يتجدد موعد الباحثين والساعين عن الريادة الحقيقية، فالريادة تطلع للمستقبل وهذا لا يتوقف ولا ينسى، الريادة التي هدفها صالح الشعوب والأوطان، فقمة دبي الحكومية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في فبراير من عام 2012، انعقدت مجدداً صباح الأمس تحت سماء دبي بطموحات أكبر وأكثر اتساعاً عما كانت عليه في نسختها الأولى، الحضور تجاوز العدد المتوقع بكثير، وأجندة الأعمال والمبادرات والجلسات كانت مليئة بالتحديات وبأعلى درجات التنافسية ذلك أن العالم يتغير دائماً، ودبي التي أخذت على عاتقها مبادرة الريادة حضر إليها الجميع من كل مكان ليقدموا تجارب مختلفة وتطبيقات مستقبلية وإنجازات غير مسبوقة، إنجازات تصب كلها في صالح السباق نحو إسعاد المواطن، والاستعداد لما يحمله الغد من تحديات دون خوف أو إحباط ، بل برغبة في العمل والتغيير، وهو ما وعد به الشيخ محمد الحضور في القمة السابقة. الريادة في الخدمات الحكومية، هو التحدي الجديد للحكومة الرشيدة أو الحكم الصالح، فليس هناك من مهمة لدى أي حكم في أي دولة في العالم أكثر أهمية من توفير أقصى درجات الأمن وأفضل مستويات المعيشة لمواطنيه، ولنتذكر ما قاله الشيخ محمد في القمة السابقة «إن أولويات سمو الشيخ خليفة، رئيس دولة الإمارات، هي المواطن الإماراتي أولاً وثانياً وثالثاً، وأنا واثق من قدرتنا على أن نكون الحكومة الأفضل عالمياً بحسب رؤيتنا للعام 2021»، وحين تحدث عن تلك الرؤية، ركز على أن هدف حكومة الإمارات هو ضمان الازدهار للشعب، واستحداث الوظائف، وتحسين الخدمات الحكومية، وضمان ازدهار الإمارات، والإقرار بالديناميكيات المتغيِّرة في العالم والمنطقة. إن هذه الوعود وهي نفسها التي عرضت على الإماراتيين فيما عرف بالأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021، ما يعني التزام حكومة الإمارات بما وعدت به وبمنتهى الدقة، بعيداً عن منطق الاستحالة ومنطق اليأس، فالشيخ محمد هو صاحب المقولة الشهيرة «احتلال الموقع الأول ليس مستحيلاً، فلا وجود لكلمة مستحيل في قاموسنا». لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا