أرسل حزب الله اللبناني ألفي مقاتل من القوات الخاصة إضافي في محاولة للسيطرة على مدينة يبرود في القلمون, وذلك بهدف حسم المعركة بأقل الخسائر. لم يكن حزب الله ليتنبأ بالمفاجآت التي ستواجهه، فجبال القلمون تخبئ الكثير من الأسرار والمفاجآت اللامتناهية, وقد ظهرت بداية المفاجآت بعدم سقوط يبرود، وثانيها أنّ القاء القبض على سيارة مفخخة بمنطقة حام اللبنانية أتى في الوقت الذي تقع يبرود تحت الحصار التام أيّ أنّها ليست منطقة مصدّرة للسيارات المفخخة بل على العكس تماماً فالسيارة عبرَت من منطقة سرغايا الواقعة تحت سيطرة قوات النظام المقربة لحزب الله . وكان ثوار القلمون أعلنوا عن تشكيل غرفة عمليات عسكرية تضمّ 16 فصيل من الألوية الموجودة والمجهزّة إثر العمليات العسكرية التي تشهدها المنطقة. وقُتل العشرات من ميليشيا حزب الله بينهم قياديين، وقد توافدت السيارات المحمّلة بالقتلى والجرحى من قوات النظام وحزب الله إلى مستشفى القطيفة العسكري ومستشفى مدينة النبك المجاورة لمدينة يبرود. ونقل تلفزيون أورينت عن "ابو محمد " انهم تمكنوا من أسر 6 عناصر من قوات حزب الله , بينما تمكن الثوار من فرض سيطرتهم على عدة نقاط في بلدة السحل بعد أن حاولت قوات النظام وحزب الله التمركز فيها ووضع قواعد لصواريخ "الكورنيت" لتقطيع أوصال البلدة المتاخمة لمدينة يبرود خلال الساعات الماضية , وتمكنّ الثوار أيضاً من تدمير 6 آليات عسكرية واغتنام أخرى بعد معارك عنيفة خاضوها على جبهات السحل ومزارع ريما. وفي غضون ذلك كثف النظام وميليشيا حزب الله اللبناني عملياته العسكرية على منطقة الاوتستراد وتلال العقاب وقصفها بشكل عشوائي حيث أكد ناشطون أصابة" الكنيسة الجديدة وجامع الحسين وحيّ القامعية وبلدات السحل ومزارع ريما ورأس المعرة ", هذه التطورات العسكرية التي تشهدها مناطق القلمون الغربي، جعل تدفق اللاجئين يزداد إلى مدينة عرسال اللبنانيّة ،فقد غصّت نقطة وادي حميّد بالسيارات والشاحنات المحمّلة بالأطفال والنساء والشيوخ بسبب وضع الجيش اللبناني العديد من المتاريس والسواتر على مشارف بلدة عرسال.