قالت مصادر دبلوماسية أفريقية ومصرية أنها ترجح أن يكون رفع الاتحاد الأفريقي لتجميد عضوية مصر ومساندة أثيوبيا لهذا القرار هو "فخ" من الاتحاد الأفريقي لسلطة الانقلاب ، سيجعل أثيوبيا والاتحاد الأفريقي يتحكم في سلطة الانقلاب لاحقا ويملي عليها ما يريده ويجعل أثيوبيا تكمل بناء السد بدون أن تعترض سلطة الانقلاب . وأكدت المصادر ما ذكرته "الشرق .تي في" سابقا من أن هناك رشاوى وضغوط (سياسيه واقتصاديه) مارستها دول خليجية وحتي إسرائيل ، تتلبس القرار الأفريقي بعودة مصر للاتحاد الأفريقي برغم مخالف ذلك ل "الميثاق الأفريقي للديمقراطية والانتخابات والحكم الرشيد" الذي يحظر تولي قادة الانقلابات في أفريقيا أي مناصب سياسية لعقابهم علي ما فعلوه من قلب للحكومات الديمقراطية بقوة السلاح . وقالت المصادر المطلعة – في تصريحات خاصة ل "الشرق .تي في" - "مسألة رفع التجميد ( فخ) من الاتحاد الإفريقي حيث بات مرجعيه عليا لمصر وبالتالي فان تدخل مجلس السلم والأمن في الشأن المصري سيكون قويا مستقبلا - ودون اعتراض من النظام - وستستخدمه الدول الكبرى في الاتحاد خاصة أثيوبيا وجنوب إفريقيا ، وسيكون مطلوبا تقديم الكثير من التنازلات أفريقيا ، وسيتم استخدام العودة حجة على مصر وتمرير كل ما هو إفريقي بموجب هذه العودة ( مياه – عضوية أفريقية في مجلس الامن - ألخ ) دون اعتراض حقيقي من مصر " . أضافت : "يتوقع تدخل مجلس السلم والأمن أيضا مستقبلا في المجال الحقوقي والإنساني في مصر ، وقبول الدعاوي في هذا الصدد من متضررين محتملين (من المعارضين الذين تعرضوا للتعذيب وقتل ذويهم) والتحقيق فيها وإصدار أحكام وكل ما يترتب على ذلك سياسيا"، مشيره لأن قرار لجنة حكماء أفريقيا المعنية بمصر أوصي – وهو ما يشبه الشرط - بالحوار مع المعارضة وإطلاق سراح المعتقلين والسماح بالمظاهرات . وقال مصدر دبلوماسي مصري أيضا في تعليقه علي موافقة أثيوبيا علي عودة مصر - مقابل تساهل مصر مع بناء أثيوبيا سد النهضة - بقوله : "إثيوبيا بتضحك على مصر وبناء السد مستمر وسيستمر وبكرة حتعرفوا الحقيقة لما نموت من العطش ويا فرحتى بعودة مصر للاتحاد الأفريقي " !؟. السفير الإثيوبي يخرج لسانه وفي أول رد فعل بعد قرار عودة مصر أكد سفير إثيوبيا بالقاهرة، محمود دردير، أن بلاده مستمرة في بناء السد ، ودخل في مشاجرة مع مذيعة قناة التحرير رانيا بدوي وصفها فيها بالجهل بالسدود ، زاعما "إن سد النهضة يطابق معايير السدود العالمية، ولا يضر بشأن مصر والسودان " رافضًا ما يتردد بشأن اشتراك مصر في إدارة السد؛ وقال أن ذلك الشأن يخص إثيوبيا فقط . ومعروف أن الرئيس محمد مرسي اشترط مشاركة مصر في إدارة سد النهضة ومتابعته عبر خبراء ومهندسين مصريين لضمان ألا يضر تصميمه بمصر أو السودان ، وهو ما رفضته أثيوبيا ما أدي لتهديدات من "مرسي" ضد بناء السد . أكد «دردير»، أن إثيوبيا دعمت قرار عودة مصر للاتحاد الأفريقي ، وقال للمذيعة «أنتي تتحدثين بأسلوب متعالي ولا تفهمين عن السدود شيئًا حتى تتحدثي فيها » حسب قوله. وعقبت بدوي، قائلة: «لقد تجاوزت حدودك معي، ولا يجب أن تتهمني بالتعالي، وأنا أقدم أسئلة ومن حقي أن أسأل وعليك الإجابة أو الامتناع عن التعليق، ولا يحق لك توصيف سؤالي أو إلقاء الاتهامات عليّ»، وفقًا لتعبيرها ، وأغلقت الهاتف . أقرأ أيضا : الاتحاد الأفريقي يخالف ميثاقه ويكافئ قائد الانقلاب "السيسي" بإعادة عضوية مصر