قالت مصادر ب "التحالف الوطني من أجل الشرعية " في مصر أن التحالف الذي وصله طلب من وفد لجنة الاتحاد الأفريقي العالي المستوي الذي يزور مصر حاليا برئاسة عمر كوناري للقاء به غدا الأربعاء بالفندق الذي يقيم به الوفد الأفريقي ، لا يعتبر أن هذا اللقاء سياتي بنتائج إيجابية ، لأن الوفد الأفريقي أنهي لقاءاته مع مسئولي سلطة الانقلاب أولا وسيلتقي التحالف في نهاية جولته ، ومن ثم يتوقع ان يكون اللقاء مجرد تحصيل حاصل ينقل فيه الوفد الأفريقي ما سمعه من سلطة الانقلاب ، دون أن ينقل ما سيسمعه من التحالف لهم ، مشيره الي أن اللقاء قد يحضره قد د. علي بشر وزير التنمية المحلية السابق وعمر عزام القيادي بحزب التوحيد العربي ، وربما مندوب عن وزارة الخارجية المصرية كما حدث في مرات سابقة . وقال د.مجدي قرقر القيادي بالتحالف ل "الشرق": "لا أتوقع أن يكون لقاء التحالف بالوفد الإفريقي له أي نتائج ايجابية ولن يتم شئ من وراء اللقاء لان اللقاء مع التحالف هو أخر لقاء للوفد الأفريقي معنا في جولتهم داخل مصر وسيذهبون لبلادهم بعد اللقاء ، أي أنه سيكون لقاء لإبلاغنا بما تم من لقاءات الوفد مع مسئولي النظام الانقلابي وما سنقوله من أمور في شأن أحوال البلاد لن ينقل لسلطة الانقلاب لأن الوفد سينصرف بعد اللقاء الي بلده " بحسب قوله . وأكد د.قرقر علي "أهمية موقع مصر العربي والأفريقي بشرط أن يكون في إطار ديمقراطي" قائلا : "لسنا سعداء باستبعاد مصر من عضوية الاتحاد الإفريقي ولكن نريد أن يكون دورها في إطار ديمقراطي لا قمعي ولا انقلابي " . وجمد مجلس السلم والحرب الأفريقي التابع للاتحاد الأفريقي عضوية مصر عقب انقلاب 3 يوليه 2013 وفقا لقواعد أفريقية تقضي بعدم الاعتراف بأي انقلاب يحدث في الدول الأفريقية . والتقى الوفد الأفريقي رئيس الجمهورية المؤقت ووزير الدفاع المستقيل والمرشح للرئاسة عبد الفتاح السيسي، وحمدين صباحي المرشح الرئاسي، وبعض الأحزاب ، وتعد هذه المرة الثالثة التي يزور فيها الوفد مصر منذ الانقلاب العسكري لتقييم إجراءات السلطة الانتقالية من أجل التحول نحو الديمقراطية مع العلم بأن عضوية مصر في الاتحاد الأفريقي لا تزال معلقة منذ الانقلاب . وكان وفد الاتحاد الأفريقي، برئاسة ألفا عمر كونارى، رئيس مالي الأسبق، وعضوية فيستوس موجاى رئيس بتسوانا السابق، ودليتا محمد دليتا رئيس وزراء جيبوتي السابق، قد وصل القاهرة منذ يومين بناء على دعوة تلقاها من الخارجية لبحث تطورات الموقف في مصر . وزعم المتحدث بإسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي أن الرئيس كونارى قال أن "هناك إدراكا متزايداً لضرورة إعادة النظر في القواعد والمواثيق الإفريقية المعمول بها حتى تأخذ في الاعتبار الهبات والثورات الشعبية " ، مؤكدا "قناعة الوفد بان ما حدث فى 30 يونيو لم يكن انقلاباُ عسكريا وإنما هبة شعبية " ، أضاف انه يتعين على الاتحاد الافريقى خلال الأسابيع والشهور القادمة مراجعة هذه المواثيق الإفريقية للأخذ في الاعتبار الثورات الشعبية بعد التجربة المصرية .