كبير على الأنشطة الصيفية بمدارس الطور في جنوب سيناء -صور    البورصة تربح 11 مليار جنيه بختام تعاملات جلسة منتصف الأسبوع    وزير البترول يتفقد سير العمل بالوحدات الإنتاجية بشركة الإسكندرية الوطنية للتكرير    أحدث سيارة 7 راكب من شيري في مصر.. بقسط 14.8 ألف جنيه شهريًا.. التفاصيل    إجراءات جديدة من تنظيم الاتصالات بشأن المكالمات الترويجية الإزعاجية    أوتاشا: إسرائيل تضع العراقيل أمام إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة    روتمان يشكر نتنياهو لموقفه ضد الحكومة الأسترالية    محمد صلاح أول المرشحين .. بدء توافد الضيوف على حفل PFA Awards لاختيار أفضل لاعب في إنجلترا.. صور    إعادة قرعة الدوري الممتاز للكرة النسائية بعد انسحاب هذا النادي    قبل نهاية الانتقالات.. مانشستر سيتي يحاول التخلص من 6 لاعبين    بعد اعتذار الجونة.. اتحاد الكرة يعلن إعادة قرعة دوري الكرة النسائية    صحيفة الاتحاد: مساعد مدرب أياكس ضمن المرشحين لقيادة الجزيرة خلفا ل عموتة    أصابها ب30 غرزة، حبس المتهم بالاعتداء على سيدة في السنبلاوين وسرقتها    "ابني كريم رد عليا".. صرخة أم في سوهاج بعد أن ابتلع النيل طفلها (القصة الكاملة)    حقيقة بيع شقة الفنان عبد الحليم حافظ لرجل أعمال مصري    بدرية طلبة تنشر صورة من الإعدادية: "بحبني في كل مراحل حياتي"    كيف تعرف أن الله يحبك؟.. الشيخ خالد الجندي يجيب    أعراض مرض HFMD عند الأطفال وطرق العلاج والوقاية    نائبة وزير الصحة تتفقد مستشفى العريش العام.. وتوجيه بشأن "الولادات القيصرية"    بالإجماع.. محمد مطيع يفوز برئاسة الاتحاد الإفريقي للسومو    رئيس هيئة الرقابة على الصادرات: 310 معامل معتمد لضمان جودة الصادرات المصرية    ويجز يطرح "الأيام" أولى أغنيات ألبومه الجديد على يوتيوب    تفاصيل فيلم «جوازة في جنازة» ل نيللي كريم وشريف سلامة    من تيمور تيمور إلى نيازي مصطفى.. حوادث مأساوية أنهت حياة نجوم الفن    في اليوم العالمي للتصوير.. هذه الأبراج الخمسة «فوتوجرافر الشلة»    بالصور والفيديو سابقة تحدث لأول مرة لفيلم مصري.. برج المملكة يحمل أفيش فيلم درويش لعمرو يوسف    لليوم الرابع.. "مستقبل وطن" يواصل اجتماعات لجنة ترشيحات النواب استعدادًا لانتخابات 2025    أمين الفتوى: بر الوالدين أعظم الواجبات بعد عبادة الله ولا ينقطع بوفاتهما    هل الحديث أثناء الوضوء يبطله؟ أمين الفتوى يجيب    الداخلية تكشف حقيقة فيديو مفبرك عن تعدي شرطي على الأهالي بأسوان    مسعف وسائق ببنى سويف يعثران على مليون و500 ألف جنيه فى حادث سير.. صور    جراحة ب «الجمجمة» إنقاذ مواطن من الموت بعد إصابته بنزيف بالمخ    موجة حارة.. حالة الطقس غدًا الأربعاء 20 أغسطس في المنيا ومحافظات الصعيد    4374 فُرصة عمل جديدة في 12 محافظة بحد أدنى 7 آلاف جنيه    الشيخ خالد الجندى: افعلوا هذه الأمور ابتغاء مرضاة الله    نفق وأعمال حفر إسرائيلية جديدة داخل ساحة البراق غرب المسجد الأقصى    تحليل: سيارات كبار السياسيين في ألمانيا تصدر انبعاثات تفوق المتوسط    وكيل تعليم بالأقصر يتفقد التدريب العملي لطلاب الثانوية الفندقية على أساسيات المطبخ الإيطالي    وزير الصحة يجتمع مع مجموعة BDR الهندية وشركة المستقبل للصناعات الدوائية لدعم توطين صناعة الدواء    مصادر طبية: 40 شهيدًا بنيران الاحتلال في مناطق عدة منذ فجر اليوم    "رقص ولحظات رومانسية"..منى زكي وأحمد حلمي في حفل عمرو دياب في الساحل الشمالي    صور.. النقل تحذر من هذه السلوكيات في المترو والقطار الخفيف LRT    بي بي سي ترصد طوابير شاحنات المساعدات عند معبر رفح بانتظار دخول غزة    التربية المدنية ودورها في تنمية الوعي والمسؤولية في ندوة بمجمع إعلام القليوبية    مواصلة الجهود الأمنية لتحقيق الأمن ومواجهة كافة أشكال الخروج على القانون    لافروف: أجواء محادثات بوتين وترامب فى ألاسكا كانت جيدة للغاية    مدير أوقاف الإسكندرية يتابع لجان اختبارات مركز إعداد المحفظين بمسجد سيدي جابر    صعود جماعي لمؤشرات البورصة بمستهل جلسة اليوم    "الموعد والقناة الناقلة".. النصر يصطدم بالاتحاد في نصف نهائي السوبر السعودي    الداخلية تؤسس مركز نموذجي للأحوال المدنية فى «ميفيدا» بالقاهرة الجديدة    وزير الدولة للاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني: الاقتصاد المصري يحتل أهمية خاصة للاستثمارات    إلغاء إجازة اليوم الوطني السعودي ال95 للقطاعين العام والخاص حقيقة أم شائعة؟    «100 يوم صحة» تقدم 52.9 مليون خدمة طبية مجانية خلال 34 يومًا    عماد النحاس يكشف موقف الشناوي من مشاركة شوبير أساسيا    رابط نتيجة تقليل الاغتراب 2025 بعد انتهاء تسجيل رغبات طلاب الثانوية العامة 2025 للمرحلتين الأولي والثانية    «ثغرة» بيراميدز تغازل المصري البورسعيدي.. كيف يستغلها الكوكي؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السيسي يعترف بدخول 25 مليار دولار لمصر عقب الانقلاب وتوقف الخليج عن الدفع
الأزمة الاقتصادية "هتجيب البلد الأرض" ولو وقعت لن تقوم مرة أخري
نشر في التغيير يوم 11 - 07 - 2014

نشر ياسر رزق رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم نص خطاب المشير السيسي لرجال الأعمال خلال لقاءه بهم مساء الخميس ، حيث تضمن الخطاب الكثير من التسريبات غير المقصودة من السيسي منها اعترفه أن مصر حصلت علي 25 مليار دولار (من دول الخليج) خلال العشرة أشهر الماضية عقب انقلاب 3 يوليه .
وخلال اللقاء حرص السيسي علي تأكيد مطلبه من رجال الأعمال بمبلغ 100 مليون جنية في الحساب الذي افتتحه للتبرع لمصر ، والتلميح لأنه لن يأخذ منهم بسيف الحياء ، والتحذير من أن انهيار مصر معناه عودة الإخوان أو التيار الديني مرة أخري، وقال : "لن يكفينى فى صندوق مصر إلا 100 مليار جنيه من تريليون جنيه " .
السيسي أكد ضمنا أن المظاهرات التي تجوب أنحاء مصر منذ 12 شهرا كاملا تزعجه وتؤثر علي الاقتصاد ، وزعم أن "فيه فصيل (يقصد الإخوان) شغال على المعركة اللى بينا وبينه وهو عارف إن العوز هو مشكلة المصريين.. وهو بيلعب عليها.. يقوض الدولة دى بايه؟.. بأن كل النجاحات لاستمرار الدولة المصرية تتوقف بعجز اقتصادى يخليها تقع " .
وأضاف : "مش معقول العرب يدوك كل سنة 20 الى 30 مليار دولار وفيه رأى عام عندهم ، وقدرات مصر الاقتصادية متواضعة وضعيفة جدا وتآكلت على مدى 40 سنة أو أكثر " .
وكشف السيسي عن أن رفع 51 مليار جنية من الدعم في القرارات الاقتصادية الأخيرة الخاصة بأسعار الوقود ، ليس هو أخر المطاف لأن الدعم يبلغ 251 مليار جنيه ، ملمحا لارتفاع أخري في الاسعار ورفع لمزيد من الدعم في السنوات المقبلة ،حيث أكد أن خصم ال 51 مليار جنية من الدعم لا يعني أن " فاتورة الدعم خلاص خلصت" ، وأضاف : "وكل اللى احنا عملناه والناس بتقول الغلبان اتطحن والفقير بيضيع عبارة عن 51 مليار جنيه من 251 مليار " .
وقال السيسي أن رئيسة الأرجنتين أرسلت له وصفة لعلاج الأزمة الاقتصادية فى مصر ، لم يذكرها ، ولكنه عقب علي هذه الوصفة بقوله : "أنا قلت لها كويس جدا.. بس عندنا الاخوان كتيار بفكر دائما ما يكون عكس اتجاه الدولة..ميعرفشى يعمل غير كده.. ميعرفش يعيش غير كده " ، ما يؤشر لأن رئيس الأرجنتين التي عارضت الانقلاب طالبته بحلول سياسية لحل مشاكل الاقتصاد .
وسعي السيسي لتصدير الأزمة للزعماء السابقين كما فعلوا هم من قبل فقال : "كنا بنقول الرئيس عبد الناصر الله يرحمه ساب مصر مدينة ب 1,2 مليار.. والسادات ب 21 مليار.. مبارك 1,2 تريليون جنيه.. والنهاردة بنتكلم فى 1,9 تريليون.. يعنى فى تلات.. أربع سنين تقريبا احنا رايحين للضعف " ، في إشارة لأنه تسلم الدولة مفلسة .
واعترف السيسي أن قطاع السياحة لن يحل مشاكل مصر الاقتصادية خلال المنظور القريب بدعوي "احنا داخلين مع ناس (يقصد التيار الإسلامي) زى ما قلت قبل كده متعرفشى ربنا.. تيار مستعد يضحى بالتسعين مليون مصرى فى تصورى أنا عشان يسيطر على البلد..أنا عايز أقول لكم على حاجة.. البلد اللى بتقع مبتقومش تانى..لا الاخوان هيعرفوا يطلعوها ولا غيرهم.. لو وقعت مصر والله والله.. أنا بحلف .. مش هترجع تانى" .
ليه بقي؟.. لانك انت حضرتك وبفكر الأستاذ ياسر بالكلمة دى.. بس كنت بقولهم مفصلات الدولة.. أذرع الدولة الرأسية والأفقية اللى بتمسك الدولة عشان يكون ليها كيان متوازن بتتآكل وبتضعف فى الثورات، بغض النظر عن وجاهة الثورة مفيش كلام.. لكن احنا بنتكلم عن عرض من أعراض الثورة، وهو إن الأذرع إللى مسكاها بتتقطع.. أول ذراع هو الراس.. راس الدولة لما تتنزع كده.. نزع ليه آثار فى منتهى الخطورة على الدولة.. مش هقول حاجة تانية.. عشان كده الدولة عشان تنهض بتاخد 10 الى 12 سنة لتستعيد حالها والدليل على كده ايه؟.. انك تتكلم عن 200 ألف إلى 250 ألف فدان اتاخدوا من الاراضى
وزعم السيسي فى الحوار مرة أخري إن جماعة الاخوان عرضت عليه إبان كان وزيرا للدفاع ان يأخذ ما يريد للمؤسسة العسكرية ويعين ما شاء من وزراء فى مقابل ترك البلد لهم للسيطرة عليها ولكنه قال لهم : «حماية ارادة الشعب أيا كانت عقيدة راسخة للجيش المصرى" .
وفيما يلى نص الحوار :
بسم الله الرحمن الرحيم
كل سنة وانتم طيبين جميعا وأهلا بكم.. هى فرصة عظيمة أن ألتقى بحضراتكم، فالجهد الذى تعملوه فى الندوة ربنا يوفقكم فيه وموضوعها موضوع هايل.. أنا أؤكد مع حضراتكم على أشياء بمنتهى الوضوح..إحنا متابعين خلال الأيام إللى فاتت دى الدنيا ماشية إزاى..المهم أن تعرفوا بنفكر إزاى مع الوضع فى الاعتبار أننا مبنخبيش أبدا حاجة فى الكلام إللى بنقوله للناس عشان تبقى عارفة.
لكن أنا عايز أقول لكم بصراحة وكلكم رجال أعمال شقيتم وبذلتم جهدا مقدر جدا ربنا وفقكم فيه وتعرفون جيدا ماذا تعنى كلمتى اقتصاد ونجاح.. وأكيد تعرفون ماذا يعنى الفشل.. أنا بتكلم فى هذا الاطار بالنسبة لمصر..شايفكوا ناس مخلصين.. بذلتوا جهدا حقيقيا بعرق، لا يستطيع أحد أن يتكلم فيه خالص.. عايز أقول لكم إن مصر مهددة وأرجو أن يكون ذلك ماثلا أمام حضراتكم.
لا أقول ذلك عشان أقلقك.. فأنا على المستوى الشخصى كانسان وعلى مستوى الدولة معك وجنبك لأساعدك فى كل شىء.. لأن نجاحك نجاحى.. والنهاردة لو عندى فى مصر ألف رجل أعمال.. كل واحد عنده ألف مليون.. أنا هبقى سعيد جدا.. لأن ده فى الآخر لمصر، بيشغل ناس وبيأكل الناس عيش.. مفيش كلام فى ده.. لكن فيه نقطة مهمة جدا.. ممكن واحد وهو مهتم بعمله مركز على كل مسارات النجاح.. الفشل يبعده لو مخدناش بالنا من السياق العام اللى بتمر بيه منطقتنا بالكامل.. ربنا سبحانه وتعالى أراد إن البلد دى تنجح كده إزاى أنا معرفشى.. فى الآخر مصر عدت.
