وصلت الدفعة الأخيرة من مقاتلي حمص القديمة إلى ريف حمص بعد تعليق خروجهم الخميس بسبب تعطل وصول مساعدات نظام الأسد إلى مدينتي نبل والزهراء الشيعيتين في ريف حلب، وذلك بعد منع لواء التوحيد لحافلات الغذاء من دخول المدينتين للاشتباه في احتواءها على أسلحة. وانتظرت لساعات طويلة سبع حافلات تقل آخر دفعة من مقاتلي حمص المحاصرة (240 شخصا) قرب مسجد خالد بن الوليد بعد إصرار النظام على إدخال مساعدات غذائية إلى نبّل والزهراء أولا. وأمضى المقاتلون ليلة أمس في الحافلات دون طعام، منتظرين الإذن بالخروج وقاموا بمناشدة الأممالمتحدة بالتعجيل في تطبيق الاتفاقية. وكان العدد الأكبر من مقاتلي المعارضة السورية وصلوا إلى ريف حمص بعد خروجهم من الأحياء التي يحاصرها الجيش النظامي في المدينة، وذلك وفق اتفاق هدنة أبرم بين الطرفين. واختلفت الأسباب حول عرقلة دخول المساعدات الغذائية والطبية إلى المدنتين المحاصرتين من قبل الثوار, حيث ذكرت أنباء أن عدد الشاحنات المتفق عليها للدخول هي 12 شاحنة بينما لم يسمح الجيش الحر سوى بدخول شاحنتين. أما السبب الثاني "المُفترض" فهو اكتشاف أسلحة داخل الشاحنات ما أدى لإيقاف عملية دخولها إلى المدنتين. وكانت قوافل الشاحنات وصلت للمدينتين وكان من المقرر إدخالها بالأمس مع مرافقة من قبل قوات الأممالمتحدة وعناصر الهلال الأحمر السوري.