رد فعل سلطة الانقلاب وإعلامها الغاضب علي هاشتاج السيسي الذي استخدمه حتي الان 173 مليون إنسان يتقن اللغة العربية (أى نصف عدد سكان الوطن العربى ) يؤكد أنه أوجعهم ، وأنه جاء بنتائج سلبية علي قائد الانقلاب رغم أن أحد لم يقل أنه المقصود به ، ولكنهم من حيث لا يدرون نشروا الهاشتاج علي أوسع نطاق حتي أصبح رمز لحملة تحطيم اصنام الانقلاب !. الكل يسأل : لماذا احترق دم الانقلابيين وإعلامهم هذه علي الهاشتاج الشهير الذي انتشر كالنار في الهشيم (انتخبوا العرص) ؟ لماذا احترق دمهم بهذه الصورة لدرجة تسخير آلة قمع وزارة الداخلية لمطاردة من أبدعوا هذا الهاشتاج وتوعدهم بالاعتقال مع أن الهاشتاج يفترض أنه موجه لمرشح رئاسي ومواطن مصري عادي لم يعد له منصب رسمي بعد استقالته من وزارة الدفاع ؟ بسبب "حياء" معارضي الانقلاب من استخدام ألفاظ أو عبارات غير لائقة في الرد علي الانقلابيين والإعلام الكاذب، تحملوا هاشتاجات سابقة أشد عنفا وأكثر لا أخلاقية هاجمتهم بألفاظ وعبارات غير أخلاقية ، حتي قيل أن من أكبر الأخطاء التي أرتكبها معارضو الانقلاب هي صمتهم عن الرد علي هذه الحملات التي استهدفت اغتيالهم معنويا بحملات وألفاظ مهينة مثل "خرفان" و"استبن" و"جهاد النكاح" تأدبا في القول . الان يلجأ معارضو الانقلاب لنفس السلاح ، ومع هذا نجد نفس الإعلام الذي روج لهاشتاجات وألفاظ غير لائقة معادية للإسلاميين يدعون للأدب والتعامل مع الانتخابات الرئاسية بصورة أخلاقية والبعد عن السب والقذف مع أنهم هم من صبغوا إعلام مصر بهذه الألفاظ القذرة !. سر غضبهم أن هذا الهاشتاج البسيط جدا ربما افسد خططهم لتلميع رجل الانقلاب وضرب كل الأدوات الإعلامية التي كانوا يحضرونها لتلميع المرشح العسكري ووضعه في السلطة ، وربما لأنهم لم يكونوا يتوقعون أن يخرج معارضو الانقلاب عن "حياءهم" ويستخدموا نفس الألفاظ التي استعملها مؤيدو الانقلاب من قبل ضدهم ، وسيظلون يقولون لهم : "الله يسامحكم علي جرائمكم" !. سبب غضبهم أنهم تصوروا أن قذارتهم في ممارسة إعلام السب والقذف لن يجاريهم فيها أحد من الإسلاميين المؤدبين ، ففوجئوا بهذه الكلمة البسيطة جدا (هي كلمة مسيئة وعيب ولكنها لا تعادل واحد على مليون مما قالوه من ألفاظ وهاشتاجات قذرة علي معارضي الانقلاب) فجن جنونهم وأيقنوا أن هذا الشباب يبدع في ثورته وهناك الآف الطرق التى يستطيع أن ينجح بها ثورته حتى وان جاوز الظالم المدى وتأخر النصر لبعض الوقت . هؤلاء الذين قالوا أن ( نساؤهم حبلى بنجمه ورجالهم حاضوا ) والذين قالوا ( حبلت نساؤهم بنجمه) وقالوا ( انت بس تغمز ) وقالوا ( أمر فأنت الواحد القهار ) و(قل هو السيسي أحد) .. هؤلاء أصبحوا يتحدثون الان عن الفضيلة والأدب وعدم جواز استخدام ألفاظ مثل "عرص" في الخلافات السياسية !!. رب ضارة نافعة فلعلهم يرتدعون ، ولكن أزمة الهاشتاج كشفت نجاح خطة تحطيم أصنام الانقلاب .