رئيس جامعة حلوان يشهد افتتاح فعاليات المهرجان الأول لتحالف جامعات إقليم القاهرة الكبري    أسعار العملات العربية والأجنبية اليوم الاثنين 12 مايو 2025    تراجع سعر الفراخ البيضاء الآن.. كم سجلت أسعار الدواجن اليوم الإثنين 12-5-2025 للمستهلك؟    غضب الحريديم من خطة التجنيد الإلزامي يهدد بانتخابات مبكرة في إسرائيل    عشرات المستعمرين يقتحمون المسجد الأقصى    تعرف علي موعد مباراة بيراميدز وصن داونز في نهائى دوري أبطال أفريقيا والقناة الناقلة    انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة اليوم الإثنين.. وتحذيرات من رياح مثيرة للأتربة على بعض المناطق    إغلاق ميناء العريش البحري لسوء الأحوال الجوية    اليوم.. إعادة محاكمة متهم بالانضمام لجماعة إرهابية فى بولاق    يارا السكري: «أتعرض عليا أدوار عشان شكلي.. ومسلسل فهد البطل عكس المتوقع»    «شملت 8 قيادات».. حركة تغييرات موسعة في «صحة الإسكندرية» (الأسماء)    في حوار خاص.. رئيس مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير يتحدث عن التحديات والرهانات والنجاح    تمثيلية يؤديها مدمن كوكايين.. صحفية أمريكية تعلق على تصريحات زيلينسكي حول وقف إطلاق النار    برلماني أوكراني يشير إلى السبب الحقيقي وراء الإنذار الغربي لروسيا    «إسكان النواب» تستمع لمستأجري الإيجار القديم اليوم.. ووزير الأوقاف السابق يوضح موقفه من القانون    جدول مباريات اليوم والقنوات الناقلة: الهلال والنصر.. مصر وغانا في أمم إفريقيا للشباب    أسعار سبائك الذهب 2025 بعد الانخفاض.. «سبيكة 10 جرام ب 54.851 جنيه»    أغنية مش مجرد حب لرامي جمال تقترب من تحقيق مليون مشاهدة (فيديو)    ما شروط وجوب الحج؟.. مركز الأزهر للفتوى يوضح    المطورين العقاريين: القطاع العقاري يُمثل من 25 إلى 30% من الناتج القومي    أمن الإسماعيلية: تكثيف الجهود لكشف لغز اختفاء فتاتين    النصر يتطلع للعودة إلى الانتصارات بنقاط الأخدود    المجلس الوطني الفلسطيني: قرار الاحتلال استئناف تسوية الأراضي في الضفة يرسخ الاستعمار    تزامنا مع زيارة ترامب.. تركيب الأعلام السعودية والأمريكية بشوارع الرياض    لبنى عبد العزيز لجمهورها: الحياة جميلة عيش اليوم بيومه وماتفكرش فى بكرة    زلزال بقوة 5.5 درجات يضرب جنوب غربي الصين    حكم اخراج المال بدلا من شراء الأضاحي.. الإفتاء تجيب    حريق هائل يلتهم مزارع المانجو بالإسماعيلية والدفع بسيارات إطفاء للسيطرة عليه    أمريكا تعلق واردات الماشية الحية من المكسيك بسبب الدودة الحلزونية    وفري في الميزانية واصنعيه في البيت، طريقة عمل السينابون    توجيه مهم من السياحة بشأن الحج 2025    حقيقة وفاة الدكتور نصر فريد واصل مفتي الجمهورية الأسبق    مدير الشباب والرياضة بالقليوبية يهنئ الفائزين بانتخابات برلمان طلائع مصر 2025    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الاثنين 12 مايو    أصالة تدافع عن بوسي شلبي في أزمتها: "بحبك صديقتي اللي ما في منك وبأخلاقك"    المهندس أحمد عز رئيسا للاتحاد العربى للحديد والصلب    حبس وغرامة تصل ل 100 ألف جنيه.. من لهم الحق في الفتوى الشرعية بالقانون الجديد؟    تكليف «عمرو مصطفى» للقيام بأعمال رئيس مدينة صان الحجر القبلية بالشرقية    خاص| سلطان الشن يكشف عن موعد طرح أغنية حودة بندق "البعد اذاني"    عمرو سلامة عن مسلسل «برستيج»: «أكتر تجربة حسيت فيها بالتحدي والمتعة»    عاجل- قرار ناري من ترامب: تخفيض أسعار الأدوية حتى 80% يبدأ اليوم الإثنين    عاد إلى إفريقيا.. الوداد يحسم مشاركته في الكونفدرالية بفوز في الجولة الأخيرة    منافسة رونالدو وبنزيما.. جدول ترتيب هدافي الدوري السعودي "روشن"    مشاجرة عائلية بسوهاج تسفر عن إصابتين وضبط سلاح أبيض    3 أبراج «مكفيين نفسهم».. منظمون يجيدون التخطيط و«بيصرفوا بعقل»    «انخفاض مفاجئ».. بيان عاجل بشأن حالة الطقس: كتلة هوائية قادمة من شرق أوروبا    بسبب ذهب مسروق.. فك لغز جثة «بحر يوسف»: زميله أنهى حياته ب15 طعنة    نجم الزمالك السابق: تعيين الرمادي لا يسئ لمدربي الأبيض    ندوة "العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في فتاوى دار الإفتاء المصرية" بالمركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي    تبدأ في هذا الموعد.. جدول امتحانات الصف الأول الثانوي بمحافظة أسوان 2025 (رسميًا)    وزيرا خارجية الأردن والإمارات يؤكدان استمرار التشاور والتنسيق إزاء تطورات الأوضاع بالمنطقة    مع عودة الصيف.. مشروبات صيفية ل حرق دهون البطن    خبر في الجول - جاهزية محمد صبحي لمواجهة بيراميدز    مواعيد عمل البنك الأهلى المصرى اليوم الاثنين 12 مايو 2025    حسام المندوه: لبيب بحاجة للراحة بنصيحة الأطباء.. والضغط النفسي كبير على المجلس    هل هناك حياة أخرى بعد الموت والحساب؟.. أمين الفتوى يُجيب    الإفتاء توضح كيف يكون قصر الصلاة في الحج    هل يجبُ عليَّ الحجُّ بمجرد استطاعتي، أم يجوزُ لي تأجيلُه؟.. الأزهر للفتوى يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"قرقر" يكشف ل"الشرق" عن خطة تحالف الشرعية لإسقاط الانقلاب
لا توجد أنشطة خارجية للتحالف
نشر في التغيير يوم 04 - 04 - 2014

كشف الدكتور مجدي قرقر، الأمين العام لحزب الاستقلال والقيادي البارز بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، عن خطة التحالف المستقبلية لإسقاط الانقلاب العسكري، لافتا إلي أنها تعطي أولوية للتحرك الجماهيرى والثوري فى الشارع، وهناك أيضا تحرك جماهيرى باتجاه المقاطعة، من خلال مقاطعة الدول الداعمة للانقلاب وأيضا رجال الأعمال الداعمين للانقلاب، وكذلك مقاطعة إعلام وصحف رجال الأعمال ومنتجاتهم .
وأكد - في حوار خاص ل"الشرق"- أن هذه المقاطعة ربما تتطور لعصيان مدني جزئي أو كلي - وفقا لما يحدث في الشارع ، إضافة إلى التحرك القضائي، ثم التحرك الإعلامي والتحرك السياسى، إذا ما كان هناك مجال لأي تحرك سياسى .
وأرجع عدم إعلان التحالف لموقفه النهائي من الانتخابات الرئاسية حتي الآن، إلي أن "دعم الشرعية" لا يريد أن يعطى الخصم السياسي موقفا مباشرا يبنى عليه إستراتيجيته إلا فى التوقيت المناسب، إلا أنه أكد أن رفض العملية الانتخابية برمتها عليها إجماع، أما شكل الرفض والتعبير عن هذا الرفض سواء بالمقاطعة أو بغير المقاطعة فهو ما لم يعلنه التحالف حتى الآن.
وشدّد "قرقر" علي أنهم يرفضون جملة وتفصيلا فكرة تدويل الأزمة المصرية، لأنهم حريصون على حل الأزمة سياسيا داخل مصر، حتي إذا ما كان هذا أخر دواء وفرصة لهم فلن يقوموا به مطلقا، مضيفًا بأنه لا توجد أنشطة خارجية للتحالف، وانما أنشطة يقوم بها هؤلاء المصريون بالخارج باجتهاد شخصى منهم، ولا يتحفط التحالف عليها طالما أنها فى أطار يحقق أهداف التحالف فى مصر.
وأشار الي اعتزام حزب الأصالة - العضو بالتحالف- رفع قضايا دولية ضد القضاء المصرى رفضا لحكم إعدام 529 مواطن بمحافظة المنيا هو موقف خاص به فقط ولم يأخذ موافقة عليه من التحالف عليه .
كيف تقرأ التطورات السياسية الاخيرة؟
التطورات التى تحدث فى الساحة السياسية المصرية ليست بمستغربة، وهى نتيجة حتمية للانقلاب العسكرى الذى تم فى 3/7 وسبقه انقلاب ناعم فى أبريل 2012 من قبل المشير حسين طنطاوى عندما قام بحل مجلس الشعب حتي يكون الرئيس التالى منزوع الأجنحة وبدون أى قوة تسانده، بغض النظر عن شخص الرئيس المنتخب، فما يحدث الآن هو تأكيد للثورة المضادة في هذه الجولة، لكنها جولة لن تدوم طويلا، وهم يسيرون فى خارطة طريقهم ويركبون البلدوزر الذي يطيح بكل ما أمامه في حين جماهير الشعب الرافضة لهذا الانقلاب تواجه هذا البلدوزر وهذه المعدات العسكرية بصدورها العارية.
هل كنت تتوقع حدوث انقلاب عسكرى بشكل متكامل الأركان؟
بالقطع .. كانت كل المؤشرات تشير إلى حدوث هذا الانقلاب، وإن كنا تيقنا منه متأخرين لغيبة المعلومات، وكان من المفترض أن يكون أول من يشعر به الرئيس د.محمد مرسى، وهو ما لم يحدث، وهذا دليل على إحسانه الظن، وأن خبرته السياسية فى هذا المجال ليس كبيرة، بالرغم من أن الكثيرون توقعوا هذا الانقلاب، إلا أن "مرسي" الذى كان يلتقي الانقلابيين كل فترة لم يتوقع ما حدث، ما يدل على قلة خبرته السياسية فى هذا الاتجاه وضعف المستشارين الذين كانوا من حوله والذين لم يتوقعوا هذا الانقلاب ولم يعدوا العدة له، فالثورة المضادة تحركت منذ اليوم الأول من ثورة 25 يناير وبدأت فى تنفيذ مخططها فى 28 يناير فى جمعة الغضب، وفى 2 و3 فبراير فى موقعة الجمل، واستمرت فى مواجهتها لثورة الشعب المصرى منذ هذا التاريخ وإلى الآن وما زال نظام "مبارك" يحاول أن يستعيد الأرض الذى خسرها برحيل "مبارك".
ماذا كنت تفعل إذا ما كنت مكان الرئيس محمد مرسى؟
بالقطع هذا السؤال ينكأ جراحا، فهو يعتبر بمثابة نقد ل د.محمد مرسى، لكن أجيب عليه من باب الاستفادة من أخطائنا، حتي إن لم نكن مشاركين مع الدكتور محمد مرسى في الحكم كتيار إسلامى، إلا أننا نتحمل هذه المسئولية، وأظن أن "مرسى" الذى نجح بنسبة 52% بأصوات الإخوان المسلمين والتيار الاسلامى والتيارات الوطنية الرافضة لأحمد شفيق كان من الواجب عليه أن يحرص على هذه النسبة ويحاول زيادتها بكسب أرض جديدة ممن انتخبوا أحمد شفيق، وكان هذا ممكنا من خلال الالتحام بالشعب بصورة أكبر وألا يجعل تنظيم الإخوان المسلمين حاجزا بينه وبين الشعب، بل كان من الواجب توظيف التنظيم السياسي لكسب الشعب بجواره، فهذا الشعب كان من الممكن أن يكون سندا له فى مواجهة مؤامرة قيادات الجيش ووزارة الداخلية وأيضا فى مواجهة إعلام الفلول وبالقطع كان القضاة المرتبطين بنظام "مبارك" كانوا سيضطروا إلى التراجع إذا ما وجدوا الشعب ملتفًا حول رئيسه المنتخب.
هل تعتقد أن الصراع الحالى سيمتد لفترة طويلة أم أنه قد ينتهى قريبا؟
الصراع الحالى هو معركة بالجولات وليس بالضربة القاضية، وأنه لا يمكن لفريق أن يصرع الفريق الآخر، لأن الشعب قوة كبيرة ومن المحال علي المتآمرين أن يقضوا على هذه القوة الكبيرة، وفى نفس الوقت الطرف الآخر لديه السلاح والعتاد وأيضا هناك بعض الحساسيات في مواجهته، لأن مؤيدي الشرعية ودعم الديموقراطية أيضا حريصين على مؤسسات الدولة، فهم يستهدفون الانقلابيين لإسقاطهم ولا يستهدفون إسقاط مؤسسات الدولة، وإلى أن تجرى هذه العملية الجراحية تحتاج مزيدا من الصبر والوقت، وأيضا لأن التحالف ينتهج نهج السلمية فبالقطع هذا يطيل من أمد هذا الصراع، لأن التحالف على يقين بأن قوته فى هذه السلمية ولأته لو أنتهج نهج العنف سيعطى المبرر للطرف الآخر أن يقوم باستئصال هذه القوي الرافضة للانقلاب.
وهل تعتقد أن الفترة التى سيستغرقها الصراع الحالى ستمتد لسنوات أم شهور؟
أظن أن المسألة لن تأخذ وقتا طويلا، فبعدما مضى 9 شهور أتوقع ألا يكمل الانقلاب عاما ونصف العام إلى عامين على الأكثر، وذلك منذ بدايته، لأن الثورات الشعبية وهذا النموذج يأخذ فى حدود السنتين، لكن أظن أن عقول الانقلاب تساعدنا على تقصير الفترة بالتصرفات الحمقاء التى يقومون بها وبعمى البصيرة التى أنعم الله علينا بها، فالله أعمى بصيرتهم، فعلى سبيل المثال الوضع فى صعيد مصر ووسط الصعيد تحديدا كالمنيا وسوهاج وأسيوط متأجج لدرجة كبيرة بعد صدور قرار بتحويل أوراق 529 متظاهر إلى المفتى، وهناك 600 آخرين فى انتظار الحكم، وما يتبع هؤلاء من أسر وعائلات وقبائل فى صعيد مصر، وهذا نوع من أنواع عمى البصيرة الذى يساعد القوي الرافضة على أن تسقط الانقلاب.
كيف تقيم أداء التحالف بعد مرور 9 شهور على تأسيسه؟
التحالف يعمل فى ظروف صعبة ويعمل فى حقل ألغام يخشى أن ينفجر أى لغم، حيث أن انفجار أى لغم سيضر بالوطن كثيرًا، ومن هنا يتحرك التحالف بحسابات شديدة التعقيد، لكنه يتحرك فى اتجاه أهدافه والتى لن يحيد عنها وهى استرداد ثورة 25 يناير، واستعادة المسار الديموقراطى وكسر الانقلاب، وأيضا الحفاظ على حقوق المصابين والشهداء، وهذه ثلاث أهداف كلية وغايات كبرى يحرص عليها التحالف، وهى البوصلة التى يتحرك على أساسها، فربما يأخذ وقتا طويلا، وهذا نتيجة انتهاجه لمبدأ السلمية، وأيضا نتيجة حرصه على ألا تسقط مصر فريسة للخارج وفريسة للمفسدين فى الداخل.
بعض الشباب ينتقدوا طريقة إدارة التحالف للأزمة.. والبعض الآخر يرى أن البيانات التى يصدرها التحالف حماسية وثورية أكثر منها واقعية؟
بالقطع بيانات التحالف تراعى الشارع المصرى، وإذا وجدت أن الشارع فى حالة غضب وتذمر شديد ممكن أن يؤدى إلى فتنة فتقوم البيانات بتهدئة هذه الحالة، وإذا وجدت نوعا من الفتور فإن البيانات تحاول أن ترفع هذا الأداء، فالبيانات تسعي لضبط بوصلة الأداء، وبالعكس كثيرا من الشباب يروا أن بيانات التحالف ضعيفة وليست فى مستوى الشارع والبعض يقول العكس، لكن أظن أن التحالف ليس منفصلا عن الشارع، وإن كان الشارع يسبق التحالف بخطوات، وبالتالي فالكفاح الثورى فى الشارع المصرى بكل ألوانه السياسية يسبق التحالف الوطنى لدعم الشرعية ورفض الانقلاب.
هناك من يقول أن جماعة الإخوان المسلمين هى المسيطرة ولها اليد العليا فى التحالف.. هل هذا صحيح؟
هذا غير صحيح على الإطلاق، وبالعكس إذا ما وجدت تصريحات من قيادات الإخوان المسلمين سواء فى الداخل أو فى الخارج على غير توجه التحالف نقوم بتصحيحها، رغم أن الإخوان المسلمين مكون رئيسى وله الأغلبية فى الشارع - حتى وأن لم يكن له الأغلبية العددية التى تزيد عن 50%- لكن رأيه مثل أراء باقى القوي المنضوية في التحالف لا يزيد عنها، بغض النظر عن الأوزان فى الشارع.
وما هى المؤشرات أو العلامات الخاصة بسقوط هذا النظام الانقلابي؟
بدأت ملامح هذه العلامات فى الظهور، فحديث الجنرال السيسى قبل ترشحه، والذى أشار فيه إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية ومطالبته للشعب المصرى بربط الأحزمة - ولا أدرى بأى صفة كان يتحدث إليهم- وكان يأمرهم بأن يذهبوا إلى أعمالهم سيرا على الأقدام، وأن يصحوا مبكرين، فكل هذا يعكس الأزمة الأقتصادية التى يعيشون فيها، خاصة أن الخليج لا يمكن أن تعيش مصر عالة عليه.
وأما عن الوضع السياسى الداخلى، فنحن فى نفق مسدود، والدليل على هذا أن انتخابات الرئاسة لا يظهر فيها إلا مرشحين أثنين فقط الجنرال السيسى وحمدين صباحى، حتى يظهر "صباحى" كمحلل لوصول الجنرال السيسى للرئاسة، وهذا لا يعبر عن الممارسة الديموقراطية، فالأجواء التى نعيش فيها ليست أجواء سياسية صحيحة، لكى تجرى فيها انتخابات فى ظل وجود عشرات الالاف من المعتقلين وفى ظل الشهداء الذين يسقطون كل يوم.
وفى ظل تكميم الأفواه وإغلاق الصحف والقنوات الفضائية وصوت إعلامى واحد يصدّعنا صباح مساء، فهؤلاء الذين يعيبون على قناة الجزيرة وعلى قطر هذا التوجه الإعلامي لو كانوا منصفين لتركوا القنوات الفضائية التي أغلقوها، حتى يكون الصوت المعارض من داخل مصر وليس من خارجها، فإذا ما كانوا يريدون ضرب قناة الجزيرة حقا، فعليهم أن يعيدوا القنوات الفضائية المغلقة ويسمحوا بحرية مساحة أكبر من حرية الرأى، وأظن أن هذا هو الإجراء الصحيح.
كما أن الوضع السياسى الدولى متأجج، خاصة على المستوى الأفريقى فى الاتحاد الأفريقى ومع دول حوض النيل- التي نحن في تماس وترابط مباشر معها- إضافة إلى الدول العربية التى لا يوجد فيها من يؤيد الانقلاب تأييدًا سافرًا سوي ثلاث أو أربع دول، أما الدول الأخرى فلا يؤيدون السلطة الانقلابية الموجودة فى مصر تأييدًا صريحًا.
منذ ثلاث أسابيع ماضية صرحت بأن التحالف يستطلع أراء كل مكوناته من الموقف من انتخابات الرئاسة.. فما هو التوجه العام لكم؟
لم تعلن حتى الآن كل مكونات التحالف موقفها النهائي بعد، لكن دون شك أن قضية رفض العملية الانتخابية برمتها عليها إجماع، أما شكل الرفض والتعبير عن هذا الرفض سواء بالمقاطعة أو بغير المقاطعة فهو ما لم يعلنه التحالف حتى الآن، أما رفض العملية الانتخابية هذا قد تم إعلانه.
هل للتحالف أعضاء أو ممثلين فى الخارج عنه بشكل رسمى ؟
كل المصريين الموجودين فى الخارج هم داعمين للتحالف وللمسار الديموقراطى، لكن لا يمكن أن نحسبهم على التحالف بشكل منظم بالقطع إذا كانت تصريحاتهم متوافقة مع التحاف فهم يعبرون عن التحالف، خاصة أن منهم قيادات حزبية من داخل مكونات التحالف، أما فى حالة حدوث تعارض فالمرجعية تكون للتحالف المركزى فى مصر وليس فى الخارج.
وهل هناك أنشطة معينة للتحالف خارجيا سواء بالتواصل مع حكومات أو منظمات دولية؟
لا أظن أنه توجد أنشطة خارجية للتحالف، وهناك أنشطة يقوم بها هؤلاء المصريون بالخارج باجتهاد شخصى منهم، ولا يتحفط التحالف عليها طالما أنها فى أطار يحقق أهداف التحالف فى مصر.
وهل هذا تأكيد منكم علي عدم تدويل الأزمة المصرية؟
بالقطع، فنحن حريصون على حل الأزمة سياسيا داخل مصر ونرفض تدويلها فى الخارج، لكن إذا ما أصرت سلطات الانقلاب علي الاستمرار فيما هى عليه ربما يلجأ بعض المصريين فى الخارج إلى إجراءات دولية لم نكن نود أن نصل إليها.
حزب الأصالة العضو بالتحالف أعلن أنه سوف يقوم برفع قضايا دولية ضد القضاء المصرى رفضا لحكم إعدام 529 مواطن بمحافظة المنيا؟
حزب الأصالة لم يأخذ موافقة من التحالف على ذلك، فإذا ما كانوا سيقومون بها سيكون ذلك بمبادرة حزبية خاصة بهم، لكن هذا الأمر لم يناقش فى التحالف ولم يقر فى اجتماعاتنا ةفكرة التدويل مرفوضة جملة وتفصيلا بالنسبة للتحالف حتي إذا ما كان هذا أخر دواء وفرصة لنا فلن نقوم به نحن مطلقا.
وما مدى صحة الكلام الذى يتردد حول أن هناك اختلافات وانشقاقات داخل التحالف؟
هذا غير صحيح على الإطلاق، وبالقطع إعلام الانقلاب وإعلام الثورة المضادة يريد أن يحدث شرخا داخل التحالف، وهو ما فشل فيه طوال 9 شهور الماضية، فالتحالف يأخذ الآراء بالتوافق ولا يستأثر طرف بالرأي دون الآخرين وإلا لكان التحالف قد هدم منذ زمن طويل ، لكن هل هناك بعض الاختلافات فى وجهات النظر لدى بعض القوى الموجودة داخل التحالف لكنه يحسم داخل الاجتماعات بالتوافق وليس بالتصويت، ما يعنى أن التوافق طريق الوصول إلى رأى يتفق عليه الجميع.
البعض طرح اللجوء إلى تشكيل حكومة منفى أو اتخاذ خطوات تصعيدية دولية ضد الانقلاب؟
هذا أيضا مستبعد، والتحالف يرفضه، لأن اقرار اللجوء لحكومة منفى يعنى أننا خسرنا المعركة على الأرض فى مصر، وهو ما لم ولن نقر به إن شاء الله، فحكومة المنفى تكون فى ظل الاحتلال وفي حالة الهزيمة علي الأرض، وبالتالي قد يلجأ البعض لها، وهو الأمر المختلف تماما لدينا.
هل التحالف قام بإلغاء كافة مؤتمراته الصحفية بعد ما تم منعت قوات الأمن مؤتمره الخاص بمجزرة فض رابعة؟
لا لم نقم بإجراء كهذا، والمؤتمرات الصحفية لا تزال من ضمن الأنشطة الخاصة بنا، وأظن أن فكرة المؤتمر في حد ذاته لم يكن هو المستهدف، لكن الذى كان مستهدفا هى القضية التى كان بصددها المؤتمر، والتى تشوه صورة النظام على مستوى العالم وهى القضية الخاصة بفض اعتصامي رابعة والنهضة وآلاف الأرواح التى أزهقت خلال فض الاعتصامات .
هل حدث تواصل بشكل ما أو بأخر مع الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح؟
هناك تواصل من بعض مكونات التحالف، لكن من وجهة نظرى الشخصية أن مواقف عبد المنعم أبو الفتوح تنحنى باتجاه دعم الديمقراطية ورفض الانقلاب.
وماذا عن حمدين صباحى؟
لا أظن، لأن حمدين صباحى لديه اشتياق كبير لكرسى الرئاسة، وهذا الاشتياق يمنعه من الرؤية الصحيحة، فلم يحدث تواصل معه أو مع التيار الشعبى ولن يجرأوا على أن يحدث هذا التواصل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.