خرجت عدة مسيرات في المدن التركية، تنديدا بأحكام الإعدام الجماعي التي صدرت ضد رافضي الانقلاب العسكري في مصر. وتظاهر المئات عقب صدور الأحكام في مدينة نيدة، تلبية لدعوة جمعية "حفظة القرآن". وشارك في التظاهرة نقابة الموظفين ورابطة "الشباب الأناضولي" و"أوقاف الفرقان" وجمعية "التعاون والصداقة" وجمعية "الرسالة" ورابطة "شباب التعاون والصداقة" و"أوقاف الحضارة". ولبس بعض المتظاهرين الأكفان، وحملوا أرقاماً متسلسلة 530، 531، 532... أمام مشنقة كلاسيكية تركية تختلف بشكلها عن عمود المشنقة المعروفة، إذا تنصب على ثلاثة قوائم في إشارة إلى استمرار أحكام الإعدام في مصر، وألقيت كلمات دانت "الأحكام الجائرة التي تصدر بحق المطالبين بالحرية والعدالة". كما تظاهر المئات من الأتراك وعدد من المصريين المقيمين، أمام ساحة ومسجد إيمنونو في إسطنبول، احتجاجاً على أحكام الإعدام الجماعية، مرددين هتافات باللغة التركية من بينها: "السيسي قاتل ومرسي الرئيس الشرعي وإسطنبول تحيي صمود القاهرة". فيما ألقى عدد من ناشطي الأحزاب والجمعيات الأهلية التركية الداعية للفاعلية، خطابات رافضة لأحكام الإعدام، التي وصفوها بالجائرة والمسيسة، وثمنوا صمود أهالي المعتقلين والمحكومين. ومنذ إحالة ملف 529 متهماً إلى المفتي في آذار/مارس الماضي، لم تتوقف الاحتجاجات الشعبية والرسمية في الشارع التركي. وتشهد المدن التركية يومياً تظاهرات تنظمها جمعيات مجتمع مدني قريبة من حكومة "العدالة والتنمية". وفي حدث نادر في السياسة التركية اتفقت الأحزاب السياسية الأربعة الممثلة في مجلس الأمة التركي الكبير (البرلمان)، على إصدار بيان مشترك تطالب فيه الحكومة المصرية بالعدالة واحترام حقوق الإنسان. وكان حزب "الشعب الجمهوري" المعارض للحكومة من اقترح إصدار ذلك البيان. ويشار إلى أن متضامنين أتراك كانوا قد تظاهروا بالعاصمة "أنقرة"؛ تنديدًا بأحكام الإعدام بحق 528 مصريًا من رافي الانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب "محمد مرسي"، وذلك بتنظيم من هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات التركية. وتجمع المتظاهرون أمام مسجد "حجي بيرم" بعد صلاة الفجر رافعين لافتات كتب عليها "الدماء التي سالت على يد فراعنة الانقلاب ستخنقهم" و"الانقلاب إلى زوال" و"ألف تحية للنضال في سوريا ومصر"؛ كما لوح المحتجون بشعارات "رابعة" هاتفين بشعارات تندد بقرار الإعدام.