أنا إنسان واضح جدا.. وعندى حاجة مهمة تعرفوها حضراتكم.. أنا مبخفشى خالص.. أبدا.. ومقدرشى أعمل حاجة غلط فى حق أحد.. مقدرش أظلم أحد فى حاجته إللى شقى عليها وجابها.. ده خط أحمر ودى مش مجاملة لأحد.. دى حقيقة.. مقدرش آخد حاجة من أحد حتى بالحرج.. بسيف الحياء.. مقدرش أعمل كده.. وده مبدأ.
أرجع تانى وأقول : انتبهوا حضراتكم للمنطقة وما يحدث فيها من عبث بالأديان فى أى صراع.. أخطر حاجة تتعمل فى الوجود كله هى العبث بالأديان واستخدامها كأداة فى أى صراع.. أى صراع.. أخطر حاجة فى الوجود كله ويترتب عليها اشكاليات تاخد عشرات السنين وتعمل خساير بلا حدود.. وده اللى بيتم خلال الخمسين سنة إللى فاتت.
تم استخدام الدين كوسيلة لعمل توازنات سياسية فى الأول ثم فى الصراع فى أفغانستان.. وهو فى كل مرة بيتعمل بيه حاجة.. الفكرة تتنقل تخش هنا فى مصر.. فى ليبيا.. فكرة تدخل البلد وكل واحد من دول متصور إنها صح ويكبر الموضوع تلاقى مايحصل فى نيجيريا.. يلاقى فى مصر اللى بيحصل.. فى تونس.. فى ليبيا.. الدنيا كلها بتولع.
طب أنا بقول الكلام ده كبداية ليه؟.. رئيسة الأرجنتين بعتت لى وصفة لعلاج الأزمة الاقتصادية فى مصر.. فأنا قلت لها كويس جدا.. بس عندنا الاخوان كتيار بفكر دائما ما يكون عكس اتجاه الدولة..ميعرفشى يعمل غير كده.. ميعرفش يعيش غير كده.
أنا بس بجيب من برة وبعدين بخش بيكو على بلدنا علشان تبقوا عارفين الحكاية فين.. مشكلة مصر من خمسين سنة أيام السادات الله يرحمه لما حب يعمل الاصلاح سنة 1977.. كانت مشكلة اقتصادية ومحدش عرف يعالج المسألة دى بشكل حاسم.. والظروف مكنتش بتساعد.. ثم كان عندنا نمو سكانى وصل 2,6 مليون فى السنة.. وأى جهد بيتعمل للاصلاح ياكله هذا النمو من غير الناس متحس بايه السبب فى التراجع ده.
أرجع تانى وأقول يتم العبث بالدين ويستخدم كأداة وأحنا جزء من المنطقة مفيهاش كلام .. ولو ماكنتش مصر هتقف خلال السنتين تلاتة الجايين.. تقف صح.. بقول أهو عشان حضراتكم: إن موقفتش مصر خلال السنتين تلاتة الجايين.. هيبقى فيه مشكلة كبيرة جدا مش بس فى المنطقة.. لا .. جوة مصر.
صدقونى.. هقول كلام مقصدشى منه حاجة.. ربنا سبحانه وتعالى.. فيه بعض الناس بيلهمهم القدرة على رؤية المستقبل.. فيقدر يشوف المستقبل والكلام ده أنا قلته.. بفكر نفسى.. فيه ناس أنا قعدت معاهم قبل 25 يناير وقلت فى ابريل 2010: نحن مقدمون على تغيير كبير وفيه ثورة ستحدث كنت محدد لها مايو 2011.. وحصل فى 28 يناير قلت: اللى هيحكم البلد.. الاخوان المسلمين.. القراءة بتقول.. مش احنا هنحكم.. الاخوان.. القراءة بتقول إللى هيحكم الاخوان.. قالوا لى طب وبعدين.. قلت لهم المصريين لا الكنيسة بتتخش بالعافية ولا الجامع بيتخش بالعافية.. مش هينجحوا.. وفى 28 يناير يقول الناس والأمريكان والاوربيين والدنيا كلها إن إللى هيحكم الاخوان.. بيقولولى: طب وبعدين.. قلت ليهم: مش هينفع لأن المصريين مبيخشوش الجامع بالعافية ومابيخشوش الكنيسة بالعافية.. هو عايز يصلى بيصلى.. هو حر بقى وهيبقى فيه مشكلة كبيرة جدا فى مصر.. وكان.. وفيه فرق أن إحنا بنقولها مش خططناها.. لأ مخططنهاش.. إحنا بنقول على الأحداث كلها راحت فى الاتجاه ده.
أنا بحاول أجيب من برة ومن جوة عشان أشكل صورة تبقى واضحة أمام حضراتكم.. وأكون أثريت الندوة بحاجة تكمل ما لديكم.. قلنا إنه هيحصل ده.. المصريين مش هيستحملوا.. هيخرجوا.. اللى عمله الجيش أنه حمى إرادة الناس بس..قال لكل الموجودين: اللعبة زى ما قلناها لمبارك بينك وبين الناس ..اوعى تدخلنا طرف فى الموضوع.. واحنا مش هنحسم الموضوع لصالح حد إلا لصالح الشعب.. والأمر ده قائم متغيرش.. الأمر ده قائم متغيرش..الشعب المصرى يقول عايز إيه.. هتلاقوا الجيش المصرى وراه.. هى ثوابت استراتيجية فى ثقافة العسكرية المصرية.. الشعب عايز ايه.. طب حتى الشعب عايز غلط.. ملناش دعوة.. هو حر.. لأنها ارادة شعب.. عايز أقول إن كل اللى عملناه أننا حمينا هذه الارادة فى 30 يونيو وفى 3 يوليو وبعد كده ولغاية دلوقتى.
ولكن وبصراحة وبمنتهى التجرد إذا لم تعالج المسألة الاقتصادية معالجة حاسمة هوا ده اللى يجيب مصر الأرض.. وأنا قلت الكلام ده فى الإعلام ومش مستخبى.. قلت حضراتكم إحنا خدنا مش أقل من 25 مليار دولار فى العشر شهور اللى فاتوا،25 مليار.. يعنى كام؟.. يعنى 200مليار جنيه.. وفى نفس الوقت عجز الموازنة بتاعنا مازال فوق 200 مليار جنيه.. يعنى المفروض كده العجز بتاعنا يبقى 450 مليار لو ده مجاش ..طيب لغاية دلوقتى ولغاية الشهر الجاى البترول فيه 900 مليون دولار بيدفعوا للبترول يعنى 50 مليار جنيه بقالهم عشر شهور دول مش محسوبين خالص.. يعنى كام 50 مليار كمان.
احنا عايشين بنتحرك فى البلد ومش عارفين إن فيه فصيل شغال على المعركة اللى بينا وبينه. وهو عارف إن العوز هو مشكلة المصريين.. وهو بيلعب عليها.. يقوض الدولة دى بايه؟.. بأن كل النجاحات لاستمرار الدولة المصرية تتوقف بعجز اقتصادى يخليها تقع.. تعمل اصلاحات فوق تصور الناس ومش هتقدر تستحمل.. يا إما العرب يدوك.. وده مش معقول انه يفضل يديك كل سنة 20 الى 30 مليار دولار وفيه رأى عام عندهم.. يعنى لازم نكون منتبهين لده.. وللى بيراهن على مصر وقدراتها الاقتصادية المتواضعة والضعيفة جداواللى تآكلت على مدى 40 سنة أو أكثر.
احنا اللى حصل إن فيه ناس متصورة إن الأزمة بدأت بعد 25 يناير..لأ.. انتو شفتو بداية الكورة وهى نازلة تقع تحت فى الهاوية فى 25 يناير.. ده كان نهاية الحكاية.. قمة التردى للدولة المصرية وقدراتها بمنتهى الوضوح كده.. وأى أرقام تانية تتقال نتكلم فيها.. التردى مش بس معدل نمو بتحققه بشكل جيد..لا.. شوف مؤسسات الدولة عاملة ازاى.. شوف الإعلام.. شوف الاقتصاد.. شوف الزراعة.. شوف التعليم.. شوف الصحة.. شوف أى قطاع من قطاعات الدولة وحجم أدائه عامل ازاى.. ده اللى احنا رحناله ..ومازلنا ريحين ليه بمعدلا أكثر.. فى التلات أربع سنين اللى فاتوا دول كان حجم التسارع أكبر.. كنا بنقول الرئيس عبد الناصر الله يرحمه ساب مصر مدينة ب 1,2 مليار.. والسادات ب 21 مليار.. مبارك 1,2 تريليون جنيه.. والنهاردة بنتكلم فى 1,9 تريليون.. يعنى فى تلات.. أربع سنين تقريبا احنا رايحين للضعف.
أنا بس بقول ده وهسيبه للندوة تفكر فيه ..فقد وصل للضعف ..يعنى كل اللى إحنا عملناه والناس كلها فى مصر اتكلمت عليه 51 مليار من الدعم البالغ 251 مليار جنيه.. أقول تانى: كل اللى احنا عملناه والناس بتقول الغلبان اتطحن والفقير بيضيع عبارة عن 51 مليار جنيه من 251 مليار.. مش يعنى فاتورة الدعم خلاص خلصت..لا .. ده جزء بسيط من هذه الفاتورة ..قلنا العجز بدلا من أن يكون 350 مليار يبقى 250 مليار .. العجز ده هيوصلنا لإيه.. كان 1,9 تريليون.. هيبقى كام ؟.. كان هيبقى2,2 تريليون ولما نستمر ثلاث سنين على كده.. هيبقى 3 تريليون..يبقى المزيد من إيه؟
طيب.. هل قطاع السياحة سيجد حلا خلال المنظور القريب ده؟..لا.. احنا داخلين مع ناس زى ما قلت كده متعرفشى ربنا.. تيار مستعد يضحى بالتسعين مليون مصرى فى تصورى أنا عشان يسيطر على البلد..أنا عايز أقول لكم على حاجة.. البلد اللى بتقع مبتقومش تانى..لا الاخوان هيعرفوا يطلعوها ولا غيرهم.. لو وقعت مصر والله والله.. أنا بحلف .. مش هترجع تانى.. ليه بقي؟.. لانك انت حضرتك وبفكر الأستاذ ياسر بالكلمة دى.. بس كنت بقولهم مفصلات الدولة.. أذرع الدولة الرأسية والأفقية اللى بتمسك الدولة عشان يكون ليها كيان متوازن بتتآكل وبتضعف فى الثورات، بغض النظر عن وجاهة الثورة مفيش كلام.. لكن احنا بنتكلم عن عرض من أعراض الثورة، وهو إن الأذرع إللى مسكاها بتتقطع.. أول ذراع هو الراس.. راس الدولة لما تتنزع كده.. نزع ليه آثار فى منتهى الخطورة على الدولة.. مش هقول حاجة تانية.. عشان كده الدولة عشان تنهض بتاخد 10 الى 12 سنة لتستعيد حالها والدليل على كده ايه؟.. انك تتكلم عن 200 ألف إلى 250 ألف فدان اتاخدوا من الاراضى الزراعية.. الدليل على كده إن حجم التعدى على انشاءات المبانى أكثر من 60 ألف منشأ جديد خارج السياق فى المدن.. أنت بتتكلم فى حاجات ضخمة جدا جدا.. آثار هتستمر الى 50 أو 60 أو100 سنة عقبال منقدر نعالجها.. لكن الأصل فى الموضوع.. الخطورة فى الموضوع إن الدولة لو وقعت ماترجعشى تانى.. كمان مش عايزين ننسى إن فيه استهداف من الداخل واستهداف من الخارج.. من الداخل شغال ومن الخارج شغال.
أنا مش بقول كده عشان اقولك فين دور الأغنياء.. لا أتحدث الكلام ده.. بتاع الفلوس والكلام ده.. أنا بكلمك عن ضميرك الوطنى.. الكلام ده بعيد عن الناس اللى بتسمعنى ولا إيه؟..لا .. روح لضميرك.. تسيب بلدك.. تسيب بلدك تضيع وانت قاعد.. إيه ده؟.. أنا الكلام ده بقوله لنفسى والله.
هأقول ليكوا تانى وحطوا فى دماغكم إنى مش بكلم رجال أعمال أو مصالح.. مصالح إيه.. هوا أنا معنديش ضمير وطنى وأخلاقى وإنسانى أكثر من مصلحتى.. اسمعوا..عاوز أقول ليكوا على حاجة.. أنا كنت وزير دفاع أقوى مؤسسة فى منطقة الشرق الأوسط كلها.. فى كل حاجة..ومكنش حد هيقدر يقرب أبدا لو كنت بتكلم فى مصالح.. كل اللى كان مطلوب منى بس «سيبنا وخد اللى أنت عايزه».. وقسما بجلال الله.. أنا أتعرض عليا كده.. خد الفلوس لمؤسستك.. عايز تحط وزرا حط.. اعمل اللى انت عايزه ملناش دعوة بيك سيبنا احنا فى البلد دى.. ولو كان اللى بينادينى المصلحة.. خلاص انا زى الفل.. أنا معايا الجيش.. لو عايزين نتكلم فى العلاقات بين القائد وضباطه.. «عشق» مش حب..عايز إيه تانى.. معنديش مشكلة جوة الجيش فى أعداده وتجهيزه وقدراته..العلاقة طيبة بينى وبين ولادى اللى موجودين جواه.. واللى برة بيقول ليا بس خليك فى حالك وخد كمان.. طيب خير إيه الحكاية ؟.. لا مش مصلحة.. لا مش مصلحة.. الوطن.. الوطن.. الوطن.. خلق.. قيم.. أن تكون ست قاعدة فى البيت تتفزع وخايفة .. أنا والجيش موجود.. قلنا: لا مفيش مصرى واحد يبقى متفزع واحنا موجودين على وش الأرض.. ولا يا بشمهندس نجيب.. لم تكن مصلحة الحفاظ على المؤسسة. المؤسسة دى عشان تبقوا فى الصورة الوحيدة فيكى يامصر اللى أراد ربنا إن محدش يقرب ليها.. فهى محمية بفضل الله سبحانه وتعالى..عشان تبقى الظهير حتى فى وقت الأزمة تقدر تصد عن البلد.. وإلا البلد تنهار تماما.. لكن بقول لو كان الموضوع مصلحتى أنا والجيش.. وخليك قاعد وساكت يا سيدى.. وهما بقى ينزلوا رابعة بالسلاح.. وإللى ينزل من الشعب المصرى.. يتعمل فيه إيه؟.. يتخلص عليه.. من فضلكم..الناس إللى فى الاعلام.. هاتوا الخطب إللى أنا قلتها واقرأوها وحطوها ورا بعض.. هتلاقوا فيه حد بيقول لحد: اوعى تقرب.. اوعى تقربلهم..مش هسمحلك تقربلهم.. ويسأل الرئيس السيسى الحضور: أنا بتكلم عن مين .. ويأتيه الرد من الحاضرين: عن الشعب.. ويواصل كلامه: حطوا الكلام كده وانتو تعرفوا أنه بيقول للناس لأ.. شعب أمام نظام مش شعب أمام ميليشيا مسلحة وعمل يقتل الناس.. لا مش هيحصل كده.
أنا بقول الكلام دلوقتى أمام حضراتكم ليه؟.. أنا أقصد أن الهدف أو السبب اللى دفعنا نعمل كده لم يكن مصلحة.. بل حاجة أكبر من المصلحة إللى هى الوطن.. أنا ممكن يبقى معايا فلوس أطلع أقعد برة وأعيش انا وأولادى ومفيش مشكلة خالص وكم أوطان انهارت وجزء من أهلها سافر ليعيش ..هيعمل إيه يعنى زى السوريين ما خرجوا من سوريا والأكراد مشيوا من العراق وزى حاجات كتير.. وفى الآخر هأعمل كل حاجة فى ايدى أقدر أعملها للوطن ده.
يتساءل الرئيس عبدالفتاح السيسى: احنا معندناش رؤية اقتصادية للموضوع؟ ويجيب: لا عندنا رؤية اقتصادية.. رؤية شاملة.. نعم. استراتيجية متكاملة.. أيوة بس الأدوات بتاعتها صعبة.. فيه كلام مبيتقالش.. يا ترى الناس اللى برة والناس اللى جوة هيسيبوا كل الناس تساعدنا؟.. الدولة جيشها قوى والدولة ضعيفة..الروس كانوا كده فى التسعينيات..اللى حصل انهم لما رجعوا لاقتصادهم قوته.. خلاص رجعت روسيا وبترجع لنفوذها لكن فى عمر الدول بياخد فترة طويلة جدا.
ويطرح الرئيس عبد الفتاح السيسى سؤالا على نخبة رجال الأعمال المشاركة فى المنتدى: أنابقول الكلام ده ليه؟ ويواصل:بأقول لحضراتكم فى الندوة هنا إن كل واحد من رجال الأعمال لو حط ايديه مع زمايله وقالوا نخش نعمل 10 أو 12 مشروعا ضخما ويتوجه للدكتور حسن راتب ويقول:أنا اتكلمت فى الموضوع ده قبل كده.. ده معناه.. ايه.. نحط الفكرة فى الندوة ..الناس فى العالم علمونا الشركات الدولية أو العالمية.. بقى احنا المصريين ميجيش المهندس نجيب مع أبو العينين مع أحمد أبو هشيمة مع الدكتور حسن ويقولوا أحنا عندنا استعداد نعمل مشروع ب10 او 12 مليار جنيه لو أمكن..طيب المطلوب منى ايه ؟.. هطلع ليك جواب.. خدوا بالكو أنا مبخفشي..هيطلع القرار من عندى أنا فى الرئاسة .. ولو أنا عندى النهاردة 500 رجل أعمال بهذا المستوى ويقدروا يتفاهموا مع بعض، وبالعلاقات والقدرات التى بينهم تنشىء خلال سنتين تلاتة كيانا ضخما جدا ينعكس على الاقتصاد المصرى والمواطن المصرى اللى مش لاقى شغل.. وتقدم له الأمل مع ماسنقوم به.. أنت لك عندى أن أوفر مناخا حقيقىا للاستثمار.. لا يبتزك أحد.. ولا يهددك أحد.. أبدا اللى بقوله مش سياسة.. دى قيم.. قيم..فيه ناس تفتكر إن القيم لا تنجح.. لأ..من يلتزم بالقيم ربنا معاه.. أنا مسار حياتى كله كان كده.. إن القيم لها رب يساعدها ويحميها لو موجودة بجد.. مش عبارة عن سواتر تستخدم علشان تمرير حاجة.
: مطلوب من حضراتكم دور لاشك فيه.. بس الدور ده تستدعيه حاجة كبيرة.. سأقسم يمين عليكم.. أقسم بالله العظيم.. أقسم بالله العظيم أنا لو معايا 100 مليار دولار لأديهملك يا مصرمن غير تفكير.. والله من غير ما أفكر.. ولا فيه حد ابدا يذل بلادى ويهينها ويكسر خاطرها.. أنا غنى لما تكون بلادى غنية..أنا فقير مهماكنت غنى لو بلادى فقيرة.. أنا أمد إيدى وأخويا معاه جنبى.. إيه ده ..إيه ده.. لا أقصد من هذه الكلمة أى شىء والله العظيم.. يمكن حضراتكم تقولوا الكلام ده مينفعشى معانا.. وهقول كلمة أنا قلت إن فيه ناس ربنا خلق عندها قدرة على قراءة المستقبل.. والله لتشوفوا مصر دى عاملة إزاى..أنا قلت مرة كده فى حوار إن الحق سبحانه وتعالى يقسم ويقول: وعزتى وجلالى لأرزقن من لا حيلة له حتى يتعجب أصحاب الحيل» وانتم كرجال أعمال بتشوفوا كتير جدا من خلال حياتكم ناس كنتم تقولوا عليها ده راجل معندوش دماغ بس ربنا بيرزقه.. فمصر مالهاش حيلة.. الغلب أكلها ..الفقر طحنها.. وأرجو أن لا أكون فى الكلمتين اللى قلتهم ضايقتكوا ولا حاجة.
وأرجو أن يعلم الحاضر الغائب ويبلغهم عنى: كل إنسان فى مصر آمن على نفسه وأولاده وعلى بلده.. ومابينى وبين الناس هو القانون.. كل الناس حتى الاخوان.. لاننى مقدرش أظلم.. وهتحاسب عليهم.. واجب على عمل استثمار حقيقى من أجل بلدى وتجاه الغلبان وأوفر فرص الاستثمارالمصرى ثم العربى قبل الأجنبى.. ازالة عوائق الاستثمار.. زى ما أنتم عارفين مبخفشى.. لست باق على سلطة .. والله العظيم والله العظيم.. لا أرغب فى أى سلطة ولا أرغب فى الاستمرار..أنا أقسم بالله بلدى يعيش واعملها.. يا أموت دونها.
بلغوا عنى.. كل واحد آمن .. لا أستطيع أخذ شىء منه بسيف الحياء.. لكن متمنعنيش أروح أقف فى البنك وتقول : ده بيحرجنى.. الله أنت لا ترحم ولا عايز رحمة ربنا تنزل.. أيوة أنا بقول ليكوا أنا هعمل كده .. فأنت تقول له: ده بيحرجنى.. بيحرجك ايه ؟..ومش عايزنى أعمل كده.. يعنى هتتفرج عليها.. وأنا بقول للناس الغلبانة أنا معاكو.. كنت أتمنى.. والله كنت بمشى وأنا مقدم فى الجيش أقول لهم: لو معايا 100 مليار دولار كنت بنيتك يا مصر.. كنت عملت المدرسة.. والمستشفى والبيت والشارع .. لو معايا 100 مليار دولار مكنتش هشوفهم كتير عليها ..لأن من الآخر محدش هياخد حاجة معاه.. وإن شاء الله نقعد تانى مع بعض ونكمل ما بدأناه.. عندى لكم كل شيء طيب يساعدكم على العمل فى أمان وسلام..وأنا تحت أمركم وسأترككم مع الأستاذ ياسر والمجموعة التى معه لاستكمال مناقشاتكم .. وخدوا بالكم أنا قلت إنه بفضل من الله سبحانه وتعالى لن يكفينى فى صندوق مصر إلا 100 مليار جنيه من تريليون جنيه أنا عايزهم لبلدى علشان أقوم بيها.. مش ليا لكن لأهلها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.