مصر منذ أكثر من عشرين عاما وعلاقتها وثيقة مع السلطة الفلسطينية ، ولا يوجد أي مبرر منطقي ولا عقلاني ولا مفهوم يبرر هذا الهجوم العنيف على السلطة الفلسطينية وقياداتها في رام الله ، بل إن هذا الهجوم يمثل خطرا على الأمن القومي المصري ، قولا واحدا ، ولكن المشكلة أتت من الإمارات تحديدا ، حيث يقيم القيادي الفلسطيني السابق ذائع الصيت وسيء الذكر محمد دحلان ، وحيث يعمل كمستشار أمني للشيخ محمد بن زايد ، الرجل القوي والحاكم الحقيقي في الإمارات حاليا بعد الظروف الصحية التي يمر بها رئيس البلاد ، محمد دحلان هو الذراع اليمنى للشيخ محمد بن زايد ، وهناك اتهامات خطيرة شائعة الآن لا أريد تكرارها عن تورط دحلان في مشكلات وصراعات داخل الأسرة في أبو ظبي ، ودحلان لم يعد في خصومة مع حركة حماس في قطاع غزة فقط ، بل أصبح في خصومة عنيفة مع السلطة الفلسطينية في رام الله بقيادة أبو مازن محمود عباس ، وقد تم طرده من حركة فتح لعلاقاته الغامضة وخارج السيطرة مع الاستخبارات الإسرائيلية ، وهو من ساعتها يتآمر على السلطة الفلسطينية ، ويتحرك مدعوما بالمال الإماراتي السخي لشراء ولاءات والانقلاب على قيادة فتح والسلطة الفلسطينية ، وبطبيعة الحال يتضامن معه الشيخ محمد بن زايد ، الذي أصبحت المعركة ضد محمود عباس هي معركته هو أيضا ، فما الذي يقحم مصر في تلك المتاهات والخصومات ، ولماذا تنحاز مصر إلى شخصية مشبوهة ودموية وسيئة السمعة والسيرة في كل مكان مثل محمد دحلان ، ولماذا تخوض مصر صراعا خطيرا مع أبرز حلفائها في فلسطين ، سلطة رام الله ، من أجل محمد دحلان ، هل هي على سبيل المجاملة لبن زايد ، رد جميل مثلا ، ما هي مصلحة السلطات المصرية في التحالف مع محمد دحلان ، لدرجة أن تخسر السلطة الفلسطينية بكاملها ، ولدرجة أن السلطة الفلسطينية تبدأ في إعادة ترتيب أولوياتها وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي والتصالح مع حماس من أجل التصدي لتهديدات دحلان ومصر ، لمصلحة من ندفع مصالح مصر وأمنها القومي إلى هذا المنحدر ، محمد بن زايد لن يحكم مصر ولن يقرر محددات أمنها القومي ، ومصر لا يمكن أن تصل إلى هذا المستوى من الهوان الإقليمي . لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا