تعقد اللجنة التنسيقية للفتوى تحريم المشاركة في الانتخابات الرئاسية المرتقبة يوم الاثنين والثلاثاء القادمين، مؤتمرا صحفيا يشرح ملابساتها وحيثياتها وذلك ظهر يوم غد الأحد بفندق تيتانك - بيرم باشا – اسطنبول. ويشارك في المؤتمر عدد من الموقعين على الفتوى، التي حملت توقيع 160 من رموز وعلماء المسلمين، وعلى رأسهم الشيخ العلامة عبد الرحمن عبد الخالق، والعلامة الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. وكان 160 عالماً شرعياً وداعية وطلبة علم؛ من مختلف أنحاء العالم الإسلامي أصدروا فتوى بتحريم الانقلاب على الشرعية المنتخبة والمشاركة فيما يترتب عليه، مؤكدين أن التصويت فيما يسمى بالانتخابات الرئاسية خيانة لما انتخبه الشعب المصري وأقر به في الانتخابات الرئاسية الشرعية. وجاء نص البيان كالتالي: "بسم الله الرحمن الرحيم: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: ممّا لا يخفى على أهل الإسلام أهمية مصر في العالم العربي والإسلامي، وأنَّ أمرها أمر للمسلمين كلهم. لذا فنحن – الموقّعين- على هذا البيان من علماء ودعاة وطلبة علم الأمة الإسلامية، نقرّر أنَّ ما أقدم عليه عبد الفتّاح السيسي من الانقلاب بالقوة على رئيس انتخبه شعبنا في مصر وأقرَّ به الموافق منهم فيمن أعطاه صوته والمخالف منهم في رضاه بما تقرّره الأغلبية خيانة للأمة المصرية التي اختارت رئيسها بطريق الانتخاب المشروع لمدة أربع سنوات، واختارت دستورها، ونظامها بأغلبية مريحة، وإقدام السيسي على هدم هذا كلّه مستغلاً وظيفته باعتباره وزيرًا للدّفاع في الدّولة خيانة لمصر والأمة، وسُنَّة خطيرة في أمة الإسلام لو اتبعت لما استقرّ للمسلمين في كلّ دولهم حكم يرضاه الشّعب، ورئيس ينتخبوه، ولأصبح كلُّ حاكم مهددًا بوزير دفاعه، ومن يملك مفاتيح القوة في البلاد. وندعو جميع المصريين في الدّاخل والخارج أن يُقاطعوا المسرحيّة الهزليّة المسمّاة (انتخابات الرّئاسة). إننا نهيب بكلّ الشّرفاء ممّن له قدرة أو سلطة في مصر أن ينهضوا لتسترد مصر قرارها، وتستعيد نظامها ودستورها الذي اختارته بإرادتها الحرّة، ورئيسها_المنتخب، وأنّه يجب على المسلمين في كل مكان إنكار هذا المنكر القائم، ثمّ مساعدة الشّعب المصريّ في محنته. من أجل ذلك نعلن أن هذا الانقلاب وكلّ ما ترتّب عليه حتّى الآن باطل، وهو خيانة للأمة وتعدٍ على حقوقها، ولا يجوز الإقرار به بحال، ويجب على المسلمين ليس في مصر وحدها بل في كل العالم أن ينكروا هذا المنكر، ويردوه، ويبطلوه، ولا يحلّ إقرار هذا الباطل في أمة الإسلام. ومما يزيد هذا الأمر وجوبًا أنَّ هذا الباغي المعتدي على الأمة أعمل القتل، والتّعذيب، والسّجن، والتّشريد، لكلّ مَن أنكر هذا الباطل، ولَحِقَ هذا العدوان الرّجال والنّساء بل والأطفال، فقد أشعلها السيسي حربًا بلا هوادة على الشعب_المصري، وجنَّد في ذلك من ساعده في هذا الباطل من القضاء_الظّالم، والشّرطة المتحيّزة الظالمة، والإعلام المنافق، وقطّاع الطرق (البلطجية) ممّن لا ينتمون إلى دين أو خلق أو نظام. لسنا نرى مثيلًا لما قام به السيسي ومن شايعه ممّن ثاروا على الرّئيس المنتخب "محمّد مرسي" إلا صنيع مَن قاموا على الخليفة الرّاشد عثمان بن عفان، وأحدثوا فتنة في الأمّة، وقد عاقبهم الله جميعًا وأوقع عليهم عقوبته، قال تعالى: ((وَلاَ يَحِيقُ المَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ)) كما ورد الأثر عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ( مَن سَلّ سيفَ البَغي قُتل به)، وليعلم أنه مسؤول غدًا عن هذه الدّماء التي أراقها، والآباء والأمهات المفجوعات، وعن اليتامى والثكالى، وعن هذه الآلام التي حمّلها للشّعب المصريّ، وأنّ كلّ ذلك سيلاحقه في الدنيا والآخرة، وأنّ الله يملي للظّالم حتى إذا أخذه لم يفلته، ونقول: إنّه هو الذي يملك اليوم الفرصة في الرجوع عن هذا البغي_والعدوان، ولو فعل لكان خيرًا له، وللأمة كلّها، ولن ينفعه أن يعلن نجاحه رئيسًا لجمهورية مصر العربية في انتخابات مزورة يعلم هو قبل غيره أنها لن تجدي نفعًا، وإلا فإنّه سيتحمّل كلّ ما يتمخّض عن هذا الانقلاب من ويلات في الشعب المصري. ويجب على الشّعب المصريّ أن يتمسّك بنظامه الذي ارتضاه، وصوّت عليه وأن يعمل على إسقاط هذا الانقلاب الغادر، ويعيد حياة الحرية والمشاركة الشعبية إلى ما كانت عليه. وندعو جميع المصريين – في الدّاخل والخارج- أن يُقاطعوا المسرحيّة الهزليّة المسمّاة (انتخابات الرّئاسة). إننا نهيب بكلّ الشّرفاء ممّن له قدرة أو سلطة في مصر أن ينهضوا لتسترد مصر قرارها، وتستعيد نظامها ودستورها الذي اختارته بإرادتها الحرّة، ورئيسها_المنتخب، وأنّه يجب على المسلمين في كل مكان إنكار هذا المنكر القائم، ثمّ مساعدة الشّعب المصريّ في محنته. إننا نكتب هذا باسم علماء ودعاة وطلبة علم الأمة الشرعيين في مختلف البلاد الإسلامية، تذكيرًا وإعذارًا إلى الله، وقيامًا بالعهد_والميثاق الذي أخذه الله على أهل العلم من وجوب البيان، وعدم الكتمان، امتثالا لقوله تعالى: ((وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ )) وليكن هذا موقفًا وحكمًا في هذه النّازلة ليعرف ويُعلم بعد ذلك في أجيال المسلمين، وحتى لا يقال: إنّ منكرًا عظيمًا وقع في الأمة ولم يجد من ينكره فيعمَّ اللهُ الجميع بعقاب من عنده. وشهد بذلك: من أهل العلم (بترتيب الحروف الأبجدية) .1 الدكتور إبراهيم عبدالله سلقيني سوريا .2 الدكتور أبوبكر يوسف المشرف السودان .3 الشيخ أحمد الريسوني المغرب .4 الشيخ أحمد الدبوس الكويت .5 الشيخ أحمد الدوسري الكويت .6 الشيخ أحمد اللهو الكويت .7 الشيخ أحمد دستانوفييتش سلوفينيا .8 الدكتور أحمد سعيد حوى سوريا .9 الشيخ أحمد مزيد موريتانيا .10 الشيخ أربين رامكاي ألبانيا .11 الشيخ أسامة الخراط سوريا .12 الدكتور أسامة الكندري الكويت .13 الأستاذ أسامة رشدي مصر .14 الدكتور أسامه فتحي أبوبكر الأردن .15 الشيخ إسلام الغمري مصر .16 الدكتور أشرف عبدالمنعم مصر .17 الشيخ المقرئ الإدريسي أبو زيد المغرب .18 الشيخ الأمين الحاج السودان .19 الشيخ الحسن الكتاني المغرب .20 الأستاذ السر الختم عبدالله السودان .21 الدكتور الصادق عوض الفاضل السودان .22 الأستاذ أنور أولاد علي تونس .23 الدكتور باسم أحمد عامر البحرين .24 الدكتور باسم خفاجي مصر .25 الدكتور بدر الرميضي الكويت .26 الشيخ جمال الباشا الأردن .27 الدكتور جمال الدين طاهر السودان .28 الدكتور جمال عبد الستار محمد مصر .29 الشيخ حسن أبو الأشبال مصر .30 الشيخ حسن عباس تونس .31 الشيخ حسن محمد إبراهيم إريتريا .32 الدكتور حسن يشو المغرب .33 الشيخ حماد القباج المغرب .34 الشيخ حمد الشرهان الكويت .35 الشيخ حمد بن سامي الفضل الدوسري البحرين .36 الشيخ خالد العقدة مصر .37 الأستاذ خالد جمال سعيد السودان .38 الدكتور خالد سعيد مصر .39 الدكتور خالد عبدالرحمن الشنو البحرين .40 الدكتور خالد عبدالرحمن الرشيدي الكويت .41 الأستاذ خالد عبدالرحمن مصر .42 الدكتور راشد سعد العجمي الكويت .43 الشيخ راضي شرارة مصر .44 الدكتور رأفت محمد رائف المصري الأردن .45 الشيخ رفاعي طه مصر .46 الأستاذ رفيق الفاقي تونس .47 الشيخ زايد حماد الأردن .48 الدكتور سالم الشمري الكويت .49 الشيخ سالم القحطاني الكويت .50 الشيخ سالم عبدالسلام الشيخي ليبيا .51 الدكتور سامر أبو رمان الأردن .52 الشيخ سعد الكندري الكويت .53 الدكتور سعد فجحان الدوسري الكويت .54 الدكتور سلطان ابراهيم الهاشمي قطر .55 الشيخ سليمان رستمي ألبانيا .56 الدكتور شادي السيد مصر .57 الشيخ صلاح المهيني الكويت .58 الشيخ طارق الزمر مصر .59 الشيخ طارق الطواري الكويت .60 الشيخ طايس عبدالله الجميلي قطر .61 الأستاذ ظافر بالطيبي تونس .62 الشيخ عادل العازمي الكويت .63 الشيخ عبد الرحمن الجميعان الكويت .64 الشيخ عبد العزيز الدبعي الكويت .65 الشيخ عبدالله لبابيدي سوريا .66 الدكتور عبد الله محمد سلقيني سوريا .67 الشيخ عبدالحي يوسف السودان .68 الشيخ عبدالرحمن الخراز الكويت .69 الدكتور عبدالرحمن المطيري الكويت .70 الشيخ عبدالرحمن النعيمي قطر .71 الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق الكويت .72 الشيخ عبدالعزيز الفضلي الكويت .73 الشيخ عبدالله الأثري تركيا .74 الدكتور عبدالله البخاري المغرب .75 الشيخ عبدالله الحاشدي اليمن .76 الشيخ عبدالله الحقان الكويت .77 الشيخ عبدالله عكاش الكويت .78 الشيخ عبدالمحسن زبن المطيري الكويت .79 الشيخ عدنان أمامة لبنان .80 الشيخ الدكتور عز الدين توفيق المغرب .81 الشيخ عصام تليمة مصر .82 الدكتور عطية عدلان مصر .83 الدكتور عقيل المقطري اليمن .84 الدكتور علاء الروبي مصر .85 الشيخ العلامة علي الريسوني المغرب .86 الشيخ علي العبيدلي الكويت .87 الشيخ علي القره داغي سوريا .88 الأستاذ على جعفر محمد السودان .89 الشيخ عماد الدين بكري أبوحراز السودان .90 الشيخ الدكتور مولاي عمر بن حماد المغرب .91 الأستاذ عمر عثمان الجاك السودان .92 الشيخ فهد الجار الله الوطيب الكويت .93 الشيخ فواز البرازي الكويت .94 الشيخ فيصل العشاري اليمن .95 الشيخ كويتيم رميدي الجبل الأسود .96 الأستاذ مالك بابكر حسن السودان .97 الشيخ مبارك المري الكويت .98 الأستاذ مجدي سالم مصر .99 الأستاذ محمد آدم حسن السودان .100 الشيخ محمد إبراهيم مصر .101 الدكتور محمد أحمين المغرب .102 الشيخ محمد الحافظ صو غينيا كوناكري .103 الشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي موريتانيا .104 الشيخ محمد الحسيني البحرين .105 الشيخ محمد الحويط الكويت