من الغباء أن نصدق أن أمريكا لا تعلم بما يدور في العالم، ومستندات (سنودن) التي فضحت كل شيء من حبك المؤامرات إلى التنصت على هواتف الدول الحليفة ورؤسائها إلى رسم خطط تضع العالم تحت رؤيتها، وفي النهاية لا تدري ما يقوم به حزب الله، ولا إيران أو سورية أو حكومة العراق؟ العجيب في الأمر أن أمريكا في حصولها على المعلومات السرية وذات الأهمية الفائقة لا يصاحبها سياسة واقعية تراعي مصالحها أولاً وأخيراً، ولذلك حين نستعرض تورطها في الشؤون الدولية سواء جاء ذلك باستخدام القوة العسكرية أو غيرها، نجد سجلاً كبيراً في الفشل، عكس بريطانيا التي توسعت إمبراطوريتها إلى كل بقاع العالم، ولكنها كانت تديرها بالخبث والدهاء وقد أنقذت السياسة الأمريكية في كثير من المواقف، ولذلك ليس ذراع القوة هي القابلة للاستخدام إذا وجد البديل الموضوعي، وسياستها في المنطقة العربية تعد عينة للفشل أكثر من النجاح، لأن عيونها فقط على مصلحة إسرائيل، وتحقيق أكبر قدر لحمايتها ودعمها، وجاءت الطامة الكبرى ما كشفته الأحداث من أن الإخوان المسلمين وحماس، ومنظمات أخرى، تعاديها في الظاهر وتتحالف معها في السر، كانت من صناعتها، وهذا القول جاء من شهادات أمريكيين منهم صاحب كتاب «لعبة الشيطان» الصحفي والمؤلف «روبرت دريفوس» إلى جانب آخرين من جنسيات أخرى طاردوا السياسة الأمريكية في المنطقة، وكشفوا بعض الحقائق عن دورها في نشأة التطرف الإسلامي كذراع لها في المنطقة والعالم الإسلامي كله..لا عيب أن تتصرف أمريكا وفقاً لما تراه خدمة لأغراضها، ولكن العيب أن نراها صديقاً لا نشك في مثالية تعامله والتزامه بمواثيق هذه الصداقة.. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا