من أطاح بالشرعية بات يستشهد بها لمواجهة أخطر أزمة تواجه البلاد، إنه الانقلاب.. الذي انقلب على شرعية منتخبة، ثم جاء ليشن هجومه على سد النهضة بدعوى أنه يفتقد «الشرعية»! فقد اعتبر الدكتور خالد وصيف، المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والرى في حكومة الانقلاب أن سد النهضة الإثيوبى يفتقد الشرعية حتى الآن، فلم تعلن أية دولة موافقتها بشأن الإنشاءات التى تجريها إثيوبيا على مجرى النيل الأزرق، على حد زعمه. كان محمد عبد المطلب وزير الموارد المائية والرى، وصل صباح اليوم الإثنين إلى أديس أبابا في زيارة لإثيوبيا استجابة للدعوة التى وجهها له وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي أليمايهو تيجينو، لاستكمال المباحثات حول مشروع سد النهضة ، الذى شرعت اثيوبيا في بنائه على مجرى النيل الازرق، الذي يمد مصر بأكثر من 80 % من حصتها في نهر النيل. وأكد مصدر مسئول بملف النيل أن هذه المباحثات باءت بالفشل وذلك بسبب تعنت الطرف الإثيوبي ورفضه المطالب المقدمة له من قبل سلطات الانقلاب. هذا الفشل دفع سلطات الانقلاب للخروج بتصريحات للاستهلاك الإعلامي بالداخل لصرف نظر الرأي العام عن حقيقة الأزمة، التي تواصل سلطات الانقلاب الفشل فيها الجولة تلو الأخرى، في الوقت الذي توافقت دول حوض النيل بما فيها السودان حول بناء السد ما يضعف الموقف المصري. يذكر أن هذه التصريحات الموجهة للرأي العام كان بدأها حازم الببلاوي رئيس حكومة الانقلاب والذي اعتبر أن بناء سد النهضة سيحقق الرخاء لمصر، وذلك في تناقض للمواقف التي خرجت قبيل الانقلاب تحذر من خطورة هذا السد على مصر وتتهم الرئيس المنتخب محمد مرسي بالتقاعس في حل الأزمة، على الرغم من أن أديس أبابا شرعت في اتخاذ الخطوات نحو بناء السد عام 2008.