عندما تكون أستاذاً جامعياً ولديك من العلم والثقافة ما يجعلك في مرتبة الحكماء، فأي تلك «القوة الخفية» التي تهوي بك من مصاف العلماء والحكماء لتستقر بك في قاع العنصرية؟ مناسبة هذا الكلام، تلك الواقعة المؤسفة التي شهدتها أكاديمية الشروق، بعد أن رفضت دكتورة جامعية أن تلقي محاضرة للطلاب بعد أن وجدت بينهم طالبة «منتقبة»! الدكتور إيمان رسلان، لم تكتفي برفض إلقاء المحاضرة وإنما دخلت في وصلة سخرية واستهزاء بالطالبة ووصفتها بالجهل والتخلف وأنه لا فرق بينهما وبين الكرسي الذي تجلس عليه. وطلبت رسلان من الطلاب طرد الطالبة من المحاضرة من أجل إلقائها، وهو ما رفضه الطلاب ما اضطر الأستاذة الجامعي لمغادرة القاعة وتهديد الطالبة بأنها ستلجأ للإدارة من أجل فصلها. وعلى طريقة «هاشتاج» السيسي الشهير، دشن نشطاء مواقع التواصل هاشتاج «اطردوا إيمان رسلان» وذلك لفضح عنصريتها، وهو الهاشتاج الذي لاقى قبولاً واسعاً لم تكن تتخيل صاحبته أنه سينتشر بهذه القوة في ساعات قليلة.