أقرت لجنة تحديد الأقاليم المنبثقة عن مؤتمر الحوار الوطني باليمن اليوم الاثنين تقسيم البلاد إلى ستة أقاليم: اثنان في الجنوب وأربعة في الشمال، في إطار الدولة الاتحادية التي كان المشاركون بالحوار قد توافقوا على إنشائها. وقالت وكالة الأنباء اليمنية أن اللجنة -التي يرأسها الرئيس عبد ربه منصور هادي- أقرت بتوافق تام بين أعضائها إقامة الأقاليم الستة ب"أعلى درجة من التوافق والتقارب واعتماد الأسس العلمية". والأقاليم الشمالية هي: إقليم آزال الذي يضم محافظات صنعاء وعمران وصعدة وذمار، وإقليم سبأ الذي يشمل البيضاء ومأرب والجوف، وإقليم الجند الذي يضم تعز وإب، وأخيرا إقليم تهامة الذي يضم الحديدة وريمة والمحويت وحجة. أما الإقليمان الجنوبيان فهما: إقليم عدن الذي يضم عدن ولحج وأبين والضالع، وإقليم حضرموت الذي يضم حضرموت وشبوة والمهرة وجزيرة سقطرى. وكان الرئيس هادي شكل هذه اللجنة برئاستة في يناير الماضي لحسم مسألة عدد الأقاليم في الدولة الاتحادية المزمع إقامتها في اليمن، بعد أن فشل الحوار الوطني في التوصل إلى قرار توافقي حول الموضوع. وكان الجنوبيون يتمسكون بصيغة من اقليمين تستعيد في الشكل حدود دولتي اليمن الشمالي والجنوبي السابقتين، الأمر الذي رفضه الشماليون بحجة انه يفتح الباب امام تقسيم البلاد مجددا. وكان اليمن الجنوبي مستقل حتى العام 1990. وسينص الدستور الجديد على التقسيم الجديد على أن تتم صياغته والاستفتاء عليه في غضون سنة قبل أن تنظم انتخابات رئاسية وتشريعية عامة. وقاطع قسم كبير من الحراك الجنوبي أعمال الحوار الوطني متمسكًا بمطلب الانفصال عن الشمال. ويفترض أن تترافق المرحلة المقبلة مع برنامج لتعويض الجنوبيين عن التمييز السياسي والوظيفي الذي تعرضوا له في اعقاب الحرب الاهلية في 1994 عندما قمع الشماليون محاولة قادها جنوبيون لاستعادة دولة الجنوب.