جن جنون الحكومة الصهيونية من عملية اختطاف المقاومة الفلسطينية لثلاثة مستوطنين صهاينة قيل أنهم جنود بالجيش الإسرائيلي خشية أن تطالب المقاومة لاحقا بمبادلتهم مع اسري فلسطينيين يقبعون في السجون الإسرائيلية ، وقامت طائرة بقصف غزة ، وجرت حملة اعتقالات لمقاومين في الضفة ، فيما أكدت المصادر الصهيونية أنها عملية خطف واضحة . وقالت "كتائب المقاومة الوطنية" الجناح العسكري ل "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" انها تبارك "عملية أسر" ثلاثة مستوطنين إسرائيليين في مدينة الخليل، والتي تؤكد ضعف الاحتلال وتخبطه رغم امتلاكه أعتي أسلحة القتل والتدمير ووجهت التحية إلى منفذي العملية البطولية وإلى كافة رجال المقاومة الفلسطينية. وأكدت "كتائب المقاومة" في بيان أن عملية الخليل الجريئة هي رد طبيعي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني ومواصلة الاستيطان والحصار وتهويد القدس وانتصاراً لأسرانا البواسل في سجون الاحتلال الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية لأكثر من 50 يوماً رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري . ودعت "كتائب المقاومة الوطنية" إلى استمرار خيار المقاومة بكافة الوسائل الممكنة ضد الاحتلال. مضيفة" لن يهنأ لنا بال حتى يتحرر أسرانا ومعتقلينا من سجون الاحتلال وينسحب الاحتلال من كافة أراضينا الفلسطينيةالمحتلة". ولكن المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية اللواء عدنان الضميري وصف اتهامات نتانياهو للسلطة بأنها مسئولة عن الاختطاف باعتبار أنه تم في الضفة ، بانها "هوجاء"، مؤكدا ان "المنطقة التي اختفى فيها الإسرائيليون هي مستوطنة غوش عتصيون وهي منطقة استيطانية تخضع للسيطرة الأمنية الإسرائيلية، والسلطة (الفلسطينية) ليست مسئولة عن امن المستوطنين". وتقع غوش عتصيون في المنطقة "ج" وهي تحت السيطرة الإسرائيلية التامة عسكريا ومدنيا ، وبحسب مسئول فلسطيني آخر فان الأجهزة الأمنية الفلسطينية "تتعاون" مع نظيرتها الإسرائيلية في "جمع المعلومات الاستخبارية" حول حادثة اختفاء الفتية الثلاثة. قصف موقع ل "القسام" بغزة وقصفت طائرات الاحتلال صباح اليوم السبت (14|6) موقعا للمقاومة الفلسطينيةجنوب قطاع غزة ، حيث أطلقت طائرة استطلاع "بدون طيار" صباح اليوم السبت صاروخا على موقع تدريب تابع لكتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" يقع في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس جنوب قطاع غزة . وبعد قصف طائرة الاستطلاع للموقع عادت طائرة مروحية، وأطلقت صاروخين آخرين على الموقع ذاته وأكدت مصادر فلسطينية أن القصف أسفر عن أضرار كبيرة في الموقع دون أن يبلغ عن وقوع أي إصابات في الأرواح . وتضاف هذه الغارة إلى سلسة الخروقات الإسرائيلية المتواصلة للتهدئة التي أبرمت في الحادي والعشرين من تشرين ثاني (نوفمبر) 2012 بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال برعاية مصرية، حيث استشهد منذ ذلك الحين سبعة وعشرين، فيما اعتقل وأصيب العشرات، إضافة إلى اعتقال وإصابة أكثر من 120 صيادًا وتفجير ومصادرة عدد من قوارب الصيد في عرض بحر غزة . أيضا شن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم السبت (14|6) حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربيةالمحتلة فيما وسع من حملة المداهمات والتفتيش بعد إعلانه عن اختفاء ثلاثة مستوطنين قرب الخليل وافتراضه لتعرضهم للاختطاف. وذكرت مصادر فلسطينية أن حملة الاعتقالات طالت خمسة عشر فلسطينياً بينهم أسرى محررون وزوجة أسير بعد اقتحام منازلهم بشكل وتفتيشها وتحطيم محتوياتها . وداهمت قوات الاحتلال بلدات دورا والسموع وبيت كاحل واحياء من الخليل ومخيم الفوار، وسيرت دوريات عسكرية في شوارعها ونصبت حواجز على مداخلها فيما لا زالت طائرة استطلاع تحلق في سماء بلدات الخليل منذ يوم أمس. اختطاف لمبادلة سجناء وأكدت صحف اسرائيلية أن اختفاء الجنود الإسرائيليين الثلاثة أمس الجمعة في منطقة الخليل جنوب الضفة الغربيةالمحتلة، هو عملية اختطاف من قبل نشطاء المقاومة الفلسطينية ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت على موقعها الإلكتروني اليوم السبت (14|6) عن محللها العسكري رون بن نيشال، قوله إن "المؤشرات كافة تدل على أن هذه العملية تمت على خلفية قومية، وما يؤكد هذا هو فقدان الاتصال بالجنود الثلاثة في آن واحد، فضلاً عن اشتعال السيارة التي كانوا يستقلونها بالقرب من قرية دورا في مدينة الخليل"، ولم يستبعد أن تكون حركة "حماس" هي من يقف وراء تلك العملية . وأشار المحلل إلى أن التحذيرات في أوساط جيش الاحتلال حول وقوع عملية اختطاف قد زادت في الأيام الماضية الأخيرة، وذلك بعد قضاء أكثر من 50 يوماً على إضراب الأسرى الإداريين عن الطعام . وبحسب نيشال، فإن حركة "حماس" شكلت وحدة خاصة في قطاع غزة، حيث قامت تلك الوحدة بتشغيل نشطاء في الضفة الغربية، بهدف العمل على خطف جنود إسرائيليين. ولفت المحلل العسكري الإسرائيلي، إلى أن عمل الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة شهد تطورا كبيرا "فقد اكتسبت الخبرة اللازمة من أجل القيام بتنفيذ مثل تلك العمليات، وكذلك لديهم الخبرة في طرق تعامل الشاباك وأجهزة الأمن الإسرائيلية مع هذه العمليات الأمر الذي سيجعل لهم القدرة العالية في تمويه آثار الخطف بمهارة عالية" وفق ما يرى. وتحدثت الصحيفة عن السيناريوهات المتوقعة في أعقاب خطف الجنود الثلاثة، حيث أشارت إلى عملية أمنية مكثفة سيقوم بها جيش الاحتلال في كافة مناطقة الضفة الغربية، مع تركيز على مدينة الخليل التي يعتقد أن الخاطفين فروا إليها مع من خطفوهم، كما سيتم استدعاء قوات أمنية كبيرة سواء في مجال جمع المعلومات أو من أجل منع تحرك الخاطفين مع المخطوفين، وهو ما يجري الآن من قبل الجيش الإسرائيلي بكافة أجهزته العاملة على الأرض بالتعاون مع جهاز الأمن الداخلي "شاباك". وأشارت الصحيفة إلى أن الاختبار الصعب على تل أبيب منذ اندلاع الانتفاضة، هو اضطرارها للتفاوض مع الخاطفين، الذين سيتقدمون بطلبات قاسية على حكومة الاحتلال ، في إشارة لمبادلتهم بأسري فلسطينيين .