تتغير النظرة للقيم، تتغير الذائقة، تأتي أجيال مختلفة باستمرار، وكل جيل يأتي قادماً ومعه ذوقه واختياراته ورؤيته ومفاهيمه، نحن جيل قرأ لعمالقة مثل تولستوي ودستويفسكي وبودلير وبروست وشارلز ديكنز وماركيز ونجيب محفوظ وسليم بركات وومكسيم غوركي، لكننا لا يمكننا أن نطالب شباب اليوم بهذه القراءات، نعم نعتبرها كلاسيكيات عظيمة وإرثاً إنسانياً عبقرياً، لكن أن يقتنع هذا الجيل بذلك فتلك حكاية أخرى، هذا الجيل يولد كتابه وأساطيره الخاصة، بعيداً عن تقييمنا نحن، لأن ما قرأناه نحن ذات يوم نظر إليه على أنه لا يعتبر شيئاً أمام ابن خلدون وشعر المتنبي والمعلقات، لكن العالم لم يتوقف عند أبي الطيب ولم ينتهي عند تولستوي! الذين يستمعون لأم كلثوم لا يقارنون بعدد من يستمعون لمطربي الشباب الحاليين، إنه أمر مؤسف بالنسبة لنا وهو لا يروق لنا ولا يرضينا حتماً، لكن الذائقة تتغير ولكل جيل الحق في أن يصنع ذائقته ويكون سليلاً لتلك الذائقة ومسؤولاً عنها، نحن لسنا أوصياء على أي جيل، لكنها الثقافة، تلك مهمتها الأساسية إثارة زوابع الأسئلة والقضايا الجدلية، وواحدة من تلك الجدليات تدور اليوم على أرض النتاج الأدبي الحالي وسؤال هل الموجود حالياً يشكل ذائقة رديئة أم ذائقة متغيرة؟. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا