سقطة جديدة لبايدن، ميلوني تمسك بيد الرئيس "الضال" وتعيده لقمة السبع (فيديو)    حدث ليلا.. حرائق لا تنطفئ في إسرائيل وأنباء عن اغتيال شخصية مهمة من حزب الله    عاجل.. مصطفى فتحي يكشف سبب بكائه في مباراة بيراميدز وسموحة.. ليس بسبب المنتخب    السيطرة على حريق البراجيل.. وشركة مياه الجيزة تدفع ب 4 خزانات    عزيز الشافعي يحتفل بتصدر أغنية الطعامة التريند    أدعية يوم التروية.. اللهم إني اسألك الهدى والتقى والعفاف    ولاد رزق 3.. القاضية على قمة شباك تذاكر أفلام السينما.. بإيرادات ضخمة    تباين أداء مؤشرات الأسهم اليابانية في الجلسة الصباحية    صلاح عبد الله: أحمد آدم كان يريد أن يصبح مطرباً    عيد الأضحى 2024| ما حكم التبرع بثمن الأضحية للمريض المحتاج    مساهمو تسلا يقرون حزمة تعويضات لإيلون ماسك بقيمة 56 مليار دولار    للمسافرين.. تعرف على مواعيد القطارات خلال عيد الأضحى    حزب الله يبث لقطات من استهدافه مصنع بلاسان للصناعات العسكرية شمال إسرائيل    ترامب: علاقاتى مع بوتين كانت جيدة    تنسيق مدارس البترول 2024 بعد مرحلة الإعدادية (الشروط والأماكن)    هاني شنودة يُعلق على أزمة صفع عمرو دياب لمعجب.. ماذا قال؟    طاقم حكام مباراة الزمالك أمام سيراميكا كليوبترا في الدوري    إنبي: نحقق مكاسب مالية كبيرة من بيع اللاعبين.. وسنصعد ناشئين جدد هذا الموسم    القيادة المركزية الأمريكية: إصابة عامل مدني في هجوم للحوثيين على سفينة شحن    باستعلام وتنزيل PDF.. اعرف نتائج الثالث المتوسط 2024    حاتم صلاح: فكرة عصابة الماكس جذبتني منذ اللحظة الأولى    باسل عادل: لم أدع إلى 25 يناير على الرغم من مشاركتي بها    سبب ارتفاع درجة الحرارة بشكل غير مسبوق.. القبة الحرارية (فيديو)    «زد يسهل طريق الاحتراف».. ميسي: «رحلت عن الأهلي لعدم المشاركة»    حزب الله يحول شمال إسرائيل إلى جحيم ب150 صاروخا.. ماذا حدث؟ (فيديو)    مودرن فيوتشر يكشف حقيقة انتقال جوناثان نجويم للأهلي    سموحة يرد على أنباء التعاقد مع ثنائي الأهلي    سموحة يعلن موافقته على تطبيق نظام الدوري البلجيكي في مصر    الحركة الوطنية يفتتح ثلاث مقرات جديدة في الشرقية ويعقد مؤتمر جماهيري    ننشر صور الأشقاء ضحايا حادث صحراوي المنيا    تحرير 14 محضر مخالفة فى حملة للمرور على محلات الجزارة بالقصاصين بالإسماعيلية    برج الجدى.. حظك اليوم الجمعة 14 يونيو: انتبه لخطواتك    ضبط مريض نفسى يتعدى على المارة ببنى سويف    هشام قاسم و«المصري اليوم»    أهم الأعمال التي يقوم بها الحاج في يوم التروية    عيد الأضحى 2024| هل على الحاج أضحية غير التي يذبحها في الحج؟    إصابة 11 شخصا بعقر كلب ضال بمطروح    صحة دمياط: تكثيف المرور على وحدات ومراكز طب الأسرة استعدادا لعيد الأضحى    أماكن ذبح الأضاحي مجانا بمحافظة الإسماعيلية في عيد الأضحى 2024    بعد استشهاد العالم "ناصر صابر" .. ناعون: لا رحمة أو مروءة بإبقائه مشلولا بسجنه وإهماله طبيا    بايدن يحدد العائق الأكبر أمام تنفيذ خطة وقف إطلاق النار في غزة    مستقبلي كان هيضيع واتفضحت في الجرايد، علي الحجار يروي أسوأ أزمة واجهها بسبب سميحة أيوب (فيديو)    تحرك نووي أمريكي خلف الأسطول الروسي.. هل تقع الكارثة؟    حبس المتهم بحيازة جرانوف و6 بنادق في نصر النوبة بأسوان 4 أيام    يورو 2024| أصغر اللاعبين سنًا في بطولة الأمم الأوروبية.. «يامال» 16 عامًا يتصدر الترتيب    مصطفى بكري يكشف موعد إعلان الحكومة الجديدة.. ومفاجآت المجموعة الاقتصادية    5 أعمال للفوز بالمغفرة يوم عرفة.. تعرف عليها    جامعة الدلتا تشارك في ورشة عمل حول مناهضة العنف ضد المرأة    بشرة خير.. تفاصيل الطرح الجديد لوحدات الإسكان الاجتماعي    رئيس "مكافحة المنشطات": لا أجد مشكلة في انتقادات بيراميدز.. وعينة رمضان صبحي غير نمطية    سعر الأرز والسكر والسلع الأساسية بالأسواق الجمعة 14 يونيو 2024    عماد الدين حسين: قانون التصالح بمخالفات البناء مثال على ضرورة وجود معارضة مدنية    وكيل صحة الإسماعيلية تهنئ العاملين بديوان عام المديرية بحلول عيد الأضحى المبارك    دواء جديد لإعادة نمو الأسنان تلقائيًا.. ما موعد طرحه في الأسواق؟ (فيديو)    نقيب "أطباء القاهرة" تحذر أولياء الأمور من إدمان أولادهم للمخدرات الرقمية    تراجع سعر السبيكة الذهب (مختلف الأوزان) وثبات عيار 21 الآن بمستهل تعاملات الجمعة 14 يونيو 2024    محمد صلاح العزب عن أزمة مسلسله الجديد: قصة سفاح التجمع ليست ملكا لأحد    بعد ارتفاعه في 8 بنوك .. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 14 يونيو قبل إجازة العيد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قيادي ب «الحرية والعدالة» ل «الشرق»: معادلة الانقلاب صفرية .. والحراك الثوري مستمر
في الجزء الثاني من حواره
نشر في التغيير يوم 19 - 04 - 2014

قال حسين عبد القادر، القيادي بحزب الحرية والعدالة ومسئول الاتصال السياسي بالحزب، إن المعادلة الحالية صفرية فقط عند سلطة الانقلاب، وليس عند رافضي الانقلاب الذين سيستمرون في حراكهم الثوري حتى إسقاط الانقلاب.
وأضاف عبدالقادر في الجزء الثاني من حواره مع «الشرق» أن الحق والعدل سينتصر يوما ماً، وسوف تخرج مصر من الأزمة، راجياً أن يتحرك كل شباب مصر ورجالاتها من كل الطوائف ثائرين لثورتهم وعزهم وبالحراك الثورى والتوعية لكل فئات الشعب وتوحيد الجهود فضلا عن التحرك فى مسارات جديدة.
وتابع بقوله إن المعادلة صفرية للانقلابيين، فهم سلطة منقلبة، وأى حل عادل لن يبقى على أحد منهم، فهم يعلمون ماذا فعلوا ويفعلون، متسائلا:" هل الحل السياسى يعيد الشهداء ويعيد كرامة الشعب التى أهدرت إرادتة فى خمس إستحقاقات؟، ثم أنه أين المبادرة؟ وأين الحل؟ وأين المقترح؟ ومن صاحبه؟ وماذا يريد؟ فلم نسمع بشيئا سوي الصمت الرهيب".
وحول قول البعض إن الواقع تجاوز مطلب عودة الرئيس محمد مرسي للحكم مرة أخرى، قال:" كانت هناك دراسة أعدها الإخوان "ماذا لو غاب الرئيس؟" لظروف موت أو إعتقال أو مرض وخلافة، فالرئيس ليس إله ولا رسول، ولكنه رمز لإرادة الشعب ورمز الديمقراطية والشرعية، وفى كل زمن سيكون هناك إختلاف على الرئيس، فى كل دول العالم، ولكن يبقى هل نحترم اختيارات الشعب أم لا هل نحترم آليات العمل أم لا".
وشدّد "عبد القادر" على ضرورة تمسك التحالف ومؤيديه بالمبادىء، وأن يحفاظوا على وحدة الصف، وأن يكون هناك تصعيد ثورى مرتب بشكل جيد، وأن يتم نشر الوعى بين الجميع، وعدم الذهاب للفوضى، متوقعًا مزيد من الحراك الثورى، وانضمام شرائح جديدة للثوار، ومزيد من العناد والصلف من القيادة العسكرية، وبحث عن بديل لعبد الفتاح السيسي.
وإلى نص الحوار:
كيف تنظر لخسارة الإخوان في انتخابات بعض النقابات وانسحابها من البعض الآخر؟
هذا عرض مؤقت لغياب الإخوان فى السجون وخارج الوطن، والعمل النقابى ليس حكرا على "الإخوان" ونتمنى أن يخرج الشرفاء من أبناء الوطن ليتصدروا العمل بدلا من تركه للسوقة والدهماء من مخلفات الحزب الوطنى وفسدة عصور الظلام، وكان الله بعون "الإخوان".
هناك استقالات كثيرة من حزب الحرية والعدالة.. فكيف أثرت تلك الاستقالات عليكم؟
أمر طبيعى جدًا، ويذكرنى بالعهد المكي والمدني فبعد الثورة وإنشاء الحزب هرول كثيرا من الناس للإشتراك بالحزب على غير قناعة إلا بأنه الحزب الحاكم الجديد فهولاء استقالوا من قبل الانقلاب وبعده، لأنهم لم يجدوا مغنم، والحق يقال كان هناك بعض القصور فى توظيف وإستيعاب الطاقات والكفاءات من خلال مسارات عمل الحزب لأسباب كثيرة.
كيف تنظر لمواقف المنشقين عن الإخوان والذين أصبحوا في عداء شديدة مع الجماعة أمثال الهلباوي ومختار نوح والخرباوي وغيرهم؟
لسنا جماعة المسلمين ولا حرمة فى ترك جماعة الإخوان، فمفارقي الجماعة ليسوا تاركى الإسلام، ولكن الحرمة فى الافتراء والكذب وتلبيس الحق بالباطل والتدليس والضرب من الظهر وتشويه الحقائق، وقد يكون لهؤلاء مآخد على قادة الجماعة أو إختيارات أو مواقف وهذا لاغبار عليه لكن الذى يجب أن نهيل عليه وعليهم التراب هو غلبه الخلاف الشخصى وتحريك خلافات وأحقاد ليست من الإسلام للنيل من هذه الدعوة الكريمة التى علمت هؤلاء كيف يتكلمون.
كيف ترى شعبية «الإخوان» تحديداً والتيار الإسلامي عامة هذه الأزمة العصيبة؟
وفق الرصد والتحليل كانت فترة ما قبل الانقلاب أقل شعبية للإخوان بسبب الإعلام وغيره، وقد ارتفعت بعد الانقلاب العسكري، وأحداث رابعة، وانكشاف الوجة الحقيقى للمتآمريين وزوال القناع وظهور النوايا.
وكيف ترى تجارب الإخوان الخارجية بصفة عامة؟
لكل قطر خصوصية وطبيعة فى الاطار العام للفكرة وتجارب الإخوان رائعة ومحاولات واعية فى دول كثيرة وإن اعتراها أخطاء وقصور فى التطبيق فى بعض الدول لكن الله قدير وسيعيننا لنصرة الحق.
كيف تنظر لمواقف بعض القوى السياسة والقطاعات الشعبية التي انحازت تماما لمواقف السيسي ودعوا لفض رابعة بالقوة وباركوا كل الخطوات التي قام بها الانقلاب؟
على نفسها جنت براقش، كنت أتمنى أن يكونوا أبعد نظر وأكثر حنكة، لكنهم استدعوا الذل والهوان طواعية مرة أخرى، والقوى السياسية على أربعة طوائف مضللون (بفتح الضاد واللام)، ومرتزقة، وخونة، وقصيرى نظر.
هناك ما يعرف ب«الميدان الثالث»..الذي يرفض العسكر والإخوان.. كيف تنظر له في ظل اصرار بعض الحركات الثورية بعدم التنسيق معكم مطلقا؟
ليس المهم الآن عدد الميادين، ولكن المهم هو إحترام كل ميدان وكل فصيل لقواعد الديمقراطية وآليات العمل والإختيار المعمول بها فى كل الدول، ونريد أن نرى أثر لأصحاب الحناجر المتفيهقون، وليكن الرفض من خلال مسار محترم عبر آلية محترمة ولا يكون رفض من خلال الفضائيات والفيس بوك.
كيف تقيم علاقة ومواقف دول الخليج من ثورات الربيع العربي؟
علاقة معقدة، فهي خليط من الخوف والرجاء، ويتبعون سياسة «مع أمريكا ذلك أفضل جدا»، المهم ألا تمتد رياح التغيير ولتظل حبيسة الإدراج، ولتنتهى الثورات، ولتغلق أبواب الفتن وأكل الميتة.
كيف تري موقف أمريكا.. البعض يقول أنها داعمة للتحالف تتهمها بأنها ضدها؟
ساخراً: بالطبع أمريكا والإخوان حاجة واحدة مع اليهود ضد «حماس» وفي مواجهة أمن مصر مع الفلول ضد الثورة (أيها الخجل أين حمرتك).
وماذا عن موقف الاتحاد الاوروبي وأوضاع النظام القائم خارجيا؟
فيما يبدو للناظر أن حكومات بعض الدول الأوروبية -وهى دول إستعمارية منذ قديم الأزل وحتى الآن- تلعب دورا فى كل الدول لنهب ثروات الشعوب الأفريقية والأسيوية، تؤيد الديمقراطية لكن الموقف كان متخاذلا داعمًا للإنقلاب على عكس ماحدث مع أوكرانيا.
وبما نفسر لقاء أشتون الأخير بوزير الدفاع المستقيل، ومهما كانت الأسباب، فإن الاتحاد الأوروبي الذي وقف متضامناً وداعماً للثورة الأوكرانية الأخيرة باعتبارها خيار للشعب، لم تحرك ساكناً أمام انقلاب في مصر غير عابئة بالجماهير التى تملأ الشوارع.
وبما نفسر تأكيد سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر جيمس موران على أن الاتحاد لم يقل إن ما حدث في مصر كان انقلابا، وحول تعامل السلطات المصرية مع جماعة الإخوان المسلمين، في ظل وصمها بأنها جماعة إرهابية، قال موران إن هذا قرار مصري يتخذ على مستوى الحكومة المصرية.
وكيف تنظر لقرار بريطانيا بإجراء تحقيقات عاجلة حول نشاط "الإخوان".. وهل تتوقع حظر نشاط الجماعة رسميًا هناك؟
دولة تدعى أنها من أعرق الديمقراطيات بالعالم وتدرك أهمية الإرادة الشعبية، وترفض الانقلابات العسكرية، وتدين الجرائم، ثم تؤيد إنقلاب قام بجرائم ومصائب أكدتها منظمات حقوق الإنسان ووثقتها، وهى جرائم ضد الإنسانية.
ونرجو من الحكومة البريطانية النظر في قرارها تجاه الإخوان المسلمين، فهى تعلم جيدا وكل القارة الأوروبية أن الجماعة حركة إسلامية إنسانية تعمل فى إطار إحترام النظم والقوانين بالدول وتتخذ صور النضال السلمى الدستورى كما فى كل أدبيات وخطط الجماعة.
وكيف تتعاملون مع قرار بريطانيا وتأثيره عليكم؟
نعلم أن للقرار خلفيات عربية وصهيونية، فهو شكل من أشكال دعم الانقلابيين بمصر، ولكننا سوف نوضح وجهة نظرنا لكل شعوب العالم الحر بكل شفافية.
وليس هناك ما نخاف منه من تحقيقات وخلافة، فنحن لا نعمل فى شىء مخالف للقوانيين ولا اللوائح ولا تجارة غير شرعية، حتى نخشى القرار، وأعتقد أنه أولى بمن يحترمون شعوبهم أن يصرحوا ويكشفوا عن الأرصدة التى تملأ البنوك الإنجليزية والأوروبية من أموال تخص مصاصى دماء الشعوب وأصحاب التجارة الغير مشروعة فى دولهم.
وما هو تقييمك لأداء المنظمات الدولية من الأزمة المصرية؟
لا شك أن ما توافر من معلومات عن إنتهاكات لكل حقوق الإنسان ووقائع ثابتة من مصادر محلية وعالمية (صحفيون وحقوقيون)، من كندا وألمانيا، وغيرها حضروا وشاهدوا جرائم رابعة والنهضة، رأوا جرائم القتل والخطف بمنطقة رمسيس، ورأوا ما حدث للألتراس، وشاهدوا سيارة الترحيلات وغيرها كثيرا، وهذا كله كان كفيلا بتحريك دعاوى قضائية فى هذه المنظمات ومحاكمة هؤلاء المجرمين ولكن تكتفى منظمة العفو الدولية بشجب ما يحدث والإشارة إلى تاريخ الشرطة المصرية السىء فى مجال التعذيب والقتل.
وعن منظمة حقوق الإنسان بمصر لم نسمع لها صوتا ولم تحرك ساكنا، لقد باع المسئولون عنها ضمائرهم، وقد ظهر ذلك جليًا فى تقريرهم المعيب فى أحداث كنت شاهد عيان عليها من الألف إلى حمل الجثث المحترقة بالجرافات فى سيارات القمامة إلى مثواهم الأخير.
ياسادة هذه المنظمات مثل مجلس الأمن والأمم المتحدة وغيرها حاجة تفصيل كده لزوم الإستعمار وتأديب الخارج عن النظام.
وكيف تنظر لترشح السيسي للرئاسة وتقييم حضرتك لشخصيته؟
وقف جرذا يخطب اليوم عن النظافة وينذر الأوساخ بالعقاب ومن حوله يصفق الذباب، وأرى أن هذا حق أصيل له بعد عودة الرئيس المنتخب وإنتهاء فترتة ومحاكمة "السيسى" على ما أقترفت يداه، وما بدا من شخصيتة كلها غير جيد وخاصة قيامه بالانقلاب ثم القتل والحرق، وعلام تأهل وتدرب السيسى، كما قال هو على القتل والحرب، ولك أن تخيل ما آلت اليه مصر فى عهد السابقين من العسكر.
البعض يدعي أن هناك شعبية جارفة للسيسى.. فما هو تقدير لشعبيته؟
فعلا كانت شعبيتة جارفة لمدة 30 دقيقة فى سينما خالد يوسف وبين رجال مبارك والمستفيدين من الفساد وآخرين، وهذا ما تردده وسائل الإعلام المحلية والغربية، وأن شعبيتة الجارفة أجبرتة على الترشح، ولو كان كذلك لما لجأ للإنقلاب ولما خرج الشعب جميعا يرفضه وهناك هاشتاج يؤيد شعبيته الجارفة فى سوء السلوك.
ماذا لو أصبح السيسي رئيسا فعليا للبلاد وتأثير هذا الأمر علي الأوضاع والحراك الثوري؟
كيف يصبح السيسي رئيسا وهناك رئيس منتخب حي يرزق أو حي يجلد؟، عسكر يحكم تانى صعب، كفاية 60 سنه فشل وفقر، والله إنى أتألم كثيرا كلما ذهبت الى بلاد كانت خلفنا ومعنا، ثم تقدمت بشكل قوى ونحن نستدعى الفشل ونصر عليه، هو الآن الرئيس الفعلى للبلاد وهى تسير نحو الهاوية والحراك الثورى مستمر ولا رجعة عن القصاص.
وما رأيكم في ترشح صباحي للرئاسة ومقاطعة أبو الفتوح وخالد علي وسامي عنان وأحمد شفيق؟
كل واحد حر فى نفسه، لكن من وافق على الترشح وهناك رئيس شرعي موجود سيكون خائن لوطنه وضميره -إذا كان موجود- لكنه مؤشر خطير على النزاهة والشفافية للإنتخابات ومدى قناعة هؤلاء بإمكانية إجراء انتخابات حرة نزيهة.
حزب النور يرفض ترشح شخص ذو مرجعية إسلامية للرئاسة لفترتين.. هل توافق علي ذلك وهل أصبح هناك رفض شعبي للرئيس الإسلامي؟
الرفض فى هذا الوسط ومع هؤلاء قديم «لا سياسة فى الدين»، و«لا مظاهرات»، ومن قال إن رأى هذا الحزب "رفض شعبى"، ثم هل الرفض الشعبى قرار سيادى أم انتخابات؟
وكيف تقيم مواقف حزب النور الداعمة تماما لخارطة الطريق؟
اذكروا محاسن موتاكم، وسبحان من له الدوام، وأكل الميتة حرام، فبعد الإنقلاب، أعتقد أن حزب النور وأتباعه لم يعد من التيار الإسلامى، وأصبح هناك وضوح فى الرؤية وكثيرًا من رجالات الحركة الاسلامية ثابتون.
مواقف بعض كبار المشايخ كالشيخ محمد حسان ويعقوب والحويني.. كيف تراها؟
مواقفهم مختلفة، ولكن هذا رأيي فيهم منذ زمن، ولم أشرف بسماع أحد منهم أكثر من 5 دقائق غير الشيخ الحوينى 20 دقيقة، كنا نتمنى لعلماء عاشوا فى قلوب كثير من الناس البسطاء يحملونهم على الخير أن يكونوا فى مقدمة الصفوف داعين للحق، ولكن الأمر هذه المرة لا يخص اللحية والجلباب، بل يخص الحكم والسياسة وقتل النفس وحرقها.
وما هي رؤيتك لمواقف الكنيسة والأزهر لما يجري؟
الأزهر مؤسسة عريقة سوف تستعيد مجدها وكرامتها التى أهدرها بعد القيادات الخانعة القابعة خلف كرسى الحاكم، وقيادة الكنسية فقط أظهرت ما كان مختفيا فقط كانت تتجمل، أما النوايا والأفعال فهو المجد للعذراء لا دين لا إسلام.
وكيف تقيمون مواقف تحالف دعم الشرعية وطريقة إدارته للأزمة في ظل انتقاد البعض له؟
هذا التحالف أدار فترة عصيبة جدا، وهو متاح لكل الناس للمشاركة والفعل والعمل، كفا نقدا ومن أراد العمل فليشمر.
وكيف تنظر للجهود التي يقوم بها قادة التحالف خارجيا في ظل تأكيد التحالف داخل مصر بأنه لا وجود له في الخارج وأن أي جهود خارجية تخص أصحابها.. وما هي أبرز أنشطة التحالف خارجيا سواء بالتواصل مع حكومات أو منظمات أو جهات دولية؟
أعتقد أنه من قبل الانقلاب، والتحالف له أذرع بالخارج تتمثل فى كل مؤيدى الشرعية حول العالم وهم سفراء له، وما زالت هذه الجهود الخارجية ضعيفة، وإن كان كل شىء متاح ومعلوم وتحكمه مصالح وحكومات الدول.
البعض تحدث عن خلافات بين قادة التحالف داخل مصر وخارجها.. ما مدي صحة ذلك وما هي طبيعة العلاقة بينكم؟
البعض يتحدث عن الإختلاف والبعض يتحدث عن الإنجاز سنة الحياة، وقادة التحالف اتجاهات عديدة، ولكن تجمعهم مصلحة الوطن، وأعتقد أن هناك أطراف فاعلة بالتحالف سوف تحافظ على إستمراريتة ودعمة حتى تصل مصر لبر الأمان وعليهم جميعا تجديد الخطاب وتغيير الوسائل حتى يسقط الإنقلاب.
بعض قادة التحالف تحدثوا عن دراستكم لوجود كيان دولي.. هل هذا صحيح؟
كل الخيارات متاحة بما يخدم الفكرة ويوحد الجهود ويدعم الشرعية ومصلحة الوطن فى إطار السيادة الوطنية.
وماذا عن تشكيل حكومة منفى برلمان دولي للتحالف وإتخاذ خطوات تصعيدية دولية ضد الانقلاب؟
هذا الموضوع مثار من بعد مذبحة رابعة، وقد طرحت بعض الإسماء، لكن الحكومة الشرعية موجودة بالسجون، وهاربون فليكن لها مسميات أخرى.
وما هو موقفكم من قضية تدويل الأزمة المصرية في ظل رفع البعض لدعاوى قضائية دولية؟
ما حاك جلدك مثل ظفرك، والأزمة فيها شركاء متشاكسون وعملاء وخونة ومجرمون لابد وأن يحاكموا دوليا ومحليا.
هناك من يقول أن مثل هذه القضايا الدولية نسب نجاحها ضعيفة للغاية وتأثيرها ضعيف.. هل هذا حقيقي؟
نحن نجتهد، وهو باب يجب طرقه، ونحن نعلم أن هذه الهيئات والمؤسسات تابعة لا مستقلة، ولكننا نأخذ بالأسباب لعل العالم يفيق من غفوته، ويدرك حجم المجازر التى تحدث تحت سمع وبصر الجميع.
وكيف تنظر للمبادرات التي تم طرحها مؤخرًا لحل الأزمة سياسيا؟
ليس هناك غير المكر والخداع، كما سبق وقلنا المعادلة صفرية للبعض لمن إنقلب وحرق وقتل وخان، فالحل السياسى هل يعيد الشهداء؟، وهل يعيد كرامة الشعب التى أهدرت إرادتة فى خمس إستحقاقات؟
وهل بالفعل انتهت أي فرص للوصول لحل سياسي خاصة أن هناك من يرى أن أي حوار بعد كل دماء الشهداء والمصابين التي سالت يعد خيانة لهذه الدماء؟
سيدى أين المبادرة ؟أين الحل؟ أين المقترح؟ من صاحبه ؟ ماذا يريد؟ لم نسمع بشىء الصمت الرهيب؟
من وجهة نظرك.. لماذا ترفض السلطة الحل السياسي؟
قلنا المعادلة لهم صفرية، وهم سلطة منقلبة، وأى حل عادل لن يبقى على أحد منهم، فهم يعلمون ماذا فعلوا ويفعلون.
الدكتور حسن نافعة حمل «الإخوان» مسئولية فشل مبادرته لأنها لم تصدر بيان رسمي تعلن موقفها – رسميا- منها.. ما ردك؟
عادى جدا آخر ما تم تحميلة للإخوان أحداث أسوان، وليعلم أ.د.نافعة أن "الإخوان" ليسوا أصحاب القرار ولا أصحاب كل الدماء ولا أصحاب الإرادة التى أهدرت، وأقول له سيصلك بيانهم الرسمى يوما ما حينما تدرك ما هم عليه.
وكيف يمكن الخروج من الأزمة الطاحنة؟
أكيد بإذن الله سينتصر الحق والعدل يوما ما، وسوف تخرج مصر من الأزمة بفضل الله راجين أن يتحرك كل شباب مصر ورجالاتها من كل الطوائف ثائرين لثورتهم وعزهم وبالحراك الثورى والتوعية لكل فئات الشعب وتوحيد الجهود فضلا عن التحرك فى مسارات جديدة، فالانقلابيون هم من ناصبوا الشعب العداء وسيندحرون.
البعض يقول أن الواقع تجاوز مطلب عودة الدكتور محمد مرسي للحكم مرة أخرى؟
كانت هناك دراسة أعدها الإخوان "ماذا لو غاب الرئيس؟" لظروف موت أو إعتقال أو مرض وخلافة، فالرئيس ليس إله ولا رسول، ولكنه رمز لإرادة الشعب ورمز الديمقراطية والشرعية، وفى كل زمن سيكون هناك إختلاف على الرئيس، فى كل دول العالم، ولكن يبقى هل نحترم اختيارات الشعب أم لا هل نحترم آليات العمل أم لا.
ما هى خطة عمل التحالف مستقبلا؟
يفضل أن يتكلم عنها المتحدث الرسمى باسم التحالف، لكنى أرى الإستعانة بالله، والتمسك بالمبادىء، والحفاظ على وحدة الصف، والتصعيد الثورى المرتب جيدا، ونشر الوعى بين الجميع، وعدم الذهاب للفوضى.
وما هي توقعاتكم لما ستؤول إليه الأوضاع خلال الأيام القادمة؟
مزيد من الحراك الثورى، وانضمام شرائح جديدة للثوار، ومزيد من العناد والصلف من القيادة العسكرية، وبحث عن بديل لصاحب الهاشتاج العالمي، وأرى أن هناك أمر آخر يرتب بعيدًا عن المشهد الحالى فيه أشخاص وأعمال.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.