ليس من مصلحة قطر أن تخلق مشكلاً مع محيطها الخليجي، وعملية احترام خصوصية كل بلد، وعدم التدخل في شؤونه ورعاية أمنه، أمر لا تقرره فقط الاتفاقات وإنما المصالح العليا المشتركة، ونتذكر كيف أن الخلافات العربية التي نشأت منذ الخمسينيات من القرن الماضي، وانتهت إلى ثورات لا أحد يعرف نهاياتها، ظلت دول الخليج أكثر بعداً عنها، رغم من حاول إغراقها في مشاكله ولذلك نأمل أن تكون هذه المسألة سحابة عابرة، وأن لا تتطور إلى قطيعة ربما تؤدي إلى تطورات تغيّر مسار هذه الدول..نعرف أن الوصول إلى قناعة سحب السفراء، مقدمات إما لإصلاح الشأن الخليجي على قاعدة الوضوح والشفافية، أو الاتجاه إلى التصعيد، وفي كل الأمور فإن حالات التصدّع لا تعالج بالتقوّي بالغير، أو مبدأ الحرية المتاحة التي تصل إلى أنف الآخر باعتبارها حقاً مشروعاً، في حين نعرف أننا في هذه الدول لدينا الكثير من السلبيات والإيجابيات في داخل كل بلد، وعملية استثمارها في خلق تعقيدات سياسية ربما تخدم قوى أخرى لها مصلحة أساسية في توتير هذه العلاقات وتنميتها..الحُكم على ما يجري بات رهن المعالجات الصحيحة وليس المتوارية خلف الحجب، والأمر المهم أن نرى الواقع بعيون منفتحة، خاصة وأننا لا نحتاج إلى خيارات تضعنا في مهب العواصف إذا ما قدّر القطريون نسبة الخطأ والصواب في سياستهم.. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا