أنتقد التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب بكل قوة اعتقال عدد من قيادات التحالف والحراك الثوري ومداهمة منازل البعض ، مؤكداً أن "ذلك التهور الأرعن ليؤكد للجميع أن مبارك الثاني وعصابته لم يفهموا بعد ، وأن قدراتهم المحدودة التي تضع البلاد على حافة الهاوية ، توجب على من تبقي من عقلاء الوطن اتخاذ خطوة تصحيح والانضمام للشعب". وقال التحالف في بيان أصدره اليوم الثلاثاء "إن قيام الانقلابيين باختطاف عدد من القيادات الذين يمثلون صمام أمان لسلمية الثورة والذين يتلقون اللوم والنقد بشكل دائم من قطاعات ثورية عدة تريد التعامل بالمثل مع ميليشيات الانقلاب رغبة منهم في دفع الأمور إلي نقطة الصدام المباشر " . وأضاف : "ستفشل كل محاولات دفع المصريين إلى التخلي عن أليات المقاومة السلمية الناجزة وستنتصر الثورة على الفشلة والخونة ، والحسم للحق وأهله مهما علا الباطل وتجبر" . ردود أفعال وتعليقا علي هذه الاعتقالات قال مجدي قرقر المتحدث باسم التحالف وأمين عام حزب الاستقلال : "أظن أن هذه الاعتقالات رسالة جديدة من السلطات للأحزاب المشاركة في التحالف مفادها أنها ستقمعنا أكثر الفترة المقبلة، ومحاولة منها لجرنا إلى العنف" . وقال مجدي سالم، نائب رئيس الحزب الإسلامي والقيادي بالتحالف: إن حملات الاعتقال رسالة مهمة من نظام "السيسي" بأنه لا يعترف بالعمل السياسي ولا المصالحة، ولا يعرف سوى ما وصفه بالبطش والقهر وسفك الدماء. وقال الدكتور أحمد رامي، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة: "حملة الاعتقالات تدل على استمرار انتهاج الحل الأمني فقط دون السياسي في التعاطي مع مشكلة هي بالأساس مشكلة سياسية؛ لأن العقلية التي تحكم لا تعرف لغة السياسة". وقال إسلام الغمري، المتحدث الإعلامي باسم حزب البناء والتنمية والقيادي بالتحالف دعم الشرعية: إن النظام القائم يريد أن يغطي على فشله باعتقال قادة التحالف؛ حيث فشل فشلا ذريعًا اقتصاديًا وأمنيًا وسياسيًا، مؤكدًا أن حملات الاعتقال محاولة فاشلة من النظام لإيقاف الزحف الشعبي في 3 يوليو نحو ميادين التحرير في كل محافظات مصر. حسب قوله. واعتقلت قوات الأمن فجر اليوم الثلاثاء عددا من قيادات تحالف الشرعية واقتحمت منازل أعضاء آخرين للقبض عليهم ، ومن المعتقلين رئيس حزب الاستقلال (العمل سابقا) الصحفي مجدي حسين عضو التحالف الوطني لدعم الشرعية، والدكتور نصر عبد السلام القائم بأعمال رئيس حزب البناء والتنمية ، والمهندس حسام خلف عضو العيئة العليا لحزب الوسط ، واقتحمت منزل علاء أبو النصر، أمين عام الحزب الذي لم يكن متواجدا في منزله . وجدد التحالف دعوته الي يوم غضب عارم في انتفاضة 3 يوليو ، مؤكدا أنها "محطة مهمة وستكون مختلفة باذن الله ، وبداية لانهيار الانقلاب العسكري "، ودعا الشباب والطلبة لاتخاذ مواقعهم القيادية في الميادين والشوارع وتلقين الانقلاب دروسا جديدة مبدعة بمشاركة قوية ومحسوبة من الحرائر " .