ماذا سيفعل مثلا جون كيري وزير خارجيتها في اوكرانيا سوى ان يقول كلاما لا يطيقه الاحرار من اهل البلد وهم كثر، ولا حتى احرار العالم. انه تعبير عن نزعة الشر لديه، وتكملة لدور دائم دأبت اميركا عليه .. وهو ذاته في سوريا، وقد كان كذلك في اكثر من مكان، ويظل الخوف منها هاجس الأنظمة، اما الشعوب فلم تعد تجد فيها ممثلة لمصالحه أو صوتا تعبيريا عنه، أو موضوع حرية يريد كتابته. اميركا اليوم مشكلة، حولتها سياسات القوة إلى عالم مخيف يحاول الجميع ان يتأبى شروره .. لا أحد يحبها او يغرم بها، هل يحب احد الغول على سبيل المثال، او القاتل كمثال، أن اكبر جريمة ارتكبتها تلك الدولة وما زالت مؤامرتها الواضحة على الشعب الفلسطيني رغم معرفة كل قادتها مأساة فلسطين وتطورها التاريخي، هذه القضية لوحدها تسقط الولاياتالمتحدة من عليائها وتجعلها على الطريقة الكافكاوية بعوضة. لا تتعظ تلك الدولة من كل ما فعلته .. تتناسى دائما ما ارتكبته، وكأن ما تفعله من شر ضرورة من اجل خير تراه لبوسا في ذلك الشر. لكن حياة الامبراطوريات مثل حياة الأفراد وكل الأشياء: ولادة وشباب وشيخوخة. هكذا عاشت الامبراطوريات وعاش الاقوياء ولم يبق منهم غير الذكريات. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا