مأساة جديدة عكست كافة أشكال التخبط والإهمال في مصر ما بعد الانقلاب.. بينت كيف أن المواطن المصري ما يزال أرخص ما في هذا البلد - إن كان له ثمن من الأساس - ... إنها مأساة سانت كاترين. رحلة انتهت بكارثة.. لم يعد هذا الأمر مستغرباً في مصر حالياً أن تكون هذه النهاية المحتملة لرحلة هنا أو هناك، وذلك بحسب ما اعتبره البعض غياباً لأبسط قواعد الحماية المدنية والتأمين، فمنطقة سانت كاترين تصنف كمنطقة جذب سياحي هامة في مصر، ورغم ذلك فإن الحادث الأخير أثبت غياب تام لأي فرق للإنقاذ والتأمين مقارنة بالوعورة الشديدة لهذه المنطقة. وكان ثمانية مصريين قد تعرضوا لعاصفة ثلجية أثناء قيامهم برحلة بمنطقة سانت كاترين السبت، توفي 4 منهم فيما ما يزال البحث جارياً عن مفقودين. وشهدت عمليات البحث حالة من الإهمال الشديد خاصة بعدما كشف عدد من أهالي الضحايا أن فرق الإنقاذ لم تذهب في الوقت المناسبة لإنقاذهم رغم علمهم مبكراً بالحادث وذلك بعد أن عرفوا أن المفقودين مصريين، حيث قال أحد أصدقاء إحدى ضحايا الكارثة إن الرد جاءه على طلب الإنقاذ بالقول «متأسف يا افندم مش هينفع، طلب تصريح رحلة الطيارة من السلطات بياخد 10 أيام علشان مفيش أجانب»! يأتي هذا في الوقت الذي تحوم فيه على مدار الساعة طائرات الجيش فوق شمال سيناء لتدك البيوت والعشش على أصحابها ضمن حرب وصفها البعض بالمزعومة ضد الإرهاب، خاصة وأن ما تسمى بجماعة أنصار بيت المقدس ما تزال تقوم بعملياتها الإرهابية بكل أريحية وآخرها حادث طابا،، فلعله كان من الأجدر توجيه إحدى هذه الطائرات للجنوب من أجل إنقاذ أرواح المصريين!