استنكرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" دعوة الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، عمرو موسى لها للقبول بالمبادرة العربية للسلام والإعتراف بوجود دولة الاحتلال الإسرائيلي، معتبرة ذلك "تدخلًا سافرًا في الشأن الداخلي الفلسطيني". وقال القيادي في حركة "حماس"، حسام بدران، في تصريحات خاصة لوكالة "قدس برس"، أن الدعوة "لا تعبر عن موقع غالبية الأمتين العربية والإسلامية الرافض لوجود الاحتلال على الأراضي العربية " وكان الأمين العام السابق للجامعة العربية، عمرو موسى، قال، الأربعاء الماضي، إنه يتعين على حركة "حماس" التي تقوم بعملية مصالحة مع السلطة الفلسطينية، أن تقبل بالمبادرة العربية وبالاعتراف بوجود "إسرائيل". وجاءت تصريحات موسى تلك أمام صحفيين في واشنطن، وأضاف فيها: "على حماس أن تعلن قبولها بمبادرة السلام العربية للعام 2002 التي تشكل خطة للتطبيع والاعتراف بدولة إسرائيل وكذلك قيام دولة فلسطينية والانسحاب من الأراضي المحتلة". وأشار بدران إلى أن المصالحة الوطنية الفلسطينية تحتاج إلى مواقف داعمة ومساندة "لا إلى تصريحات تفسد الأجواء"، مضيفاً: "هذه التصريحات يراد منها كسب رضى أمريكا والاحتلال، وذلك لأغراض سياسية ودوافع شخصية غير مرتبطة بالشأن الفلسطيني". وشدد على أن مثل تلك التصريحات "تضر بالقضية الفلسطينية والمصالحة الداخلية، وتعطي ذريعة لاستمرار ملاحقة المقاومة وتشديد الحصار على قطاع غزة". وتابع القيادي في "حماس" القول: "كان الأولى بمن يطلق هذه الأقوال أن يوجه نقده وكلامه للاحتلال الإسرائيلي باعتباره المجرم الأساسي في هذا الصراع"، وفق قوله.