لقى 12 من السكان المسلمين بأفريقيا الوسطى حتفهم في العاصمة بانجي خلال 48 ساعة الماضية في موجة جديدة من أعمال العنف الطائفية التي أودت بحياة الآلاف وتشريد نحو مليون شخص خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة. وذكرت المصادر أن ثلاثة قتلى سقطوا بعد ظهر الأحد عندما قتل مسيحيون مسلميْن في حادثين منفصلين، بينما قتل مسيحي يشتبه في إلقائه قنابل يدوية على أحد المساجد. وتدخلت القوات الرواندية العاملة ضمن القوة الأفريقية صباح الأحد بعد قيام حشد غاضب بقتل شاب مسلم اتهم بقتل امرأة مسيحية، وقبل ذلك قتل تسعة أشخاص في وقت سابق في أعمال عنف طائفية بمناطق متفرقة من المدينة. وتأتي حوادث القتل في بانجي رغم نشر قوة من الاتحاد الأفريقي يفترض أن يصل عددها ستة آلاف عنصر إضافة إلى 1600 جندي فرنسي. واعتمد مجلس الأمن الدولي أواخر الشهر الماضي نشر خمسمائة جندي أوروبي لتعزيز حماية المدنيين. وهدد قائد القوة الأفريقية الجنرال الكاميروني مارتن تومينتا شوموا السبت المجموعات المسلحة باللجوء إلى القوة لوقف عمليات الاغتيال والسحل والنهب المتواصلة في بانجي.