شن المهندس إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، هجوما حادا علي قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، علي خلفية حواره المسجل الذي تم بثه أمس. وفند "شيحة" مزاعم "السيسي" بأن ميزانية واقتصاد الجيش يمثل 2% وليس 60% - كما يؤكد الكثير من المراقبين والمحللين- مؤكدا أن "السيسى" كذاب ومتحرٍ للكذب، فالجيش يتحكم في نحو 30% من اقتصاد الدولة من خلال المشاريع الاقتصادية الإنتاجية كمصانع المكرونة ومزارع العجول، والخدمية مثل مراكز التدريب والنوادي الاجتماعية وقاعات الأفراح. وأضاف – في تصريحات خاصة ل"الشرق تي في"- :"لكن الذي يكذب في كل ما يقوله ويتناقض في كل كلامه، ليس من الغريب عليه الكذب والتدليس فيما يخص الجيش، لاسيما أنه لن يخرج من قادة الجيش من سيكذبه فهم هيئة المنتفعين، والإعلاميين المحاورين له هم من جوقة التطبيل له، ثم إنه يتحدث عن الجيش وعن الدولة وكأنه مؤسسة منفصلة عن الدولة أو مؤسسة فوق الدولة". وردًا علي مزاعم "السيسي" بأن النظام السابق قالوا لقادة الجيش قبل 30 يونيو :"اسكتوا وخدوا اللي أنتم عايزينه، وقولت لهم الجيش مش عايز حاجة غير مصر"، أكد "شيحة" أن "السيسي" لو كان يقصد بالنظام السابق جماعة الإخوان المسلمين فهو كذاب أشر، فهذا المخادع الذي كان يحافظ على الصلوات والصيام ليكسب ثقة الرئيس محمد مرسى كان كالتلميذ الخايب أمام "مرسى" والدكتور هشام قنديل قبل الانقلاب بأسبوع عندما أعلن عن مهلة للقوى السياسية، ولما جلسوا معه يعنفوه قال إن هذا بسبب تضجر القادة، ولكن سنصدر بيان حالاً نصلح الأمور وفعلاً صدر بيان على الصفحة الرسمية للمتحدث الرسمى للقوات المسلحة ليؤكد أن الجيش سيدعم الشرعية ويرفض أي انقلاب عليها. وتعليقا علي قول "السيسي" إنه أبلغ الأمريكان في شهر أبريل أن حكم الإخوان لن يستمر بهذا الشكل، قال:" الصدق الوحيد في تصريحات السيسي هو تواصله اليومي مع أسياده في البنتاجون، فقد أعلن هو وتشاك هيجل، وزير الدفاع الأمريكي، أيضا أنه كان يتصل به يوميا ليبلغه بالأخبار، وهو من أعلن أن "آن باترسون" السفير الأمريكية السابقة، طلبت منه تأجيل إعلان الانقلاب يوم أو اثنين". وحول تفاصيل برنامج "السيسي" الاقتصادي، والذي رفض الكشف عن تفاصيله بحجة حفظ الأمن القومي، استطرد القيادي بتحالف دعم الشرعية :" كما يعلم الجميع، الرجل لا برنامج ولا رؤية ولا نفسية سوية، فأنا أجزم أننا أمام مريض نفسي يتخطى القذافي بمراحل، ولولا الدبابة والبندقية، لما كان لأمثال هؤلاء ذكر، ولكنه يريد أن يذهب لمزبلة التاريخ كالقذافي". وقال شيحة:"هنا يجب أن أسجل أن الخطأ الذي أرتكبه "مرسى" بتولية تابع لطنطاوي والانخداع به، فهذا الخطأ أو الشرك الذي نصب لمرسى والإخوان ووقعوا فيه هو جزء هام من الأزمة التي نعيشها، فهاهو مريض نفسي كالسيسى يتحدث عن نفسه كرجل دولة!!"